نفساني - عرض مشاركة واحدة

08-12-2001, 11:46 PM

رقم السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..وبعد: أنا طالبة في قسم الدراسات الإسلامية..رزقني الله موهبة الحفظ والفهم معاً ..حفظت القرآن الكريم ،وبدأت مشروع حفظ السنة، ولله الحمد والمنة . أمنيتي أن أكون عالمة متبحّرة في علوم الشريعة الإسلامية وبالذات الفقه فإني له محبة ..وأحب علم لي فيه (علم الفرائض) ولكني في وسط هذه التخيلات الجميلة أصطدم بعقبة الواقع !! فأنا فتاة فكيف أدرس عند العلماء؟ولاتقولوا اكتفي بدروس الكلية فإني أعدها نقطة من بحر .. ولا تقولوا اقرأي الكتب وعلّمي نفسك بنفسك فما أكثر الجداول وقصاصات الورق التي ترقد في أدراجي .. أرشدوني فأنا محبة علمٍ حرام أن تضيّع .. وجزاكم الله خيرا ..
___________________________
أهنئك على هذه الهمة في الطلب وأسأل الله عز وجل أن ينفع بك الإسلام والمسلمين وحماسك الذي ذكرت لطلب العلم يدل على عقلية ناضجة في زمن قل أن نجد من النساء من لهن مثل هذا الهم وإليك بعضاً من التوجيهات حول هذا الموضوع:
1- لابد أن تحرصين على التطبيق العملي والإتيان بخطوات عملية تخدم هدفك فقد تفشل بعض الأفكار الجيدة لفشلنا في التطبيق .
2- من المهم جداً أن نكون واقعيين في طموحاتنا حتى لا نفاجأ بنتائج تحطم نفسياتنا ومما يساعد على ذلك أن نكون واقعيين ايضاً في تقييم حجم قدراتنا واستطاعتنا .
3- دروس الكلية فيها من العلم الكثير والنافع والذي لو ركزنا عليه لخرجنا بعلمٍ جيد وقاعدة قوية فاحرصي على عدم تهميشه أو التقليل من شأنه .
4- تنظيم الوقت مهم في القيام بمثل هذه الأمور والسير على خطة علمية مرسومة، ويبدو أنه ينقصك.
5- قد يكون من البدائل الجيدة السماع لبعض الأشرطة العلمية والتي يشرح العالم فيها متناً أو كتابا من كتب العلم، ومن الأشرطة المتميزة في ذلك أشرطة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، مع مراعاة اصطحاب الكتاب أثناء الاستماع، والحرص على التعليق عليه.
6- التعاون مع زميلاتك وترتيب جداول وبرامج علمية تسيرون عليها فالمؤمن قوي بإخوانه ضعيف بنفسه.
7- الحضور لبعض الدروس العلمية التي يكون فيها مكان مخصص للنساء.
8- استصحاب الإخلاص لله عز وجل في طلب العلم وإرادة تطبيقه ونفع النقس به أولاً ونفع الناس به وتعليم جاهلهم ولايطلب العلم ليقول الناس أن فلانة صاحبة علمٍ فإن أول من تسعر بهم النار ثلاثة أحدهم رجل طلب العلم ليقال عالم فقد قيل فيكب على وجهه على النار والعياذ بالله .
الشيخ محمد الدويش