الماء الطبيعي والماء الحي
في جانب من الأبحاث العديدة التي جرت على الماء قام العالم الروسي كروتوكوف Korotkov بإجراء دراسات على الماء باستخدام أجهزة كيرليان،
وكان الهدف هو دراسة التركيب الحيوي النشط للماء، وتسجيل التغيرات التي تطرأ عليه باستخدام أجهزة تصوير الهالة،
فأحضر عينات من الماء العادي المتساوي في الخصائص وقسمها إلى نصفين،
ثم احتفظ بقسم منها وسلم النصف الثاني إلى المعالج الروسي الشهير ألان شوماك Chumak الذي ركز عليها لمدة عشر دقائق من التركيز الواعي،
ووضع العينات بين يديه في محاولة لشحنها بالطاقة الحيوية،
ثم سلمها لكروتوكوف الذي أخضعها لأجهزة القياس وتصوير الهالة، كما أخضع النصف الآخر سلفا لنفس الأجهزة،
فظهر له الفرق واضح لا يصدق: الماء المشحون بالطاقة زادت حيويته واهتزازاته ثلاثين ضعفا عن الماء العادي،
بالإضافة إلى التغير الواضح الذي طرأ على شكله الطبيعي والحيوي،
والعجيب أن الفرق بين هالة جزيء الماء العادي وجزيء الماء الحي كانت كبيرة جدا،
والصورة المنشورة أعلى هذا الجزء هي لجزيء الماء المشحون بالطاقة.
ونظرا للنتائج الباهرة التي نحصل عليها من استخدام الماء في العلاج
فإن من السهل على كل إنسان أن يلجأ إليه عند الشعور بالتغير النفسي أو الضيق،
فما عليه إلا أن يتوضأ أو يشرب كوب ماء أمسكه بين يديه وقرأ عليه المعوذات
ثم يشربه ويسكب منه قليلا على رأسه،
فيشعر بالفرق الواضح والتغير النفسي الرائع.
وفوائد الماء للممسوس والمسحور عظيمة النفع؛ لأن الماء الحَي الذي يتم شحنه بالطاقة الحيوية
وأهمها آيات من "القرآن الكريم" التي تكون شفاءًا للمَسْحُور أو المَمْسُوس،
في نفس الوقت تكون سمًا زُعافًا طاردًا للجنِّ والشَّياطين.
ولعلنا نجد الآن تفسيرات علمية مقبولة لآيات من القرآن الكريم نزلت منذ أمد بعيد، في قوله تعالى:
}وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ{ (سورة ص، الآيتان 41،42).
أمره أن ينزل إلى عين مُحَدَّدَة، مَاؤها بارد، فيغتسل ويشرب منها، ففعلَ، فبَرئَ مِمَّا أصابه.
وفي الهدي النبوي أمثلة لذلك
منها ما ورد في موطأ الإمام مالك عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّهُ قَالَ:
"رَأَى عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ يَغْتَسِلُ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلاَ جِلْدَ مُخْبَأَةٍ، فَلُبِطَ سَهْلٌ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ r فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ هَلْ لَكَ فِي سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ؟ وَاللهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَقَالَ: هَلْ تَتَّهِمُونَ لَهُ أَحَدًا؟، قَالُوا: نَتَّهِمُ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ فَدَعَا رَسُولُ اللهِ r عَامِرًا فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ وَقَالَ: عَلاَمَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ أَلاَّ بَرَّكْتَ؟، اغْتَسِلْ لَهُ، فَغَسَلَ عَامِرٌ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ ثُمَّ صُبَّ عَلَيْهِ فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ" حديث رقم: 1472.
وعلاج العين يتم بصب الماء على المعين فوق رأسه من جهة ظهره، هذا إذا علمنا العائن واغتسل،
أما إذا اختلط الأمر فنقرأ المعوذات على بعض الماء وتسكب فوق رأس المعين من ظهره أيضا بحيث تسيل على عموده الفقري،
وهذا ما نعتقد أنه الصواب، ومجرب أكثر من الحصر ونجحت جميع تجاربه.
ويمكن خلط الماء ببعض التراب في حالات الالتهابات الجلدية، وهو ما رواه أبو داود عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ قال:
"دَخَلَ عليه رَسُولُ اللهِ r وَهُوَ مَرِيضٌ، فَقَالَ: اكْشِفْ الْبَأسَ رَبَّ النَّاسِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، ثُمَّ أَخَذَ تُرَابًا مِنْ بَطْحَانَ فَجَعَلَهُ فِي قَدَحٍ ثُمَّ نَفَثَ عَلَيْهِ بِمَاءٍ وَصَبَّهُ عَلَيْهِ" (حديث رقم: 3387).
وفي صفحات العلاج بالطاقة الحيوية المزيد عن استخدام الماء في العلاج.
منقول