عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2012, 10:39 AM   #13
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيالي صعب مشاهدة المشاركة
كيف احسن التصرف ولليوم بابا يحاول اغتصابي بعد كل ما حصل وبعد ما رماني في الشارع

انا تعبت وكل ما اروح عن دكتوره نفسيه تقولي انتي معاكي مرض شخصيه حديه وتعاملني بقسوه بعدها

كرهت نفسي وكرهت التناقض اللي داخلي محد يحس فيا طول الوقت لحالي

انحرمت من حضن ام ومن حنان وعطف اب وما عندي الا كره اخواني لي بسبب ماما

تعببت من حياتي وتعبت من كل شي انا وحيده بجد وما اعرف ايش الحل

كل يوم اقول خلاص بتزين وترجع ما تزين وتنقلب

معد اتحمل داخلي ابدااااا

ولعد اتحمل تعامل الناااااس معايا كل شي سار بقسوه كرهت نفسي بجد


الشخصيات الحدية

كنت أعيد ترتيب مكتبتي في المنزل تمهيداً لتصفية بعض الكتب القديمة و تنسيقها ، فعثرت في إحدى زواياها السفلية على مجلة قديمة اسمها النبأ .. تذكرت أنني قد قرأت هذه المجلة منذ زمن بعيد ، فلم أعد أتذكر محتوياتها . كان التعب قد نال مني بعض الشيء من جراء حمل الكتب و إعادة ترتيبها و تنسيقها . فجلست على الأريكة و بدأت أتصفح محتويات هذه المجلة .. حتى وصلت إلى مقال فيها يتحدث عن ( الشخصيات الحدية ) في صفحة علم النفس .. قرأت المقال كله فأعجبني مضمونه جداً .. كان يحتوي على معلومات هامة و مفيدة عن ( الشخصيات الحدية ) و تعريفها .


و نظراً لكوني قد وجدت تقاطعاً كبيراً بين تلك الشخصيات و صفاتها المذكورة في المقال ، و بين شخصيات نراها و نصادفها في حياتنا اليومية أو نسمع عنها ، و تقع بيننا و بينها مشاكل كثيرة ، فقد استهواني الأمر ، و قررت أن أتعمق أكثر في موضوع الشخصيات الحدية و بدأت أبحث عنها في المراجع و الكتب و النت ، و أسأل عنها أهل الخبرة و الاختصاص حتى خلصت إلى نتيجة كافية و وافية عن تلك الشخصيات . و ارتأيت أن أضع خلاصة ما قرأته في المجلة المذكورة و غيرها و ما سمعت عنه في الآتي ، كون الموضوع بنظري على درجة من الأهمية و الخطورة و الفائدة بآن معاً .


ما هي الشخصيات الحدية ؟؟


الشخصيات الحدية : هي الشخصيات التي تربك المحيطين بها بالمزيد من المعارك الدعائية و الكلامية و على أمور لا تستحق ذلك في الكثير من الأحيان . و تتسم بميلها الشديد لتحقيق الانتصارات و لو على حساب الآخرين ، لذا فهي هجومية في الغالب و منطقها هو منطق ( الهجوم أفضل من الدفاع ) و يصفها بعض علماء النفس بالعدوانية . و تنتمي في نظر البعض الآخر منهم ، إلى نطاق الشخصيات اللامتوازنة حيث تنحو في كثير من الأحيان إلى اللاعقلانية . إذ أن أصحاب هذه الشخصيات يزيدون المتعاملين معهم و المحيطين بهم توتراً و قلقاً و انزعاجاً . و يرى العلماء أن الحدية هي من أخطر الأمور التي تهدد العلاقات الإنسانية و تحولها إلى جحيم . و الخطير فيها أنها إذا لم تعالَج في بادئ الأمر ، فإن أمرها يستفحل و يتفاقم و تبدأ بالاقتران بنوازع الشر و الحقد و الغضب و الكره الشديدين ، و إذا تفجرت فإنها تصطبغ بصبغة العنف و العدوان .
في أحيان عدة ينجر أصحاب هذه الشخصيات إلى ما تحمد عقباه من الأمور . و قد حدد علماء النفس مجموعة من الخصائص التي تميز أصحاب هذه الشخصيات و منها :


1) ـ عندما يعرض رأيه أو فكرته ، يغلق أمامها احتمال الخطأ أو النقصان . و بالتالي لا يكتفي بطرح فكرته ، بل يطرحها على أنها الواقع الذي لا يقبل النقاش . و إذا أراد استنتاج فكرة من خطاب أو كلام يحادثه به الآخرون ، يتسرع في استنتاجه و يحسم الرأي بفكرة واحدة قاطعة لا تقبل الشك أو النقاش .


2) ـ يتسرع في الحط من الآخرين و يتعالى عليهم و على أفكارهم و قدراتهم . و في أوقات الأزمة و المشاكل ، يتسرع في إلقاء اللوم على الآخرين لكي ينزه نفسه من كل مسؤولية أو خطأ . و في الغالب لا تجده يشيد بفكرة أو موقف لأحد ما ، مهما كان هذا الموقف أو الفكرة يستحقان الإشادة بعين الإنصاف ، بل تراه يفتش عن العيوب في أفكار الآخرين و مواقفهم زاعماً أنه صريح و لا يجامل أو غير ذلك من المزاعم .


3) ـ إذا تحدث يكرر كلمة ( أنا ) و يشيد كثيراً بمواقفه و يحب التحدث عن آرائه و بطولاته و يستخدم الإيماءات اليدوية . و في الغالب يقدم النصح للآخرين حول الإنجاز أو التخطيط أو الممارسات .


4) ـ يصرخ حين يغضب و يتكلم بلغة التهديد و الإنذار و يقاطع كلام الآخرين إذا أراد إبداء رأيه و إذا قاطعه أحد يغضب .


5) ـ إذا لم يجد ما يرضيه من الآخرين كالاختلاف معهم بالرأي أو ما شابه ، فإن ردود أفعاله تتسم بالعدوانية أكثر مما تتسم بالعقلانية و في بعض الأحيان يشوبها العنف أو الإساءة المادية أو المعنوية كالتشهير و غيره .


6) ـ قليلاً ما يتسم صاحب الشخصية الحدية بالتسامح أو التغافل عن أخطاء الآخرين ، و غالباً ما تكون الاتهامات للغير ، جاهزة لديهم ومعدة سلفاً .


7) ـ إذا استجاب لآرائه و رغباته الآخرون ، كان به ، و إلا فإنه يلجأ إلى الأساليب غير النبيلة و المتنافية ربما مع أبسط قواعد و أصول الأخلاق .


8) ـ الأشخاص الطيبون من هذه الزمرة ، إذا أساؤوا لأحد فإنهم ربما يندمون بعد أن تهدأ ثائرتهم و لكنهم يلجأون للاعتذار بطريقة لا يتحملون فيها اللوم أمام غيرهم فيبدأون بإلقاء اللوم على الآخرين أو على الساعة التي كانوا فيها منزعجين و في أحسن الأحوال يحملون طرفاً ثالثاً ( يكون مختَلقاً عادة ) يحملونه السبب إذا كانوا لا يريدون لسبب ما أن يحملوا الطرف الآخر اللوم مباشرة .


9) ـ يحبذون التعامل مع من هم تحت سلطتهم أو سيطرتهم بطريقة القائد العسكري الذي لا يقبل كلامه نقاشاً أو اعتراض أو إبداء رأي .


