|
اخي مجهر ربما صدقت ليتنا ما عرفنا الادوية !
في هذا المنتدى قبل اكثر من عشر سنوات كتبت في عيادة الكبار سؤال للدكتور عبدالله السبيعي عنوانه (( يادكتور حالتي زادت بعد استعمال الادوية )) وفيها تفاصيل التطورات التي حصلت لي مع الادوية واليوم وبعد عشر سنوات اعود مرة اخرى واقول ليتنا ما عرفنا الادوية ، وان مقولة اذا نفعتك لم تضرك كلام غير دقيق . المشكلة اني لا استطيع العودة الى هذه الاستشارة لانها باسمي السابق وعيادة الكبار عيادة خاصة وارجو من ادارة المنتدى مساعدتي في الرجوع الى هذه الاستشارة .
تركت الادوية بعد ان يئست منها لمدة سنتين او اكثر كان هذا الكلام قبل 15 سنة لكن المرض الذي عاد الي ليس هو المرض الذي اعرفه قبل استعمال الادوية بل اصبح اشد ظلمة والما من قبل امضيت هذه السنتين والله اعلم بحالي حتى مجرد تذكرها مزعج لي ، مع اني كنت قبل الادويه اعاني من حزن وفقدان بهجة وعدم الاستمتاع في الحياة ، لكن هذا لم يؤثر ابدا على حياتي ومسئولياتي ودراستي لكني لست مبسوط او سعيد ، لا ارف شي اسمه التفكير في الانتحار او تمني الموت الا بعد استعمال الادوية وكنت والله اقول في نفسي قبل 15 سنة هل سيكتشف العلم مستقبلا ان ادوية الاكتئاب تسبب ميول انتحارية ، فالتجربة خير برهان والميه تكذب الغطاس كما يقال واسئل مجرب ولا تسئل طبيب .
وتدور السنوات ويتم اثبات ذلك وانه حقيقة علمية ويكتب في النشرة المرفقة بخط واضح وفي المقدمة تحذير : الدواء قد يزيد او يسبب ميول انتحارية ، وفي امريكا انتحر شخص بعد تناول البروزاك وتم رفع دعوى قضائية ضد الشركة وقامت الشركة بتعويض اسرة المريض ملايين الدولارات ، وفي نفس هذا الفلم الذي عرض على (قناة اظنها دسكفري شنل ) رجل امريكي راجع الطبيب النفسي واعطاه بروزاك واستمر يراجع الطبيب ويتناول البروزاك فلما سئل هذا المريض طبيبه ماهي افضل حالة رايتني فيها متحسن قال الطبيب له وبكل صراحة : قبل عشر سنوات قبل ان اصرف لك البروزاك !!!!!.
والدكتور طارق الحبيب قال في قناة ام بي سي يجب عدم الاستعجال في صرف مضادات الاكتئاب لكل حزن او كآبه ، لان ذلك قد يفجر امراض اخرى لدى المريض !!!! اسمع كلامك اعجب جدا به ارك مع مرضاك كانك تخالف ما تقوله !!
ختاما اقول قد تكون الادويه شرا لا بد منه لكن اقتناع الاطباء بها ونظرتهم لها ليست مطابقة للواقع ، وهذه بضاعتهم ولابد من مدحها والاعجاب بها ، خاصة ان مراجعهم وشركات هذه الادويه لا تريد للناس ان يعرفوا الحقيقة كاملة ،لكني الان اقول وبعد 21 سنة مع هذه الادويه ان فيها جانب مظلم كبير ومنافع لبعض المرضى ، كما انك تلاحظ ان الطبيب النفسي اذا راجعه مثلا خمسين مريض وواحد من هولاء الخمسين شفي وتحسن عليها ، طار بذلك فرحا وسرورا وبدا يذكر ذلك للناس وفي محاضراته وندواته يقول احدهم ان انسى فلا انسى تلك المراة التي تقول لي والله لم اذق طعم الراحة والطمانينه منذ عشرات السنين الا الان ، اليس من الامانه العلمية يادكتور ان تذكر عشرات بل مئات من الذين يترددون عليكم وما زادتهم ادويتكم الا خبلا .
كنا نقرا انها لا تسبب اي تعود او ادمان وان استتخدامها لا يتجاوز الستة اشهر ، والسؤال الهام كم عدد المرضى الذين لا ينطبق عليهم هذا الكلام ، وكم الذين ينطبق عليهم ربما النسبة هي 10مقابل 3 ، كان الاطباء الاكثر صراحة يقولون ان هذه الادوية نافعة جدا مع معظم المرضى ، والان الدكتور الخضير يؤكد في جريدة الراياض ان الذين يشفون على الادوية لا يتجاوز 50% يعني النصف وليس الاغلب .
ليس من الامانه العلمية ان يذكر الطبيب الجانب المشرق من الادوية النفسية ويسكت عن الجانب المظلم وربما المرعب .
|