عرض مشاركة واحدة
قديم 17-10-2012, 10:43 AM   #3
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue




الرسالة الخامسة عشر (نصائح طبية)

الحج موسم إسلامي فريد، يتجمع فيه على بقعة واحدة ولعدة أسابيع أكثر من مليوني مسلم من جميع أنحاء العالم.. ولا شك أن الحج يفرض على الحاج عددًا من الأمور، فهناك مصاعب السفر، والمشي أثناء تأدية الشعائر الدينية. وتقلبات الجو في مكة المكرمة والمدينة المنورة أثناء فصل الصيف.. ولا غرابة إذن أن يشعر العديد من الحجيج بالتعب والإرهاق نتيجة التعرض لطارئ التغيرات، كما أن ذلك قد يزيد الأعباء الملقاة على القلب والصدر أو الكليتين عند المصابين بمرض في هذه الأعضاء.
ولما كانت تأدية مشاعر الحج تتم في وقت محدد، فإن العديد منهم يتردد في طلب الاستشارة الطبية، كما أن هناك عددًا منهم يتعجل في طلب الخروج من المستشفى كي لا تفوته إحدى شعائر الحج، ومما يسعد النفس أن نجد عددًا من الدراسات الطبية قد نشرت حديثًا في بعض المجلات الطبية. فكانت من بينها دراسة عن ضربات الشمس التي يتعرض لها الحجاج، وأخرى عن المشاكل الطبية والجراحية التي تحدث عندهم بشكل عام، ودراسات عن المشاكل الكلوية وأخرى عن التهاب السحايا وغيرها..



التهاب الأمعاء أكثر الأمراض انتشار في الحج: نشر الدكتور حسن الغزنوي من جامعة الملك عبد العزيز بجدة عام 1988 م دراسة نشرت في مجلة Saudi Medical Journal قد أجريت على عدد من الحجيج، وأظهرت الدراسة أن لتهاب المعدة والأمعاء كان أكثر الأمراض شيوعًا بين الحجيج، وخاصة عند المصريين والسوريين. وكان المسنون أكثر عرضة للإصابة به.


أما المرض الثاني فكان التهاب الرئة: حيث ترافق بنسبة عالية من الوفيات عند من هم فوق الخمسين، ولكن السبب الرئيس للوفيات عند الحجاج كان ( ضربة الشمس Heat Stroke ) حيث كانت مسئولة عن 28% من الوفيات عند الحجاج. وكان الْمُسِنُّون والنساء أكثر عرضة للوفاة من الاختناق بسبب الازدحام أثناء رمي الجمرات.




أمراض القلب عند الحجيج: لا شك أن هناك العديد من مرضى القلب الذين يأتون إلى الحج كل عام. وقد قام الدكتور محمد يوسف من مستشفى الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة بإجراء دراسة في موسم حج عام 1413 هـ، وخلال ذلك الموسم أدخل 754 حاجًا إلى المستشفى مصابًا بمشاكل طبية باطنية. وكانت نسبة المصابين بالأمراض الصدرية 73 % من الحالات، في حين كان نسبة المصابين بمرض قلبي 61 %. وكان ربع مرضى القلب مصابًا بمرض في شرايين القلب التاجية، أما الربع الآخر فكان مصابًا بارتفاع ضغط الدم.

وبلغت نسبة الذين أصيبوا بجلطة في القلب 16 % من الحالات. وللأسف فقد كان معظم المرضى مصابًا بأكثر من مرض واحد.. وقد توفي خلال تلك الفترة 57 حاجًا، وكانت جلطة القلب مسئولة عن نصف هذه الوفيات.

وأكد الباحث في بحثه الذي قدم في اجتماع جمعية أمراض القلب عام 1995 م أن توقف المرضى عن تناول الدواء كان السبب وراء دخول الكثيرين منهم إلى المستشفيات.. ومن المشاكل التي يواجهها الأطباء في معالجة الحجاج صعوبة التفاهم مع المريض بسبب عائق اللغة، وعدم وجود تقارير طبية لدى المرضى تنبئ عن حالتهم الصحية قبل مجيئهم إلى الحج.


