عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2003, 07:59 PM   #2
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


* / http://195.42.183.31/vb/showthread.php?threadid=16890

* أهلا ... أختي ، وعمتي سوير ..
مساءات الخيرررر ..
وسلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
* يوم جديد في حياتك أتمنى يكون خيراً ، وتكوني مبتسمة ، ومتفائلة ...
ومن أجل أن تفهمي نفسكِ أكثر سأكون أكثر تداعيا في الكتابة لكِ .

* أختي شيء جميل أنكِ عبّرت ، وكتبتِ ... لأن ما سطرته هنا كان دوما يلفُّ في رأسكِ ، وتجترينهُ مع نفسكِ ، فيكون طوال يومكِ ، ووقتك تكرار له ، وإعادة ، لكن حين ننثرهُ من داخلنـا ، ثم نعود ثانية نراءه بزاوية أخرى فنرى ثغرات ، ومبالغة ، وتوجس ، وربما خوفا من المحاولة خوف الفشل .

* أختي ... " اكره فكرة ان الناس يسمعونك بفلوس..." أتفق معكِ هنـا كثيرا ، مؤلم أن يسمع اللآخر وجعنا ، وهمنا ، وندفع فاتورة لـهُ ... لذا هنا في المنتدى ها نحن نسمعكِ دون مقابل إلا دعواتكِ ، وصدق تذكركِ لنــا لحظة الإفطار في رمضان فالدعاء فيها مستجاب .. ولو نعتقد بأننا لو دفعنا بعضا من المال سيغيّر فيمن يعاني لدفعنـا ... لكن يبقى هذا المبدأ في واقع العيادة مقبولاً ... لأن هناك إيجار للمكان ، وموظفين ، وفاتورة هاتف ، وأناس قدره ... هذا العمل ... يسمعون لكنه ليس أي سماع ... فالسماع من المختص لم يحدث إلا بعد سنوات من الدراســة ، والخبرة فيكون سماعه مختلفا ، ليميز أنواع ما يسمعـه ، فنوع مما يسمعه يتطلب دواء ، ونوع يتطلب توجيها ، ومساعدة لاتخاذ قرار يبدّل في حياة الفرد ،

* أختي في انشغالنا بمشكلتنا ، وتوترنـا ، ولكوننا مشغولين بها ، وبالبحث عن حلِ ... وحل سريع ، وتغيير فوري ... رغم التحسن الذي قد لا نشعر به ... نعتقد أننا نجهل ذاتنا ، ونجد صعوبة في تحديد أولوياتنا في حياتنا ، وما نطمح فيه دراسة أو غيرها ... رغم أننا نعاني منها شهورا أو سنوات ... لذا لا تختصري دعي قلمكِ ينزف كما تشعرين لحظة الكتابة ، وشخبطي ما دمنا نسمع دون مقابل ..!! فكلما كُنت تلقائية ، وكتبتِ دون قيد ... دون خوف ... ستجدين كم من الأفكار ، والمشاعر الملحة التي لا تجرئي على البوح عنها قد كتبتها ، لتقرئيها ثانية ، وستكون قادرة على رؤية نفسك لِم كنت تقمعينه داخلكِ .

* أختي ما زلت شابة ، وحتى تفكيركِ للعودة للجامعة أو أي نوع من الدراسة مسألة واردة لتشعركِ بأنك قادرة على إكمال دراستكِ خاصة أنك لم تتزوجي بعد – ربي يوفقك بزوج صالح - ... فدعينا نفكر في هذا .

* أختي إنهائك للجامعة يعني أنك تملك قدرة ذهنية تتجاوز المتوسط ذكائيا ، لكن أجزم أنها أعلى من ذلك من خلال طرحك ، وأسلوبك ، ولو كان ملخبط .. وفكري جيدا حبنا للدراسة أو كرهنا لا يمنعنا من المحاولة فتلك مشاعر أو رغبة أو عدمها تجاه نوع التخصص أو لتصورنا أن الدراسة بعد الثانوية ، أي أن الدراسة تتطلب قدرة أولاً أما الرغبة ، وحبنا أو عدمها يمكن تجاوزها إذا وضعنا أمام عينينا طموحنا ، لنكون شيئا ، ولا تنسين أن هناك من زميلاتك من هو أقل منك كثيرا ذهنياً ، لكن فعلوا شيء ، وربما تخرجوا أو أنهوا نوعا من الدراسة في أحد المعاهد .

