18-10-2003, 10:22 AM
|
#7
|
عضـو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1344
|
تاريخ التسجيل : 03 2002
|
أخر زيارة : 16-08-2022 (03:23 AM)
|
المشاركات :
658 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أكتب هذه الكلمات وأنا مخنوق العبرة ودمعتي تصارع لترحل عن بعيدا عن عيني..
أمي حبي المتجدد ..
ترملت وهي في سن الأربعين
توفى عنها والدي وهو في سن السبعين
كان وهو في هذا السن شابا جميل الطلعة
تعشق أمي ابتسامته وشهامته ورجولته الحقه
وباقي كريم خصاله رحمه الله
== موقف لي مع أبي ==
أغضبته في أخر أيامه رحمه الله ..(( في حديث دار بيني وبينه ))
ندمت على كلامي معه ..
بكيت بصمت وكنت بالقرب وكنا لوحدنا ..
كانت أمامي قدماه ..
صارعتني نفسي في رغبتي في أن أنكب عليهما وأقبلهما وأعتذر منه ..
استمر معي هذا الصراع فتره ليست بالقصيرة..
حتى صرفنا عن هذا الموقف صارف ..
-----
الآن لا أندم على شيئ صار لي معه رحمه الله .. كندمي على فوات تلك الفرصة في تقبيل قدمه ..
أسأل الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنه
ويجزيه عني خير ما جزى والد عن ولده
وأن يجمعنا به في الفردوس الأعلى
== موقف لي مع والدتي ==
هي الآن حفظها الله ما زالت شابة .. في أوائل الخمسينات
لكن لديها احتكاك في الركب .. أسأل الله أن يعظم لها الأجر ويعافيها
رغبت مني أن أحج بأخواتي الثلاث (( شابات صغيرات .. آخر العنقود )) ..
وتتمنى أن تحج فقد كانت حجتها قبل ثلاثين سنة مع والدي .. كانت في أحوال لم ترضها ..
لكنها تخشى أن تشق علي .. فتتضاعف مسئوليتي .. برعايتها ورعاية أخواتي.
علمت بأمنيتها فطلبت منها أن تحج معنا ..
كان شعورها جميل عندما طلبت منها ذلك ..
شعور مختلط ..
فهي فرحة بأنها ستحج .. ( ستقف في عرفات .. ستطوف بالبيت .. ستصلي في الحرم .. ستبيت في مزدلفه ) .. وستكون قرب بناتها .
وهي حزينه بتكليف أبنها أمرا ربما لا يطيقه.
عزمت عليها بطلبي .. وافقت بفرح على مضض !!
(( الموقف ))..
أختليت أنا وأيها في الخيمة قبل الغروب في عرفات ..
فهذه فرصتي ...
رميت بوجهي على قدميها لأقبلهما ..
مسكتني ورفضت ..
حاولت برفق .. فلم أستطع ..
إحتضنتني .. بكيت وأنا أطلب منها أن تسامحني عن تقصيري في حقها ..
بكت معي .. تدعو لي وهي تبكي..
حوالي عشر دقائق بقيت بين يديها أسكب الدمعات ..
أجمل لحظات حياتي
أسأل الله أن يحفظها
وأن يطيل عمرها على طاعته
وأن يقر عينها بما تحب
وأن يوفقني للقيام بحقها
=============
حدث في هذا الحج :-
@ الطرق مفتوحة .. وكأنما يقال للناس بأن النشمي سيمر بأمه .. فأوسعوا لهما..
@ حجز المطار ومواعيد الرحلات .. لو أن كبار الشخصيات .. يجدون ما وجد النشمي وأمه من يسر وسهولة .. إذا هم في نعيم
@ الراحة النفسية .. حدث ولا حرج .. خصوصا وأنا أقف خلف عربة والدتي أدفعها بين الناس .. (( كأنني في نفسي أقول لهم .. لا أحد منكم يجاريني في الفخر والعزة )) فأنا خلف عربة والدتي.
@ جمال وإشراقة إبتسامة والدتي .. بعد أن رمت الجمرات..
لا تصدق نفسها أنها رمت الجمرات .. تبتسم ابتسامة صادقة ينزل معها دموع الفرح .
@ ضحكة أمي البريئة .. وهي ترى أبنها .. أصلع الرأس .. وتسعى لأن تتحسس رأس أبنها بيديها الجميلتين.
...
أقف هنا .. بعد أن إبتسمت بذكرى إبتسامة أأأأأأأأأأأمي .. عشقي المتجدد .
----------
في الجعبة كثير
أشكر من مر على هذا الموضوع
وأسأل الله أن يقبل دعائكم
وأن يغفر للأموات من أبائنا وأمهاتنا ..
وأن يحفظ الأحياء بحفظه .. ويوفقنا للبرهم
النشمي
|
|
|