الضمير : السلام عليكم
الفتاة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الضمير : هل تحبين الله ورسوله ؟
الفتاة : طبعاً
الضمير : وهل تحبين أهلك وتقدرينهم ؟
الفتاة : بكل تأكيد
الضمير : وهل تحترمين نفسك ؟
الفتاة : نفد صبري أرجوك أدخل في الموضوع مباشرة
الضمير : أجيبي أولاً
الفتاة : نعم أحترم نفسي ولا أريد أن أفقد احترامي لها أبداً
الضمير : سؤال أخير لو سمحت .. كيف هي علاقتك بأخواتك في المنتدى ؟
الفتاة : هن أخواتي في الله أحبهن وأمازحهن وأناديهن بأسماء الدلع ونتبادل الابتسامات والضحكات هههههههههههههههه و خخخخخخخخخخخخخ وهكذا مثلما يحدث في أي تجمع نسائي أخوي
الضمير : لقد وفرت علي الكثير وقلتيها بنفسك ( مثلما يحدث في أي تجمع نسائي )
وهل هذا المنتدى أو غيره من المنتديات هي تجمعات نسائية مغلقة
الفتاة : حسناً فهمت قصدك ومعك حق إذاً لن أنادي أخواتي بأسماء الدلع ولن أستعمل عبارات المزاح إلا في القسم النسائي فقط وفي الرسائل الخاصة
الضمير : هذا طيب ولكن هل القسم النسائي مغلق لا يطلع عليه أحد سوى النساء ؟ وبالنسبة للرسائل الخاصة أليست مراقبة ويظهر لك التنبيه الذي يدل على ذلك كلما أردت إرسال رسالة ؟
الفتاة : لكن ما العيب في أن أمازح أخواتي ونضحك معاً ما دام بأدب والتزام ؟
الضمير : وهل ترضيها لنفسك إن كنتن في تجمع كبير كهذا أن تتعالى الضحكات والبسمات ؟
الفتاة : إنها مجرد كلمات وعبارات ولا نصدر أصوات
الضمير : ومن قال لك أن العين التي تقرأ هذه العبارات لا تترجمها إلى أصوات
الفتاة : لكن شباب المنتدى غاية في الالتزام ولم أر من أي منهم ما يريب
الضمير : أعرف ذلك ولا أظن بهم السوء لكن كل شخص لديه لحظات يضعف فيها وكذلك هناك زوار غير مسجلين والله أعلم بنية العباد لكن أيضاً كل منكن مسئولة عن تصرفاتها ويجب أن تتحكم في انفعالاتها وما يصدر منها من عبارات قد يساء فهمها
الفتاة : أنت معقد ومتزمت في أفكارك وسأسألك أنا هذه المرة .. كيف تريدني أن أشعر بالراحة وأتعامل مع أخواتي ببساطة وبعفوية وأنت تضع كل هذه العراقيل والقيود ؟ وهل التسلية حرام أم ماذا ؟
الضمير : أعرف أنك وأخواتك في المنتدى غايةً في الالتزام وتحبون بعضكن كثيراً وتريدون التودد إلى بعضكن لذلك تستعملن أسماء الدلع وتمزحن وتضحكن لكن ليست هذه العبارات هي التي تؤلف القلوب وإن كان فيها شبهة حدوث فتنة لأحد من ضعاف النفوس فلا داعي لها وإذا كان هناك شعور صادق بينك وبين أخواتك في المنتدى فسيصل هذا الشعور بتلاقي الأرواح عبر هذا العالم المسمى بالإنترنت وستفهم إحداكن الأخرى بدون الحاجة إلى المبالغة في المزاح الذي لا داعي له .. ولا تنسي قوله تعالى : ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض )
الفتاة : بصراحة لا أجد ما أقوله وأشعر بالخجل من نفسي والندم على ما فات لكن من هذه اللحظة أعلنها لك أني سأرفع شعار ( لا للخضوع بالقول ، نعم للجديّة ) وسيكون هذا منهجي في كل تجمع مختلط
الضمير : وحفظك درّة مكنونة وجعلك من قوارير الدنيا الصالحات وحور الجنة المصونات .
لا تبخلوا بدعواتكم الصادقة في ظهر الغيب .. للكاتب والناقل ..
منقول ..