عرض مشاركة واحدة
قديم 23-09-2012, 05:13 PM   #1
صلاح سليم
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم


الصورة الرمزية صلاح سليم
صلاح سليم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28619
 تاريخ التسجيل :  08 2009
 أخر زيارة : 04-12-2022 (09:58 PM)
 المشاركات : 6,209 [ + ]
 التقييم :  239
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Navy
اهانة الاسلام بين الاسباب والرد



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن اتبعه ..
فى ظل هذا التصعيد المتعمد لاهانة الاسلام والمسلمين من حرق مصاحف ورسوم مسيئة ومحاضرات مناهضة واخيرا فيلم تافه لا يرتقى الى اقل معايير الاحترافية فى الصناعة لاهانة رمز الرسول الكريم ..
تصاعدت وتيرة العنف وخرجت المظاهرات فى اغلب البلدان العربية تستنكر العمل وتنادى بالقصاص ..
فلا اود ان استرسل فى الفيلم ومن صنعه ومن انتجه او الهدف منه لكنى اود ان ابحث فى بعض الاسباب التى ادت الى الاقدام على مثل هذه الافعال المتوالية بشكل منظم ومدروس بعناية ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(توشك ان تداعى عليكم الامم كما تداعى الاكلة الى قصعتها) قيل (اومن قلة نحن يومئذ؟) قال (بل انتم كثير ولكن كغثاء السيل ويوشك الله ان ينزعن المهابة من صدور اعداءكم وان يقذف فى قلوبكم الوهن) قيل (وما الوهن؟) قال (حب الدنيا وكراهية الموت)
ومن هنا ننطلق الى البحث فى الاسباب التى ادت الى ضعف المسلمين وسبل اصلاحها ومسئولية كل فرد مسلم وكل طائفة وكل دولة ..

الجهل من اهم الاسباب ولا يعنى الامية كما يعتقد البعض انما هو الابتعاد عن اساسيات وثوابت دينية واستبدالها باهواء ما بين تمييع الدين وتشديد وتزمت ..
وكلاهما خطر على الاسلام والمسلمين .. فالتمييع وتبرير المحظور ومناهضة الدعوة الصحيحة بغرض اتباع الشهوات وايجاد دعم لها هو تحريف صريح لثوابت الدين ..
وايضا كثرة الترهيب والتشدد والتزمت بمبالغة من باب اتقاء الشبهات .. هو زيادة تضر اكثر مما تنفع وتخلق نوع من التعصب الدين برىء منه .
وبين هذا وذاك ينشأ فريقين متباعدين ومتصارعين متفقين على المبدأ ومختلفين فى التطبيق .. ومن هنا يساهم الجهل فى اتساع الهوة واستبدال ما هو خير بما هو ادنى ويصبح الاصل هو الاقتتال من اجل نصرة النفس واثبات صحة وجهة النظر وتضارب الاجتهادات والفتاوى من غير ذوى العلم الشرعى .. وقد ابرع اعداء المسلمين فى استغلال هذه الثغرة وقاموا على دعمها وتأجيج الهوة حتى وصل الامر لان يستقوى المسلم على المسلم بغير المسلم ويناصره ويتباهى بذلك .. بالاضافة الى الاستهانة بالحدود الشرعية والنظرة الطبقية المتخلفة المتسببة فى الاحقاد والتعالى والكبر والغرور .. وكذلك التفكك والغيرة .. واستحلال الثروات وهضم الحقوق وغياب الرادع .. جميعها تثبت صحة قول النبى الكريم فى حب الدنيا وكراهية الموت ..

هذه الاسباب كفيلة بقليل من الاستغلال من اعداء الاسلام بابرازها والعمل عليها لنشر مفاهيم خاطئة عن الاسلام من عمل المسلمين ..
وهذه هى النقطة المفصلية فى الموضوع كله ..
فليست المظاهرات او الاحتجاجات هى الحل .. فقد يمكن ان تزيد من الطين بلة وتحدث مردود عكسى وتثبت ان المسلمين همج قتلة يفتقروا الى الرقى ..
فى حين ان الدين الاسلامى بعيد كل البعد عن الهمجية والتطرف وبه ضوابط لكل صغيرة وكبيرة تحكم تصرفات المسلمين .. حتى بالانفعالات والصدامات ..

وهذا يدعونا الى مراجعة انفسنا والتفكير مليا فى كيفية الرد على اهانة الاسلام بما يتوافق مع ضوابط الاسلام ..
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم "
فليست القوة هى فقط العسكرية او الحربية .. انما هناك قوة ثقافية وقوة علمية وقوة الحوار والقدرة على الاقناع وقوة الحنكة وغيرها ..
ومن وجهة نظرى انه ليس بالانفعالات .. وانما بالتواصل مع الاّخر واظهار الصور الحقيقية للدين وابراز مواطن سماحته وجماله وحدود تطبيقه ومناصرته لبنى البشر وحقوقهم وضوابط العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين والرجل والمرأة وحق الرعية على وليها ووووووووووووووو

ومن هنا علينا ان نتعرف على الاّخر ولغته وسياسته وطريقة تفكيره واهتماماته ومراكز ضعفه بحثا عن منفذ الدخول الى قناعته ..



يتبع ..


المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة صلاح سليم ; 23-09-2012 الساعة 05:15 PM

رد مع اقتباس