عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2012, 06:03 AM   #11868
اسامه السيد
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية اسامه السيد
اسامه السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19648
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
 المشاركات : 12,794 [ + ]
 التقييم :  94
لوني المفضل : Cadetblue


خُطِف زيد بن حارثة من قومه صغيراً

وبيع ؛ على عادة العرب آنذاك فى سوق الرقيق

وكان من يُمن طالعه أن وصلت ملكيته للسيده خديجة بنت خويلد

والتى أهدته بدورها لمحمد بن عبد الله

زوجها الذى أحبته لكرم خلقه وجميل صفاته

وعاش زيدٌ فى كنف هذين الزوجين المتحابين

حياةًً ؛؛ عرف معها طعم الحياة الحقة

وعلم أهل زيد بمكان ابنهم بعد مرور هذه السنين الطوال

فأتوا محمداً ليفتدوا ابنهم ؛؛ ويُخلصوه من رقه

ويُعيدوه الى قومه وعشيرته

ولما كلموا محمداً ؛ قال لهم هذا ابنكم

سلوه

إن رضى العوده معكم فهو لكم

وإن رضى البقاء معنا ؛ فما كنت لأُبعد من اختارنى

وكلمه أهله ؛؛ وحاولوا العوده به الى دياره

فقال لهم زيد: ماكنتُ لأختار على محمد أحداً

ورضى البقاء فى مكه ؛؛ مع من عرف معهم السعاده

فما كان من محمد حيال هذا الإيثار النبيل

إلا أن تبنى زيداً ؛؛ وأسماه : زيد بن محمد

حتى جاء الإسلام

ونزل قول الله تبارك وتعالى :

( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله )

فما كان أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم

وما كان أمام زيد إلا قول : سمعنا وأطعنا

ولا تسأل عما أصاب زيد وقتها من هم وغم

فمن زيد بن محمد ؛؛ رسول الله

الى زيد بن حارثة مرة أخرى

إلا أن ربنا تبارك وتعالى كافأه على رضاه بحكمه هذا

مكافأه ؛؛ لم ينلها أحد من صحابة رسول الله

صلى الله عليه وسلم

فذُكِر إسم زيد ؛؛ صراحةً ؛؛ فى القرآن الكريم

وصارت الأجيال تتلوه فى الصلاة تعبُّداً لله تبارك وتعالى

فقال جل عُلاه فى كتابه العزيز :

( فلما قضى زيدٌ منها وطراً زوجناكها )

فأى تكريم ؛؛ وأى تشريف ياحِب رسول الله

صلى الله عليه وسلم

وأى وسام أرفع من أن يُتلى اسمك فى القرآن العظيم

على مر العصور والأجيال ؛؛ حتى قيام الساعه ؟؟؟


صلى الله وسلم على رسوله الأمين

ورضى عن صحابته الأبرار المُخلصين




آية اليوم رقم 37 من سورة الأحزاب

الجزء الثانى والعشرون


ki8ds4


 

رد مع اقتباس