* أختي سوير ، عمتي أسمع ... ما دمت شخصية محبوبة جدا ... وخفيفة ضل ... واجتماعية ، وتلقائية ، في تعاملك مع الآخرين ... لكن بعد سن 17 سنة ... تعرفين ما معنى هذا أن الفترة التي تبدلت فيها سلوكياتك ، وأصبحت يوم بعد يوم أكثر رهابا ... شيء مكتسب ، جاء نتيجة لمتغيرات كثيرة لداعي لمناقشتها مع ظروف وفاة والدك رحمة الله عليه ، وجعل الفردوس مقعده إن شاء الله أيضا المرحلة التي كُنتِ فيها من طبيعتها ، وطريقة التفكير فيها ، وتقلب الحالة المزاجية فيها لها دور في ذلكِ ... أما الآن فقد تجاوزت كل تلك الظروف ، وأصبحت بعقلية مختلفة ، وجرّبت الانقطاع عن الآخرين ، وما حدث أن رهابك لم يكن في يوم ، وليلة ، وإنما مواقف تراكمت ، وهروبك ، واعتذارك ، وخوفك المبالغ فيه دعّـم تلك الأعراض التي تشعرين بها ، وتكون واضحــة لديك كلما فكرت في اللقاء بالآخرين أو كُنت في الموقف فجأة أو أجبرت على ذلك ... لذا تعودت أن البعد عن تلك المواقف التي تظهر فيها الأعراض الجسدية التي تشعرين بها وتكون ، وهي صحيحة قادرة على ضبطها ، والتحكم عنها في حالة تكون بعيدة أو منعزلة عن الآخرين أو في منزلكم .

* أختي الفاضلة ... 5 سنوات وأنتِ على هذا الوضع دعينا نضع شهرين أو ثلاثــة كمسار لأن نخطو للأمام ، ونمارس المحاولات الكثيرة ، ونؤمن أن المحاولة الأولى ستظهر كل الأعراض لكن دون أن نهرب ... أو نفكر ماذا يحدث لأن بقائنا في الموقف ، وبوجد تلك الأعراض حتى ينتهي يعني أننا أنجزنـا لأننا بقينـا في الموقف ... فبقائنا يعني إنتاجية لأننا لم نهرب من الموقف أو لم نعتذر أصلا قبل مجيئه ... ولا أقصد في الموقف أي موقف لأن علينا التدرج في ولوج المواقف من الأقل إلى الأكثر من الأسهل إلى الأصعب ... فزيارتكِ لصديقة تشعرين بقربها لقلبك ، وتسهري معها ليلة ... وما كنت تفعلي هذا تعتبر خطوة تعبر خروجا من دائرتك المغلقة ، المحاطة بالتوجس ، والخوف ... ثم نتدرج في ذلك ... حتى أن دخولك السوق مثلا أو السوبر مع أهلك ... لكن تسوقك في نفس المكان بعيدة عنهم ، ومحاسبة البائع يعني خطوة أيضا ... مهاتفتك لكم من صديقاتك بالهاتف ، وتذكر أياما ، وحكاياتِ بينكم تلك خطوة أيضا ( تلك المواقف أو مواقف أخرى أنت اختاريها .

كنت تهابينها ... عليك فعلها خلال الأسبوع الحالي ، وعودي وأخبريني )
* أختي أبدا ليس لديك عقدا ، وإنما لديك تراكم من رهابك ، وانشغال بالأعراض الجسدية التي تلازمك كلما فكرت في التعامل مع الآخرين أو كنت في مواقف تتطلب وجودك كزيارات الأقارب أو الضيوف لكم ... وما تودي قولة حاولي ذكره دون تفصيل ، وسأعرف دلالته ، خاصة أنك تكتبِ يا عمتي ، ولا أحد يعرف من أين تكتبين ، ولا من أي أرض أنت ... أو أكتب عن طريق أكتب لنــا في أسفل الصفحــة ... أو تواصل هاتفيا مع أحد أخواتنا ، وأستاذاتنا من الأخصائيات ... وهذا أفضل .

* أختي جميع ما ذكرته من معاناة الوالد رحمة الله عليه من نوبة الهلع ، وأخوك ، وحتى بعض أقاربك ، وجدتك ، وأبنت الجيران يبقى سلوكيات متعلمة ، وليس وراثة لطبيعة ثقافتنا ، وأسلوب تربيتنا القائم على الأوامر ، والنواهي الرافض للحوار ، والتعاطف ، والمشاركة ... فنحن مجتمع مجيد في الفوقية ، والذكورة هي الأعلى ، والكبير دوما صح ، والأخ له كل الصلاحيات ... !!

* أختي دعينا نفكر سويا فيما كتبت ، وأنتِ عليك المحاولة دون تردد ، ودون انتظار للتعيير المهم أن تفعلي ، ونتناقش فيما بعد في مخاوفكِ الأخرى سيان من الهواء أو الماء ...

* أختي الفاضلـة ... ما زالت الأفكار التي تشعرك بعدم رضاك عن نفسكِ ، وثقتكِ فيها من التفاعل مع الآخرين ، وتكوني كما كُنت قبل أن كان عمرك 17 سنـة ... ما زالت ما ثلة في داخلك لذا أنت تتهيبي نظرات الآخرين ، وتتوقعي أنهم لا يرونكِ إلا أقل أو أنهم يشفقون عليكِ ، وحتى لو هذا كانت استجابة لواحدة لكن واقعيا لا يمكن أن تكون ردود الفعل للآخرين كلها كما أنتِ ترينها ... حتى أصبح التعميم لديك منتشرا مع الكل ، ولكل المواقف ... وربما مع نفسك ، وأنت أمام المرآة ، وفي كامل تألقك ، وما ترتدين .. تشعرين بأنك أقل ، وفاشلة ، ومحطمة ... تلك يا أختي الفاضلة ، يا عمتي الكريمــة ... (( حديث الذات السلبي مع ذاتك ، وسأفرد له موضوعا مستقلا .. لم له دورا في بقاء عدم رضاك عن ذاتك ، وعائق في عودتك لتكوني دون رهـاب !! )) .
أختي الفاضلــة .: ..

1 – أطبع ما كتبت إن كنت تملك جهز الطابعة ، وأعيدي قرأتها لأكثر من مرة ..

2- إلى مثل هذا اليوم السبت القادم ... افعلي حتى لو بقيت الأعراض وظهرت لك في مواقف ترينها هي الأقل ما كنت تتفاعلي فيهـا ، دون أن تنظري لدرجـة التحسن .

3 – الآن بعد أن تنتهي من قرأت ما كتبت فورا ... أجلسي ، وأكتبِ ... عن يوم واحد عن يوم السبت أي اليوم من أصبحت إلى أن تتسحري ... فابدئي بالكتابة عن يومك ... وابقي ما كتبتِ لديكِ ... وبعد أسبوع أي يوم السبت القادم اكتب مرة ثانية عن يومكِ بعد أن تكوني قد قرأت ما كتبت ، وفعلت ما ذكرت ... ثم أطبع كلا اليومين وأرسليها هنا ... مع أي أفكر أو مشاعر تودي قولهـا .

* أختي بالنسبة للدواء إن لم يكن من طبيب متخصص فأوفيه ، واستبدلي ذلك بكأسين من عصير جدتي ... تجدي الطريقة في موضع في المنتدى العام باسم " جدتي ، وقرأت الكــف ..!! ).

* أختي سوير ... عمتي ... الحمد لله أنك بنت وإلا كان الآن أنتِ زعيمة إرهابية ، وأنا أول ضحاياك !!!
كل الدعاء لك بالتوفيق .