ضربة الشمس عند الحجيج

ضربة الشمس حالة طبية إسعافية تتميز بارتفاع درجة حرارة الجسم إلى ما فوق 40 درجة مئوية، وانعدام التعرق، وحدوث اضطرابات في الجهاز العصبي تتراوح ما بين الاختلاط الذهني وفقدان الوعي (السبات). وفي المملكة العربية السعودية، وحيث الحرارة أثناء فصل الصيف قد تصل إلى 48 درجة مئوية، إن حالات ضربة الشمس عادة قليلة عند السكان المحليين نظرًا لاعتيادهم على تحمل مثل تلك الدرجات. ولكن حدوث ضربة الشمس يزداد بشكل واضح أثناء موسم الحج، حينما يأتي فصل الصيف، عند الوافدين من الحجاج.

وتحدث حالات ضربة الشمس عادة في الأسبوعين الأولين من شهر ذي الحجة على الطريق المؤدية من مكة المكرمة إلى عرفات فمنى فمكة المكرمة، بسبب الزحام والجو الحار وعوامل أخرى عديدة.. وقد وضُعِت ترتيبات خاصة للوقاية، ولعلاج حالات ضربات الشمس في مراكز متخصصة في مكة المكرمة ومنى وعرفات.. وتحتوي هذه المراكز على وحدات خاصة لتبريد الجسم أطلق عليها اسم "وحدات مكة المكرمة لتبريد الجسم"، وقد نشرت المجلة الطبية السعودية عام 1986 م دراسة قورنت فيها طريقتان من طرق التبريد، الأولى: وهي طريقة التبريد السريع بواسطة "وحدة مكة المكرمة لتبريد الجسم"،





وأما الثانية:
فكانت الطريقة التقليدية البسيطة للتبريد، وذلك بتغطية جسم المريض بصفائح من الشاش المرطب مع رذاذ الماء العادي في درجة حرارة الغرفة على المريض، وتعريضه لتيار هوائي من جميع الاتجاهات بمراوح كهربائية. ولم يكن هناك أي اختلاف يذكر في زمن التبريد، أو النتائج النهائية بين المجموعتين، مما يوحي بأن الطريقة العادية والبسيطة ما زالت وسيلة فعالة في علاج هذه الحالات.





ويعزو الباحثون سبب كثرة حدوث ضربة الشمس عند الحجيج إلى عدة عوامل منها:

1. ارتفاع حرارة الجو والرطوبة أثناء الليل عندما يكون موسم الحج في الصيف.
2. ازدحام الحجيج وما ينجم عنه من قلة حركة الهواء.
3. عدم التعود على الجو الحار.
4. الأعمال المجهدة التي يقوم بها الحجاج كالمشي، وخاصة في منتصف النهار وإصرار بعض الحجاج على صعود جبل الرحمة يوم عرفات، والمسير لعدة كيلومترات.
5. ازدحام السيارات والباصات، وعدم وجود مكيفات هوائية في العديد منها.
6. الإصابة السابقة للعديد من هؤلاء المرضى بأمراض مختلفة كمرض السكر والأمراض القلبية وغيرها.
7. البدانة
8. الجفاف.
9. الشيخوخة.
التغيرات القلبية في ضربة الشمس



نشرت مجلة Journal of Saudi Heart Association عام 1994 م عددًا من الدراسات التي قدمها الباحثون في مؤتمر أمراض القلب الذي عقد في مدينة الدمام في شهر كانون الثاني يناير 1994 م. ومن هذه الأبحاث بحث قدمه الدكتور ليث ميمش من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، حيث قام وزملاؤه بدراسة التغيرات التي تحدث في تخطيط القلب عند 28 مريضا أصيب بالإعياء الحراري Heart Exhanstion و 34 مريضًا أصيبوا بضربة الشمس. وتبين أن تخطيط القلب كان غير طبيعي عند 29 من أصل 34 مريضًا.

