أحسن الله اليك أخي أسير الذكريات
وأنا كذلك ترددت كثيرا وتمنيت ان لم تكن هناك حاجة او ضرورة لهذا المقال
وانما كتبته مضطرا فالوضع لايطاق وقد فاض الكيل ليس من اعداء الاسلام الخارجيين وانما من اعدائه من ابنائه
لقد بذل الروافض وسخروا كل طاقتهم لتشويه الاسلام
ولم يبخل الخوارج والمتطرفين ممن لم يدركوا روح الدين كذلك ولم يوفروا جهدا في الاساءة للإسلام
وعندما نتحدث عن رحمة الرسول ورحمة ديننا نفاجأ عبر التاريخ بأننا نحن لم نمتثل له بالصورة
التي تبين فضله وعظمه
نقول للغرب والشرق بأن ديننا دين رحمة بينما نتصرف بوحشية
قرأت مقال جميل للأخ أزهري وراقي عن رحمة الرسول حتى على الحيوانات
وهذه صورة بسيطة من تردي احوالنا في عدم تطبيق واتباع توجيهاته الكريمة
وانا اصلا انولدت ونشأت في مدينة الطائف، وكان هناك تقاليد عجيبة للتعامل مع القطط
لدرجة انك من النادر ان ترى في احد الحواري قط سليم من عاهة مستديمة
او قط متروك في حاله دون وجود من يطارده بحذاء او حجر او عصا!!
فعلا شر البلية مايضحك
اليس من حق من يشاهدهم من غير المسلمين ان يظن ان هذه هي تربية ديننا؟
خاصة وان هذا هو الأصل والشذوذ هو عكس ذلك؟
عندما ضربت ابراج التجارة في 11 سبتمبر بارك الكثيرين (وللأسف كنت أنا منهم) هذا العمل غالبا من باب
التشفي في الامريكيين واليهود
ولكن
هل هذه هي دعوة محمد وهل هذا هو مايرضي الله؟ هل نرد على الاجرام بالاجرام؟
هل حرمة الدم اقل من حرمة ايذاء الرسول؟
الرسول عليه الصلاة والتسليم بغنى عن حماسنا الخاطيء وقتل السفراء وحرق الانجيل وغيرها من التصرفات العجيبة
((من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا)) حتى لو كافر، طالما لم يقاتلك فدمه حرام
ماذا فعلنا نحن المسلمين مع بشار وايران ونصر الشيطان الذين يفعلون مايفعلون بإسم الاسلام؟
ماذا قلنا عن تاريخ الحجاج بن يوسف وجيش عبيد الله بن زياد في كربلاء وقتل الحسين بن علي
رضي الله عنهما سيد شباب اهل الجنة
وعن ابو العباس السفاح؟ هل سلكوا هدي الرسول في حروبهم او فتوحاتهم او تعاملهم مع الدم؟
اشياء كثيرة أخي الفاضل مما ساهمنا نحن فيها وشوهنا الاسلام بنفسنا قبل تشويه الغرباء له
ليس ابسطها تعاملنا مع بعضنا البعض او معاملاتنا بحيث ترى ان تعاليم ديننا في واد ونحن في واد آخر
او كما قال أحدهم عند زيارته لفرنسا: هناك اسلام ولا يوجد مسلمين وعندنا
(يقصد مصر وهو مصري) هناك مسلمين ولا يوجد اسلام
احد اسباب عدم رغبة الكثيرين في مقالي الذي ذكرت فيه افعالهم واقوالهم هو من باب انه
فحش لاينبغي نشره
لما يسببه ذلك من احتمال وقوع هذه المادة
في ايدي من يتندر ويسخر ويسيء استخدامها
وما أود ان اقوله هنا هو ان زمن التستر والتكتم ولى،
وسنصبح كأننا ندس رؤوسنا في التراب مثل النعام ونعتقد ان هذا الوضع أأمن
او العاري الذي عندما تنكشف عورته او يعريه أحد فيلجأ لتغطية عينيه!! هذا لن يستره ولن يساعده
ونحن في الطب النفسي نضرب مثلا على ضرورة عدم السكوت بداعي ان السكوت افضل على من تعرض
لاعتداء جنسي وكان رد فعل أهله ان
سكتوا وطلبوا منه ان يسكت وان يقفلوا الموضوع
فكان اثره سيء جدا على نفسه وكان الاولى التحدث اليه وتفريغ ماأصابه من الم وتوجيهه
وعمل تدعيم له من وسط معاناته
وليس بأخذه بعيدا فكريا او مكانيا بعيدا عن المشكلة لأن هذا هروب لايجدي بأي شيء
فالواجب هو مواجهة المشكلة وفهمها وايجاد حلول لها وليس التطنيش
فالتطنيش ليس دائما مفيد
نعم يفيد في حالات ومواقف معينة لكنه لايفيد في اغلب الحالات خاصة مع الطفرة الاعلامية
الحالية والتبجح وقلة الادب على الرسول والاديان باسم الحريات