أحيانا نشعر بأن كل شيء انتهى , وأنا لن نكون أبدا على ما يرام , وأنه لن يحدث شيء
جديد بل حتى وأن حدث شيء جديد فأنه لن يحسن من نفسيتنا شيء ..
أحيانا ينتابنا شعور غريب :
لا نريد أن نضحك ولا نبكي , لا نريد أن نجلس أو نقوم , لا نريد النوم ولا الاستيقاظ
نريد فقط أن نصرخ , ..
هذا شعور مرير بالإحباط .. !
والأصعب عندما نرى أن هذا الوضع لن يتحسن أبدا وإنا سنظل مخنوقين مكبوتين ..
عندما ينتابك هذا الشعور اليائس .. فتذكر مباشرة :
أنه مر عليك في حياتك عشرات المرات , وتوقعت نفس توقعك الآن
(أنك لن تتخلص من هذا الإحساس أبدا ) ولكن الأيام سارت بأجمل مما كنت تتصور بكثير .
كلنا .. لا أنا , ولا أنت , ولا هم , لا نعرف ماذا سيحدث بعد ساعة , بل حتى دقيقه أو ثانيه ,بل و أقل من ذلك ..
الحياة مليئة بالمفاجئات..
واستشعارنا لذلك كفيل بأن يخرجنا من شعور الإحباط والملل والدائرة المصمتة , التي نعيش فيها وتخنقنا ..
ويدعونا أن نترقب الأحداث القادمة بشغف ..
فقط كل ما علينا هو أن نتوكل على الله حق التوكل ,, ثم نتوقع الأجمل

توقعنا لجمال القادم يجعلنا نعيش السعادة مرتين ,
ويجعل الحياة أكثر أثاره وحلاوة ..
من تفاؤل بالخير وجده ,, من تفاؤل بغيره وجده أيضا ..فالله عند حسن الظن..
أن بكائنا ونحن نقرأ صفحه الكتاب الكئيبة , يخف ويتلاشى عندما نؤمن بأن هذه الصفحة ستطوى يوما ,
وتفتح صفحة أخرى جديدة بإحداث أخرى مختلفة تماما .
لازلنا في منتصف الكتاب ..
لازلنا نسير بين السطور لا زال لنا عند الله الكثير ..
لازالت الأحداث في بدايتها , فلا تتضجروا من الجمود .
لازالت عند الله أمنيات ومفاجئات ,وهدايا ,
لازال هناك ثمار لدعواتنا لم تنضج بعد ..
لازالت هناك أرزاق معلقه ,ووعود مؤجلة ستتحقق يوما بإذن الله ..
لازال عند الله ثواب صبرنا الطويل ..
لازال هناك جنه و نعيم ..
لازالت هناك قصص شيقة وأحداث مسليه..
لازالت هناك مفاجئات ..
فلا تحبطوا وتحزنوا فلازلتم في منتصف الطريق..
منقول..