10) ـ يرون أنفسهم فوق البشر و أنهم يمتلكون أفكار و عقول لا توجد لدى أقرانهم من الناس و يصل الأمر أحياناً إلى اعتبار أنفسهم في مصاف الآلهة أو بدرجة أدنى قليلاً . و يميلون إلى تمجيد أنفسهم بطرق مختلفة مثل الصور أو التماثيل و ما شابه و لا ينطبق هذا الأمر على رجال السياسة و الفكر الكبار و العظام ، كالأباطرة أو القادة الكبار أو الفلاسفة المشهورين المتعارف عليهم لدى الناس أو المفكرين المبدعين في مجال ما لأن الحالة هنا تأخذ أمر يتعلق بعوامل أخرى ليست نفسية .


11) ـ آخر أمر يقوم به مريض الشخصية الحدية ، هو الاعتراف بالخطأ . و إذا ما تصادف و أشارت كل الحوادث منطقياً إلى ارتكابه الخطأ و أحس هو بذلك و أن أمره انكشف أو قد ينكشف ، فإنه قد يلجأ إلى ارتكاب خطأ أكبر و أفظع لتغطية خطأه الأول الذي ارتكبه .


12) ـ العاطفة عند أصحاب هذه الشخصية تكون غالباً في أدنى مستوياتها و أحياناً تقارب الصفر ، حتى اتجاه أقرب المقربين منهم كالأولاد مثلاً و غيرهم . و عند إحساسهم بفقدان العاطفة تجاه شخص ما يتوجب عليهم عرفاً أن يكون لديهم عاطفة اتجاهه ، فإن المبرر لذلك هو تهمة جاهزة تُلصق بحق هذا الشخص . و قد اختلف علماء النفس حول ما إذا كان فقدان العاطفة هو بسبب مرض الحدية أم العكس هو الصحيح أي أن المرض هو بسبب فقدان العاطفة ، نتيجة لبيئة أو ظرف معين نشأ عليه المريض .


13) ـ يبحث صاحب الشخصية الحدية عن أي شخص ليلقي عليه اللوم ( في مراحل متقدمة من هذا المرض ) أو عن شخصية معينة يضع فيها كل عاهاته النفسية و يلقي عليها اللوم في أي تصرف من تصرفاتها و يعتبر صاحبها عدو لدود له و شخص متآمر يتربص به شراً ، و خطورة الأمر تصل إلى درجة يبدأ فيها مريض الحدية بإلحاق الأذى و الأضرار بهذا الشخص الذي أطلق عليه علم النفس اسم ( الضحية ) . و مهما حاول الضحية التعامل بكل أساليب الإيجابية ، فإن صاحب الشخصية الحدية لا يسمح له بالخروج من دائرة الذنب و يبقى هو الشخص المذنب بالنسبة له مهما فعل . و قد اعتبر بعض علماء النفس أن مريض الحدية يجد الملاذ و المبرر في الضحية لكي ينفس عن كبت أو تصرف معين لا يلام عليه كون حجر الأساس عنده ( أي صاحب الشخصية الحدية ) ألا يلام بأي شكل من الأشكال .


14) ـ في بعض الحالات و نتيجة لسبب معين يختار مريض الحدية شخصاً آخر و يغمره بعطفه و حنانه و يعتبره المفضل لديه . و فسر بعض العلماء هذه الحالة بكونه يريد أن يكون هذا الشخص في مواجهة الضحية و هو هنا بمثابة واجهة فقط لا غير ، كون العاطفة عند هذا الشخص مشكوك بأمرها .


إن الشخصية الحدية توجد في شرائح مختلفة من المجتمع و بالأخص أصحاب القرار كرب الأسرة أو العمل أو المدير أو القائد و ما إلى ذلك . و في هذه الحالة تتحول الشخصية الحدية إلى جحيم لا يطاق يؤثر بشكل سلبي و خطر في بعض الأحيان على الأشخاص المحيطين بها . و هي تبدأ مع الشخص من حالة واحدة من الحالات الآنفة الذكر لتتطور فيما بعد و تشتمل عليها كلها .


 

رد مع اقتباس