وكان تسرع القلب الجيبي Sinus Tachycardio هو الصفة الغالبة عند كثير من المرضى. كما كانت هناك تبدلات في تخطيط القلب توحي بوجود نقص في تروية العضلة القلبية، وقدم الأستاذ الدكتور محمد نوح من مستشفى جامعة الملك خالد بالرياض دراسة أجريت على 51 حاجًا مصابًا بضربة الشمس بواسطة تخطيط القلب بالأمواج فوق الصوتية. فتبين أن 17 % من هؤلاء كان مصابًا باضطراب موضعي في حركية عضلة القلب. كما حدث انصباب في التامور (الغشاء المغلف لعضلة القلب) في ربع الحالات.



الأمراض الطفيلية في الحج: أجرى الدكتور سروات من مستشفى النور بمكة المكرمة دراسة نشرت في مجلة J.Egypt Soc. Parasitology عام 1993 م حول نسبة حدوث الأمراض الطفيلية عند الحجاج. فكان من أكثرها شيوعًا حدوث الإسهالات نتيجة الإصابات بطفيلي الجيارديا. وهو مرض شائع الحدوث في البلدان النامية، ويمكن التعرف على هذا المرض بواسطة فحص البراز. كما يمكن معالجته بسهولة بواسطة عقار يدعىFlagyl Metronidazole كما شوهدت بعض حالات من الملاريا والبلهارسيا. وأكد الباحثون أن فحص البول والبراز يظل وسيلة فعالة جدًّا في تشخيص هذه الأمراض.




ينصح الحاج قبل مجيئه بمراجعة طبيبه، والحصول على تقرير طبي بالحالة المرضية كما ينصح بالتزود بكمية كافية من الدواء كي لا ينقطع عن تناول أدويته الموصوفة له من قبل. وهناك عدد من الوصايا العامة للحجاج أهمها :

1. الاعتناء بنظافة الطعام والشراب، وغسل الخضراوات والفواكه جيدًا.
2. تجنب التعرض للشمس لفترات طويلة، والابتعاد عن أماكن الازدحام قدر الإمكان
3. أخذ قسط كاف من الراحة والنوم.
4. ارتداء الملابس القطنية الخفيفة الواسعة والفاتحة اللون.
5. الإكثار من السوائل في الأيام الحارة وخاصة في يوم عرفات.
6. الإقلال من المجهود العضلي كالمشي في الأسواق عند اشتداد حرارة الجو
7. استشارة الطبيب فور الشعور بأي توعك أو مرض.





الرسالة السادسة عشر (في رحاب مسجد النبي صلى الله عليه وسلم)

زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم سنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى) رواه البخاري ومسلم. وإذا سافر المعتمر أو الحاج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فليكن قصده الأول الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه على الوجه المشروع من غير بدعٍ ولا غلو.

واعلم أخي الكريم أنه لا علاقة بين الحج والعمرة وزيارة مسجد النبي ولكن أهل العلم رحمهم الله يذكرونه في باب الحج لأن الناس في الأزمان السالفة كان يشق عليهم أن يفردوا الحج والعمرة في سفر، وزيارة المسجد النبوي في سفر، فكانوا إذا اعتمروا مروا على المدينة لزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.




ومن آداب زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه في أدب وعدم فعل البدع من التمسح بالجدران أو التبرك بها، والحذر من الشرك المخرج عن الملة من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وطلب تفريج الكربات منه وغير ذلك، فإن هذا من الشرك الذي لا يجوز فإن النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا، ولا يملك لغيره نفعًا ولا ضرًا، {
قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا} (الجن: 21) {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} (الأعراف: 88). فالرسول صلى الله عليه وسلم بشر محتاجٌ إلى الله عز وجل، ولا



يملك أن يجلب نفعًا لأحد ويدفع ضرًا عن أحد.






الرسالة السابعة عشر (مزارات مكة والمدينة)

تشرع زيارة البقيع ومسجد قُباء فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي البقيع ويسلم على أهله وأمر بزيارة القبور فقال: (زوروا القبور فإنها تذكر الآخرة) أخرجه مسلم وابن ماجة وغيرهما وهذا لفظ ابن ماجة.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزور مسجد قباء ويصلي فيه ركعتين وقد تقدم زيارة المسجد النبوي وقبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، وأما زيارة جبل ثور وغار حراء في مكة فلا أصل له ولا تشرع زيارته، ولا تشرع زيارة المساجد السبعة في المدينة لأنه لا يوجد دليل على استحباب زيارة مواضع في مكة والمدينة غير ما ذكرنا، ومن ادعى غير ذلك فعليه الدليل.




