عرض مشاركة واحدة
قديم 20-11-2012, 11:50 AM   #11
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


[QUOTE=آآآآه يا زماني;823622]انا من فلسطين نشات وتربيت على الحروب لا اكره المقاومة واتمنى تحريرارضي كباقي الناس ولكني لم اعداحتمل الدمار لم اعد احتمل صورالا طفال الموتى لماعداحتمل صورالجثث المتفحمة وعدم متابعه اوسماع الاخبار ليست خيار متاح امامي اشعر بحقد شديد على من تسبب بالحرب كل ما اطلبه هو العيش بسلام اشعر اني ساصاب بالجنون ماذا افعل ساعدوني[/QUOTE


أختي الكريمة في سوريا كنا ومازلنا نتعرض لأقسى ماتتعرضون له ,,
ولكن ثمن الحرية والتمكين ليس برخيص ولايحصل الا بابتلاء فلنصبر على ماقدره الله ونفعل بالاسباب ,,

فلا بد أن تقاوم الشر وتقاوم الظلم، لا بد أن تحارب الطغيان ولانسكت عليه كما أمرنا الشرع ,, لاأن نتعامل بهذا المنطق الغريب الذي هو الحقد على المجاهدين وتمني الخضوع والخنوع لأعداء الدين !! .
ولاتظني بالخضوع لهم ستعيشين بسلام بل بذل وهوان .

سئل الإمام الشافعي رضي الله عنه أيهما أفضل للمؤمن أن يبتلى أو يمكن، فقال للسائل وهل يمكن إلا بعد أن يبتلى!
فانظري كيف فهل مكن الله للأنبياء وأتباعهم الا من بعد ماابتلاهم !!

وأخرج البخاري في صحيحه أن خباباً -رضي الله عنه- قال: "أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو متوسد بُردةً وهو في ظل الكعبة، وقد لقينا من المشركين شِدّةً فقلت: يا رسول الله، ألا تدعو الله لنا؟ فقعد وهو محمرٌ وجهه فقال: ((لقد كان الرجل فيمن كان قبلكم يحفر له في الأرض، فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه، فيُشق اثنتين وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد، ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، ولَيُتِمَّنَّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون)).



يقول الشيخ :
محمد بن عبدالعزيز الخضيري
كلية المعلمين قسم الدراسات القرآنية


الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام ، وناشر لوائه ، وحامي حماه ، بل لا قيام لهذا الدين في الأرض إلا به ، به نال المسلمون العز والتمكين في الأرض ، وبسبب تعطيله حصل للمسلين الذُّل والهوان والصغار ، واستولى عليهم الكفار ، بل تداعت عليهم أرذل أمم الأرض كما تتداعى الأكلةَ إلى قصعتها ، وأصبحوا مع كثرتهم غُثاءٌ كغُثاء السيل ، نزع الله المهابةَ من قلوب أعدائهم ووضعها في قلوبهم.
ولقد حرص الأعداء على تشويه صورة الجهاد والمجاهدين ، وتخذيل المسلمين عنه ، ووضع العراقيل دونه ، وعلى قصر معناه على الدفاع فقط ، كل ذلك وغيره خوفاً من أن يؤوب المسلمون إليه ، فيهزموهم ويُذلوهم ويلزموهم الذل والصغار لأنهم يعلمون أنه متى أعيد الجهاد بصورته التي كان عليها الرعيل الأول ، فإنه لن تقوم لهم قائمة ، ولن يقدروا على الصمود أمام زحف جحافل الحق التي وعدت بالنصر والتمكين (ولينصرّن الله من ينصره)(الحج40)





ثمرات الجهاد وفوائده :
للجهاد فوائد عظيمة وثمرات يانعة ومصالح جمة تتحقق للأمة، بل وللعالم كله نذكر على سبيل المثال منها:

1- كشف المنافقين، فإنهم في حال الرخاء لا يتميزون عن غيرهم فإذا جاءت الشدة والبأساء تبينوا للمؤمنين وانكشفوا .

قال تعالى((ماكان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب، وما كان الله ليطلعكم على الغيب)) [آل عمران/179].
وقال سبحانه: ((أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)) [آل عمران/142].

وقال عنهم في بدر: ((إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم)) [الأنفال/49]. وقال عنهم في غزوة الأحزاب: ((وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ماوعدنا الله ورسوله إلا غروراً)) [الأحزاب/12]، وقال سبحانه: ((فإذا ما أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت)) [محمد/20].

2- تمحيص المؤمنين من ذنوبهم. قال تعالى: ((وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا، ويتخذ منكم شهداء، والله لا يحب الظالمين، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين)) [آل عمران/140-141]

3- اتخاذ الشهداء منهم، للآية السابقة.
4- محق الكافرين، للآية السابقة.

5- تربية المؤمنين على الصبر والثبات والطاعة وبذل النفس والإيثار. قال تعالى: ((أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)) .

