شفائي من نوبات الهلع ( الجزء الثاني....
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته إلى جميع أعضاء المنتدى ...... تكلمت معكم في المرة السابقة عن ذهابي إلى الدكتور كلما نفذ الدواء وكيف كنت أهرع إليه خوف أن تأتيني نوبة أخرى وكنت كلما دخلت إليه وتكلمت معه أحسست براحة نوعا ما ثم اكتشفت فيما بعد بأن العلاج السلوكي له أهمية كبيرة حدا في الشفاء ، قد يقول بعض الأعضاء هنا لقد سمعنا هذا الكلام مئات المرات ولكني أنصح كل مريض بأن يتحدث عن معاناته للأشخاص القريبين منه سواء والديه أو إخوانه أو أصدقاءه - مهم جدا هذا العلاج - ، وأيضا التحدث مع ذوي التجربة والمتعافين كل هذا يؤدي بك إلى إكتشاف الثغرة التي بك ، بالطبع لقد فعلت هذه الأمور وقد رأيت بأن نوبات الهلع هذه عبارة عن أفكار ولنعبر عنها بشريط كاست أو سيدي في المخ يعمل هذا الكاست المملوء بالأفكار السوداوية عندما تبدأ النوبة فيبدأ يبث كل تلك الأفكار الخبيثة كأن يقول إنها نهايتك أو أن هذه علامات طلوع الروح أو أنك ستصاب بنوبة قلبية أو دماغية أو أنك ستصبح مجنونا مثلا لذلك وجب توقيف ذلك الشريط ... قررت محاربة هذه الأفكار أو بالأحرى التخلص من الدواء ، قد يقول بعض الأعضاء أني ألغيت العلاج الدوائي ، طبعا العلاجي الدوائي ضروري عندما تكون النوبات حديثة وهو أيضا عامل مساعد لكني أقول أن العقل البشري لديه طاقة شفائية أكبر من طاقة الدواء لكن ظهرت لي وساوس أكبر من تلك التي كنت أعاني منها وبدأت تقول لي أنك لو أوقفت الدواء سيحدث لك مكروه كأن أصبح مجنونا مثلا وأخرى تقول بأني صرت مثل مدمني المخدرات أو أن هذا الدواء ربما قد يكون مصنوع من المادة التي تصنع بها المخدرات وبقيت في حيرة من أمري ، طبعا كلها وساوس فقد كنت أعلم أنه مجرد دواء لمدة سته أشهر فقط ولكن مع الحالة التي كنت أعيشها يصعب علي السيطرة على أفكاري ومشاعري .... يتبع
|