24-10-2012, 10:05 PM
|
#5
|
مراقب عام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 29965
|
تاريخ التسجيل : 03 2010
|
أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
|
المشاركات :
34,379 [
+
] |
التقييم : 253
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Royalblue
|
|
ومن هنا يمكننا القول: إن أكثر أسباب سوء الظن هي أسباب شخصية تعكس حالة الشخص فيقارن كل فعل مع الذات, وقد يأتي سوء الظن من معاشرة الأصدقاء الذين يسيئون الظن أو من الأسرة المفككة حيث يعيش الشخص في بيئة اجتماعية تسود فيها هذه الصفة .
وأخطر الأسباب عندما يكون الشخص قد مر بتجربة سيئة ويحاول أن يقيس الأمور من خلال
تجربته.. وإذا كانت من مرحلة الطفولة تعتبر حالة مرضية تستدعي العلاج الاجتماعي والنفسي .
الغيرة حالة مرضية
وقد يكون سوءالظن متعمداً وناتجاً عن الغيرة, وهذا يحدث في أماكن العمل وبين الزملاء وأصدقاء الدراسة, حيث يضعون الاحتمالات السلبية للطريقة التي وصل بها أحد الزملاء ويشكون بالطريقة التي نجح بها هذا الشخص.
وقد يدخل شخص ليخرب علاقة سليمة بين شخصين عن طريق إثارة سوء الظن لدى أحدهما ضد الآخر.
ورغم كل ماتقدم, هناك حالات يمكن أن يكون سوء الظن فيها إيجابياً
وكما يقال: ( حسن الظن من الفطن ) أي عندما نملك إشارات معينة تدل على شخص معين في تصرفاته, سلوكه, حديثه, أو مؤشرات تجاه مشكلة معينة تنبهنا لأخذ الحذر.
يشعر بعزلة اجتماعية
وسوء الظن سوسة متى دخلت الإنسان, يشك بأقرب الناس إليه فيصبح كمن يحارب طواحين الهواء, وترى الدكتورة برقاوي: أن انتشار سوء الظن يدمر الهدوء الروحي للمجتمع, فتنعدم الثقة بين أفراده, وسيئ الظن لا يستطيع العيش براحة واطمئنان مع الآخرين, لأنه يشعر دائماً بحالة دفاعية, وقد يشعر بعزلة اجتماعية نتيجة ابتعاد المحيطين عنه وممكن أن يخسر أعز أصدقائه, وشريكه أو شريكته في الحياة.
أما الآن فقد اقتصرت العلاقات ضمن إطار البيت والأسرة الصغيرة هذا الانغلاق يثير الظنون تجاه أي موقف غريب يصدر عن الجار أو أحد الأقارب أو زميل في مكان العمل.
وطبعاً نحن الآن نعيش تغيرات جذرية في أنماط معيشتنا وسلوكنا ولكن هذا لا يعني أن تؤثر على أخلاقنا, وسوء الظن من الخلق السيئ, ولهذا إن الحلول يجب أن تنطلق من التفكير الخلقي ومن المكاشفة والمجابهة لأن ذلك يفسح المجال لمعرفة حيثيات أي موقف, والمعرفة تزيل الظنون .
|
|
|