أغلقتُ خلفَ أنفاسي باب الأسى
وعطورها تدقُّ على أبوابي
ومضتْ تحدثُ عن براعم دهشة
أنا أولى بها لولا أصحابي
ذَكَرتْ جزائرَ الشموخِ جوارحي
فسمتْ بي دمائي وانتسابي
فتلاقت في "الأوراس" نسورها
أبصرتها من نبضي و كتابي
ومررتُ في بحورها..بروائع
من حسنها جددّتُ كلَّ شبابي!
وكأنها ولدت مآثرنا معا
وتمازجت غيومها وسحابي
شكراً لها جزائر مجد ِ ما انتهى
شكراً , شهدها..ليثها و أحبابي
أيقظتني من رمي جمري..سهوا
ودنوتُ دنو العاشقينَ بأسبابي
شكراً لهذا الرحيق وصحبته
قد أيقظَ الحواس من لظى غيابي
وتقدّمتْ وفودُ البوحِ لوردها
وتلاقت أقمار ُ الوجدِ وشهابي
وحدثتها عن عهود ٍ أحرسها
فتبسمتْ.. أمسكتْ صوتَ اقترابي
وطلبتُ شِعري لعينيها أكتبه
فطلبتهُ منّي لأرضي وترابي.