الرسالة الثامنة عشر (الصلاة الصلاة)

كانت آخر وصية من وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم) أخرجه أحمد وابن ماجة وصححه الألباني، وقال صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) أخرجه أحمد والترمذي وغيرهما وقال الترمذي: حسن صحيح غريب، فاحذر أن تكون ممن جائوا إلى الحج وفرطوا في الصلاة فأي حج ذلك وأي عمرة تلك وأنت تارك للصلاة، فالحذر الحذر من التهاون بها {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} (طه: 132).



الرسالة التاسعة عشر (الحج وأثره)

نعمة عظيمة أن يصطفيك الله عز وجل وييسر الله لك الحج فاحمد النعمة وصنها وحافظ على آثارها وفضلها واسأل الله عز وجل قبول حجك وعمرتك واعلم أن التوفيق لهذه العبادة من النعم المستحقة للشكر، فحافظ على أوامر الله واجتنب نواهيه وتعلم الخير وأرشد الناس إليه واحرص عليه، نشئ أبنائك تنشئة إيمانية واحملهم على الخير وانههم عن الشر، وأمر أهلك بالخير والحجاب، وستر العورات وانههن عن التبرج والسفور، ومقارفة المحرمات وفعل المنكرات.

واحرص على التوحيد ركن الإسلام الأول صنه عما يقدح فيه أو يخدش جنابه، وادع إلى سبيل ربك بعد التعلم واحرص على العمل بما تعمل فلا نجاة ولا فلاح بدون عمل.




الرسالة العشرون (خاتمة ودعاء)

اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي. اللهم استر عوراتي, وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي, وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي, وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.
اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي, اللهم عافني في بصري. لا إله إلا أنت. اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر ومن عذاب القبر, لا إله إلا أنت.

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني, وأنا عبدك, وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت, أعوذ بك من شر ما صنعت, أبوء لك بنعمتك علي, وأبوء بذنبي, فاغفر لي, إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.


اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن, وأعوذ بك من العجز والكسل, ومن البخل والجبن, وأعوذ بك من غلبة الدين, وقهر الرجال.


اللهم اجعل أول هذا اليوم صلاحًا وأوسطه فلاحًا, وآخره نجاحًا, وأسألك خيري الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين.


اللهم إني أسألك الرضى بعد القضاء, وبرد العيش بعد الموت, ولذة النظر إلى وجهك الكريم, والشوق إلى لقائك, في غير ضراء مضرة, ولا فتنة مضلة, وأعوذ بك أن أَظلم أو أُظلم, أو أَعتدي أو يُعتدى علي, أو أكتسب خطيئة أو ذنبًا لا تغفره.


اللهم إني أعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر.


اللهم اهدني لأحسن الأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت.. واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت.

اللهم أصلح لي ديني, ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي.

اللهم إني أعوذ بك من القسوة والغفلة والذلة والمسكنة وأعوذ بك من الكفر والفسوق والشقاق والسمعة والرياء. وأعوذ بك من الصمم والبكم والجذام وسيئ الأسقام.


اللهم آت نفسي تقواها, وزكها, أنت خير من زكاها, أنت وليها ومولاها.

اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع, وقلب لا يخشع, ونفس لا تشبع, ودعوة لا يستجاب لها.
اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت, ومن شر ما لم أعمل, وأعوذ بك من شر ما علمت, ومن شر ما لم أعلم.
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك, وتحول عافيتك, وفجاءة نقمتك, وجميع سخطك.

اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء, وأعوذ بك من غلبة الدين, وقهر العدو, وشماتة الأعداء.


اللهم أصلح لي ديني, الذي هو عصمة أمري, وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي, وأصلح لي آخرتي, التي إليها معادي, واجعل الحياة زيادة لي في كل خير, واجعل الموت راحة لي من كل شر, رب أعني ولا تعن علي, وانصرني ولا تنصر علي, واهدني ويسر الهدى لي.


اللهم اجعلني ذكّارًا لك, شكّارًا لك, مطواعًا لك, مخبتًا إليك, أواهًا منيبًا, رب تقبل توبتي, واغسل حوبتي, وأجب دعوتي, وثبت حجتي, واهد قلبي وسدد لساني, واسلل سخيمة صدري.


اللهم إني أسألك الثبات في الأمر, والعزيمة على الرشد, أسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك, وأسألك قلبًا سليمًا, ولسانًا صادقًا, وأسألك من خير ما تعلم, وأعوذ بك من شر ما تعلم, وأستغفرك مما تعلم, وأنت علام الغيوب.

اللهم ألهمني رشدي, وقني شر نفسي. اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات, وحب المساكين, وأن تغفر لي وترحمني, وإذا أردت بعبادك فتنة, فتوفني إليك منها غير مفتون.
اللهم إني أسألك حبك, وحب من يحبك, وحب كل عمل يقربني إلى حبك.
اللهم إني أسألك خير المسألة, وخير الدعاء وخير النجاح, وخير الثواب, وثبتني وثقل موازيني, وحقق إيماني, وارفع درجتي, وتقبل صلاتي, واغفر خطيئاتي, وأسألك الدرجات العلى من الجنة.

اللهم إني أسألك فواتح الخير, وخواتمه, وجوامعه, وأوله وآخره, وظاهره وباطنه والدرجات العلى من الجنة اللهم إني أسألك أن ترفع ذكري, وتضع وزري, وتطهر قلبي, وتحصن فرجي, وتغفر لي ذنبي, وأسألك الدرجات العلى من الجنة, اللهم إني أسألك أن تبارك في سمعي, وفي بصري, وفي روحي, وفي خَلقي, وفي خُلقي, وفي أهلي, وفي محياي, وفي عملي, وتقبل حسناتي, وأسألك الدرجات العلى من الجنة.

اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء, ودرك الشقاء, وسوء القضاء, وشماتة الأعداء, اللهم مقلِّب القلوب, ثبت قلبي على دينك.
اللهم مصرِّف القلوب والأبصار, صرِّف قلوبنا على طاعتك. اللهم زدنا ولا تنقصنا, وأكرمنا ولا تهنا, وأعطنا ولا تحرمنا, وآثرنا ولا تؤثر علينا. اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها, وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك, ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك, ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا, ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا واجعلها الوارث منا, واجعل ثأرنا على من ظلمنا, وانصرنا على من عادانا, ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.


اللهم إني أسألك موجبات رحمتك, وعزائم مغفرتك, والغنيمة من كل بر, والسلامة من كل شر, والفوز بالجنة, والنجاة من النار.

اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته, ولا عيبًا إلا سترته, ولا همًّا إلا فرجته, ولا دينًا إلا قضيته, ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضا ولنا صلاح إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.



اللهم إني أسألك رحمة من عندك, تهدي بها قلبي, وتجمع بها أمري, وتلم بها شعثي, وتحفظ بها غائبي وترفع بها شاهدي, وتبيض بها وجهي, وتزكي بها عملي, وتلهمني بها رشدي, وترد بها الفتن عني, وتعصمني بها من كل سوء.


اللهم إني أسألك الفوز يوم القضاء, وعيش السعداء, ومنازل الشهداء, ومرافقة الأنبياء والنصر على الأعداء.


اللهم إني أسألك صحة في إيمان, وإيمانًا في حسن خلق, ونجاحًا يتبعه فلاح, ورحمة منك وعافية منك ومغفرة منك ورضوانا.


اللهم إني أسألك الصحة والعفة, وحسن الخلق, والرضاء بالقدر. اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي, ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها, إن ربي على صراط مستقيم.





اسلام ويب.


 

رد مع اقتباس