6- دخول الناس في دين الله تعالى فإن كثيراً من الناس لا ينقادون للحق الذي لا تحميه قوة ولا يكون له بأس، وعامة الخلق ينفرون من الضعيف والضعف ولذلك قال تعالى: ((لقد أرسلنا رسلنا بالبينات، وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط، وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس، وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب، إن الله قوى عزيز)) [الحديد/25] قال ابن كثير: "وجعلنا الحديد رادعاً لمن أبى الحق وعانده من بعد قيام الحجة عليه، ولهذا أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة توحى إليه السور المكية وكلها جدال مع المشركين وبيان وإيضاح للتوحيد وتبيان ودلائل، فلما قامت الحجة على من خالف، شرع الله الهجرة، وأمرهم بالقتال بالسيوف وضرب الرقاب والهام لمن خالف القرآن وكذب به وعانده" [ابن كثير/ تفسير سورة الحديد] ودعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر شاهد على هذا إذ لما تكونت للمؤمنين في المدينة قوة يضربون بها في الأرض وفتحوا مكة جاءت العرب مسلمة مذعنة.

7- محو الفساد من الأرض، لأنه إن لم يجاهد المسلمون المفسدين ارتفع منار الفساد وقويت شوكة المفسدين، وتلك سنة جارية قال الله عنها: ((ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض، ولكن الله ذو فضل على العالمين)) [البقرة/251]. وقال سبحانه: ((ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً، ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز )) [الحج/40].

قال ابن زيد: "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض: لولا القتال والجهاد" (الطبري 7/124].

وقال مقاتل: "لولا دفع الله المشركين بالمسلمين لغلب المشركون على الأرض فقتلوا المسلمين وخربوا المساجد" (زاد المسير 1/30]. وقال سبحانه: ((كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاً ولا ذمة)) [التوبة/8]. وقال تعالى: ((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)) [البقرة/120].


8- ظهور صدق الدعوة للناس وذلك من وجوه:

أ- أن يشاهد الناس الدعاة إلى الله وهم يبذلون من أجله كل شيء مع خلوه من المطامع فيدعوهم ذلك إلى التفكر فيهم وفيما يدعون إليه.
ب- أن يرى الناس معاني ومبادئ تلك الدعوة تتحرك في أهلها بلا مواربة ولا خفاء ولذلك هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليتموا أمر الله ويعملوا بكل ما يؤمرون به، ولو كان أداء بعض شعائر الإسلام خفية كافياً في أداء حق الله تعالى على المسلم لما كان القاعد عن الهجرة بين ظهراني المشركين آثماً ((إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم، قالوا: فيم كنتم؟ قالوا: كنا مستضعفين في الأرض، قالوا: ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها؟ فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً، إلا المستضعفين.. الآية)) [النساء/97-99].

ج- ما يمنحه الله للمجاهدين من أسباب النصر التي تخرق الأسباب المادية المألوفة، والتي تكون سبباً لتصديق الناس بهذه الدعوة. قال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها)) [الأحزاب/9] وهذا في غزوة الأحزاب. ومثله صار في بدر وغيرها من المشاهد.

9- أنه سبب لرأب صدع المسلمين وتآلفهم وقلة خلافاتهم: إذ يكون جل همهم ملاحقة عدوهم ونشر دينهم ودعوة الناس إلى الله. قال تعالى: ((هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين، وألف بين قلوبهم لو أنفقت مافي الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم)) [الأنفال/26-63] وقال((وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، واصبروا إن الله مع الصابرين)) [الأنفال/46]. وقال: ((يسألونك عن الأنفال؟ قل: الأنفال لله والرسول، فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين)) [الأنفال/1].


10- أنه سبب للهداية قال تعالى: ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)) [العنكبوت/69]، قال سفيان بن عيينة لابن المبارك: إذا رأيت الناس قد اختلفوا فعليك بالمجاهدين وأهل الثغور، فإن الله تعالى يقول: (لنهدينهم) [القرطبي 13/364] وقال ابن جرير: "لنهدينهم سبلنا، يقول: لنوفقنهم لإصابة الطرق المستقيمة، وذلك إصابة دين الله الذي هو الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم" (الطبري 21/15].


11- أنه سبب لاستمساك المسلمين بدينهم، وحرصهم على الحفاظ عليه، وذلك لأنهم بذلوا في سبيله الغالي والرخيص، فلا يمكن أن يفرطوا فيه أو يتهاونوا به.

قال سيد قطب: "ولابد من تربية النفوس بالبلاء ومن امتحان التصميم على معركة الحق بالمخاوف... ليؤدي المؤمنون تكاليف هذه العقيدة كي تعز على نفوسهم بمقدار ما أدوا في سبيلها من تكاليف، والعقائد الرخيصة التي لا يؤدي أصحابها تكاليفها، لا يعز عليهم التخلي عنها عند الصدمة الأولى، فالتكاليف هنا هي الثمن الذي تعز به العقيدة في نفوس أهلها قبل أن تعز في نفوس الآخرين" [الظلال 2/145].



 
التعديل الأخير تم بواسطة واثقة بالله ; 20-11-2012 الساعة 11:57 AM

رد مع اقتباس