عرض مشاركة واحدة
قديم 31-10-2003, 01:13 AM   #1
ترانيـم النفس
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية ترانيـم النفس
ترانيـم النفس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4021
 تاريخ التسجيل :  05 2003
 أخر زيارة : 11-03-2004 (01:04 AM)
 المشاركات : 584 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
ماذا يصنع الدعاء ؟؟ اقرا يامن حرمت نعمة الاطفال .



يقول صاحب القصة :
تزوجت منذ ما يزيد على سبع سنين..
الحمد لله كل ما أنشده -من وجهة نظري- وجدته..فأنا مستقر في عملي..
مستقر في زواجي..
لا أشكو إلا الملل..
فأنا و زوجتي لم نرزق أطفالاً..
و بدأ الملل..
و كثرت زيارات الأطباء..
كل جهد أعتقد أنني بذلته..
سافرت للداخل و الخارج..
عندما أسمع عن طبيب قادم متخصص في العقم..
أحجز لديه موعداً..
التحاليل كثيرة و الأدوية أكثر..و لكن لا فائدة..

أصبح أكثر حديثنا أنا و زوجتي في الطبيب الفلاني.. و ماذا قال.. و ما سنتوقع..
التوقعات تستمر لمدة سنة أو سنتين..
فمرحلة العلاج طويلة..منهم من أخبرني أن العقم مني..و البعض أفادنا أن العقم من زوجتي..

على كل حال..
سارت أيامنا مراجعة و بحث عن حل..
أصبح هاجس الطفل يسيطر على مشاعرنا..

و على الرغم من أنني أحاول أن لا أشعر زوجتي بذلك..
و لكن لابد أن تشعر بما يدور..فالأسئلة كثيرة..
هناك من يسألها ماذا تنتظر..
و كأن الأمر بيدها..
منهم من ينصحها باسم طبيب في المكان الفلاني..
لقد ذهبت له فلانة و أنجبت طفلاً.. و فلانة..و هكذا أصبح مجتمع زوجتي له نصيب كبير من الأسئلة..
لم يقل لنا أحدلماذا لا نتجه إلى الله و ندعوه دعوة صادقة..

سبع سنوات مضت و نحن نلهث وراء الأطباء و تركنا الدعاء..
و تركنا التوجه إلى الله.

ذات مساءعبرت طريقاً فإذا بشخص كفيف يريد أن يعبر الطريق..
فأمسكت بيده..و عبرت به الجزء الأول من الطريق..
و وقفنا في المنتصف..ننتظر خلو الشارع في الجهة الأخرى من السيارات..
و وجدها فرصة ليسألني..بعد أن دعا لي بالتوفيق و الصحة..
هل أنت متزوج؟
فأجبته بنعم..
فأردف قائلاً..ألك أبناء..
فقلت له لم يقدر الله ذلك..
منذ سبع سنين و نحن ننتظر الفرج..عبرنا الطريق.

و لما أردت أن أودعه قال لي..
يا بني لقد جرى لي ما جرى لك و أخذت أدعو في كل صلاة..
(رب لا تذرني فرداً و أنت خير الوارثين)
و الحمد لله لي من الولد سبعة فضغط على يدي و قال.لا تنس الدعاء..و لم أكن أحتاج إلى توصية..

فقد وجدت مفقوداً لي..
أخبرت زوجتي بما حدث لي..
وتجاذبنا الحديث.

أين نحن عن الدعاء كل شيء بحثنا عنه و جربناه..

و كل طبيب نسمع به طرقنا بابه..

فلماذا لا نطرق باب الله؟
و هو أوسع الأبواب و أقربها..تذكرت زوجتي أن امرأة مسنة قد قالت لها منذ سنتين..
عليك بالدعاء..
و لكن كما قالت زوجتي..
كان في ذلك الوقت لدينا مواعيد لا حد لها مع الأطباء..
أصبحت مراجعاتنا للأطباء مراجعة عاديةبدون تلهف و بدون قلق..
مراجعات عادية..
نبحث عن علاج محدد فقد..يكون سبباً من الأسباب..
و توجهنا إلى الله بقلوبنا..
في الصلوات المكتوبة و في جوف الليل.
.تحرينا أوقات الإجابة..
و لم يخب الظن..و لم نُردَ..
بل فتح الله باب الإجابة..
و حملت زوجتي..
و وضعت طفلة..تبارك الله أحسن الخالقين..
لم نخف الفرح و لا السرور..
و لكننا الآن نردد.. ((ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و أجعلنا للمتقين إماما)).

فسبحان الله العظيم

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس