الموضوع
:
التسبيح ومعناه زاثره في تهذيب النفوس وكمال العقول
عرض مشاركة واحدة
27-11-2012, 09:52 AM
#
3
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
26107
تاريخ التسجيل :
10 2008
أخر زيارة :
18-06-2013 (07:29 PM)
المشاركات :
9,896 [
+
]
التقييم :
183
لوني المفضل :
Cornflowerblue
1-
عن جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلي الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحي وهي جالسة فقال :
(( ما زلت علي الحال التي فارقتك عليها ؟ )) قالت نعم ، قال النبي صلي الله عليه وسلم : (( لقد قلت بعدك أربع كلمات وثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ))
رواه مسلم واللفظ له في كتاب الذكر: باب التسبيح أول النهار وعند النوم (17/44) , والترمذي في أبواب الدعاء (13/67) ، وأبو داود كتاب الصلاة باب التسبيح بالحصي(4/369) ، وابن ماجة في كتاب الأدب : باب فضل التسبيح ( 2/ 423 )
2-عن أبي أمامة رضي لله عنه قال :
رآني النبي صلي الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي ، فقال : (( ما تقول يا أبا أمامة ؟ قلت : أذكر الله . قال أفلا أدلك علي ماهو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد الله عدد ما خلق ، والحمد الله ملء ماخلق ، و الحمد الله عدد ما في السموات والأرض ، والحمد الله عدد ما أحصي كتابه ، والحمد الله ملء ما أحصي كتابه ، والحمد الله عدد كل شيء ، والحمد الله مليء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن )) ثم قال : تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك ))
رواه الطبراني في الكبير واللفظ له ( 7930 ) ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 94 ) وراه الطبراني والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه اختلط وأبو إسرائيل الملائي حسن الحديث وبقية رجالهما رجال الصحيح أ هــ ، ورواه المنذري في الترغيب والترهيب ( 2 / 440 ) عن ابن أبي الدنيا وقال : رواه أحمد وابن أبي الدنيا واللفظ له و النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما باختصار والحاكم وقال : صحيح علي شرط الشيخين ورواه الطبراني بإسنادين أحدهما حسن أ هــ ، وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 2615) وحسنه المنذري و ابن حجر رحمهم الله.
3- عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهَا ،
أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ ، وَبَيْنَ يَدَيْهَا نَوًى أَوْ حَصًا تُسَبِّحُ بِهِ ، فَقَالَ : " أُخْبِرُكِ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ مِنْ هَذَا أَوْ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الأَرْضِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ " .
الحكم المبدئي: إسناده حسن رجاله ثقات عدا خزيمة وهو صدوق حسن الحديث. المصدر
5- روى الإمام مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال :
بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل مِن القوم : الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من القائل كلمة كذا وكذا ؟ قال رجل مِن القوم : أنا يا رسول الله . قال : عَجِبْتُ لها ! فُتِحَت لها أبواب السماء .
قال ابن عمر : فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك
4- روى الإمام البخاري من حديث عن رفاعة بن رافع الزرقي قال :
كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال : سمع الله لمن حمده . قال رجل وراءه : ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه . فلما انصرف قال : مَن المتكلم ؟ قال : أنا . قال : رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول .
ورواه مسلم من حديث أنس رضي الله عنه .
ويقول
الشيخ : (
محمد إسماعيل المقدم
)
تسبيح الكائنات
وهناك عبادة التسبيح: يقول تبارك وتعالى:
تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً
[الإسراء:44].
فالله يقول:( تُسَبِّحُ)، إذاً: هي تسبح، فلا يليق بمؤمن أن يسمع قول الله تبارك وتعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ) ويقول: إنها لا تسبح، وأما تفسير من يقول: إن من رآها قال: سبحان الله، فهذا كلام فاشل، وهو مضاد لقول الله: (تُسَبِّحُ).
وقوله تعالى: (وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)، نفى هنا معرفة كيفية التسبيح.
وأما لماذا لا نفقه تسبيحهم فلأنها بخلاف لغتنا، والله سبحانه وتعالى امتن على سليمان بنعمة خصه بها على سائر الناس فقال: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ داودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ) [النمل:16]،
فسليمان عليه السلام فهم كلام النملة، ولم يكن هذا مجازاً بل كان حقيقة قطعاً.
والهدهد حينما أتى وخاطبه وحصل بينهما هذا الحوار، هل كان هذا بالإشارة أو بالرموز أم أنه كان حقيقياً؟ الجواب: كان كلامه حقيقياً.
إذاً: الهدهد يتكلم، والنمل يتكلم، وإمكانيتكم لا تسمح لكم بالتقاط وفهم هذا التسبيح.
وعبر عنها هنا بضمير العاقل، ولم يقل: (ولكن لا تفقهون تسبيحها) أي: الكائنات، وإنما أعاد عليها ضميراً من يعقل؛ لأنه أسند إليها فعل العاقل وهو التسبيح، ولذلك قال: (وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ).
وكذلك أطلع الله سبحانه وتعالى داود عليه السلام على تسبيح الجبال والطير، وداود عليه السلام كان يقف موقفاً مهيباً عظيماً عجيباً حينما يسبح الله عز وجل، فكان يجاوبه كل شيء، حتى الطيور في السماء كانت تجيب وتردد خلفه، والجبال تشترك معه في هذا التسبيح، يقول تبارك وتعالى في سرد قصة داود عليه السلام:
يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ [سبأ:10].
ولو كان تسبيحاً عادياً بمعنى أنه إذا رآها قال: سبحان الله لما اختص داود بهذا، وما الفرق بين داود وبين أي شخص آخر إذا رأى الجبال قال: سبحان الله؟ هذا إفساد لمعاني القرآن، ولذلك يقول تعالى:
يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ
[سبأ:10]،
فهذا خطاب للجبال، ويقول تعالى:
وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ
[ص:19]، ويقول:
إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ
[ص:18]
ولو كان المقصود بتسبيح الجبال أن من رآها قال: سبحان الله، هل يختص هذا بالعشي والإشراق أم هذا في كل وقت؟ الجواب: في كل وقت، فتخصيص هذين الوقتين يدل على أنه تسبيح حقيقي، وأنها بالفعل تسبح الله سبحانه وتعالى.
ويقول تبارك وتعالى:
وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
[البقرة:74]، أي: أن الحجر يهبط من خشية الله، ويقول تبارك وتعالى:
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً * تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً* أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً
[مريم:88-92].
وسنرى في هذا البحث -إن شاء الله- أن هذه الكائنات تعرف الموالاة والمعاداة، وتحب أولياء الله، وتعادي أعداء الله.
وقد أشرنا من قبل إلى أنه لا يبعد أن يكون ما حصل في الجبل المقطم هو من هذا، فإن الجبل اندك؛ لأن من كانوا بجانبه قد انفصلوا عن المسلمين الموحدين، وكان هؤلاء النصارى قد تمركزوا في هذا المكان قريباً من الجبل، والجبل ما تحمل، إذ كل فترة يسمع: المسيح بن الله، والأب والابن وروح القدس، فالجبل ما تحمل، وهذا لا يبعد أن يكون هو تفسير هذا الأمر، فأكل الخنازير، وعبادة غير الله، والنطق بالشرك، كل هذا مما يغضب الله، فلما تزيلوا عن الموحدين أنزل الله بهم هذا الجبل الذي لم يتحمل أن يسمع هذا الشرك، والله تعالى أعلم.
وأيضاً علم الله سبحانه وتعالى كل كائن من هذه الكائنات كيفية التسبيح الخاصة به، يقول عز وجل:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ
[النور:41]
وهذه الصلاة ليست بالضرورة مكونة من ركوع وسجود وتكبيرة إحرام وتشهد وتسليمتين، وإنما هو تسبيح خاص ألهمها الله عز وجل إياه، فقوله تعالى:
كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ
[النور:41]،
يعني: أن الله علم صلاة كل شيء من هذه الكائنات وتسبيحها، أما دلالته على الرب فيعلمه عموم الناس، وهذا فيه إبطال من أول قوله تعالى:
كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ
[النور:41] بقوله: أي: علم الله صلاته وتسبيحه.
ويقول صلى الله عليه وآله وسلم (ما تستقل الشمس -يعني: ما تشرق الشمس وترتفع- فيبقى شيء من خلق الله إلا سبح الله بحمده، إلا ما كان من الشياطين وأغبياء بني آدم)، حديث صحيح، صححه
الألباني
في السلسلة الصحيحة والحديث رقم (2224)،
يعني: كل من لم يسبح الله في هذا الوقت فهو من أغبياء بني آدم، أو من الشياطين.
وجزاكم الله خير
فترة الأقامة :
6082 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
2577
إحصائية مشاركات »
واثقة بالله
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
1.63 يوميا
واثقة بالله
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات واثقة بالله