أعترف أني قضيت يوما جميلا بعيدا عن التوتر و جو الإختناق ,,
إستنشقت هواء البحر النقي و إستمتعت بتأمله و سماع صوت أمواجه و هي ترتطم على صخور الشط ,,
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ,,
أعترف أيضا أني دخلت متاهة اليوم .. جدرانها من الزجاج ,,
الحقيقة تأملت الأطفال و هم يحاولون الخروج من المتاهة .. شكلهم مضحك جداا و البراءة ضاهرة في أعينهم ..ما أروع ضحكاتهم ..
أدركت فرق الرؤية بين الراشد و الطفل ,,
فهم ينظرون للمتاهة كلعبة ..يستمتعون و هم يحاولون إيجاد طريقهم فيها و الخروج منها و كأنهم يحققون فوزا جميلا ,, ما أجمل رؤية الأطفال!!
أما أنا فكنت أراها بشكل مختلف ,,
شبهتها بمتاهات الحياة الفرق هو أن هذه الأخيرة ندخلها رغما عنا ليس بإرادتنا ..
تشبهها في شيئ هو أنه لا فائدة من القلق و الفزع و التسرع لأننا سنظل نتخبط كثيرا و لا نعرف لباب الخروج طريق .. فأنا اليوم اصطدمت بأكثر من حائط ..
لما الخوف و المخرج موجود حتما .. !!
و للوصول إليه علينا التصرف بهدوء و روية ..
في الحياة مهما طال الحال و مهما ضآق يبقى الفرج موجود طالما هناك إيمان بذلك ..
أشعر الآن برآحة و هدوء ..
و أدرك أيضا أني ظلمت نفسي كثيرا ..
ما أجمل الحيآة إذا غيرنا المنظار ..!!
أظنني أحتاج كل يوم إلى الجلوس على الشط .. تركت هنآك الكثير من الآهات..
أمل الروح