طموحي بدأ بالانهيار.. ما العمل يا سادة؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر كل القائمين على هذا المنتدى وتفرغهم للرد ومعالجة قضايانا كما نثمن لهم جهودهم وندعو لهم بأن يبارك الله لهم في أوقاتهم مثلما سعوا في حاجة مؤمن!
معالجينا الكرام ..
لدي من الأمر ما يطول ذكره وسأحاول اختصاره مستعينة بالله ..
ربما العنوان لا يحمل من الاستعطاف الكثير لكونه طموحا؟!
ولكن هذه هي مشكلتي
لا أستطيع إكمال دراستي :( الوضع أصبح مزري وأنا مستاءة
سأبدأ بذكر مشوار دراستي فقط أطلت السنين وأنا أتنقل من محطة لمحطة ومن تخصص لتخصص
بداية المشوار انهيت الثانوية بمعدل جيد 79% مما أثار جدل من حولي وعزوف امي عني فقد كانت تتأمل مني الكثير لتفوقي ..
ولكن في تلك الفترة تعرضت لحالة نفسية شنيعة ..
إذا ما أتاني الليل أنخرط بحالة من البكاء شبه هستيرية كنت أخاف الليل خوفا شديدا وأبكي حتى يكون بكائي هو من جلب لي النعاس واذا استيقظت أستمر بحالة من القلق والاضطراب خوفا من مجيء الليل وعلى هذا الموال استمر طيلة يومي
وللعلم لم تعتريني هذه الحالة إلا مع تزامن اختبارات الثانوية العامة ثم انتهت .. بالطبع لم أخبر أهلي فهذا هو طبعي ظللت أكافح وأحاول المذاكرة ولكن دون جدوى لم استطع المذاكرة استعدادا للاختبارات كنت اقدم الاختبار وأمسك قلبي بيدي خوفا من ان ارسب وبالنسبة لي احمد الله ان نلت هذه النسبة مقارنة بوضعي
طبعا شكلت هذه النسبة صدمة كبيرة لجميع من يعرفني من اهل واقارب!
اخبرت امي بعد ما قدمت للجامعة وأخذتني إلى الشيخ العمري بالمدينة ليقرأ علي وذكر بأنها عين فكثير من طلاب العلم يصابون بعين قرأ علي وعندما خرجت من عنده أصبت بدوار كما أن الرؤية لدي تعتمت فلم أعد ارى شيئا امسكت باختي ممازحة وخرجت دون ان اشعرهم بان شيئا قد حصل وبعدها اصبت بصداع شديد كاد ان يفلق رأسي ولا ادري ما سبب هذه العوارض المفاجئة :(
استمر الوضع كذلك تخصصت في الفيزياء ولم اكن لاقدر على الدراسة الا ليلة تقديم الامتحان وكنت من اللواتي يستوعبن المادة بشكل جيد إلى درجة انني اشرح لبقية صديقاتي المنهج.. ينجحن هن وانا ارسب
كثيرا ما كنت استغرب ولكنني كنت احمد الله على ما آتاني !
استمر الوضع كذلك ولم أكن لأقوى على إبلاغ امي وابي فهم كثيرا ما يهزأون بي وسريعا ما ينعتوني بالفاشلة
بعد ما مرت 3 سنوات اخبرت امي بأني اريد التحويل رفضت بشدة وحلفت الأيمان حتى فُصلت من الجامعة
وهنا كانت الصدمة الكبرى!!!!!
أصبحوا لا ينادونني إلا بالفاشلة
قدمت بجامعة خاصة ودرست اللغة الانجليزية ولكنني لم أحبها فقد كانت اشبه برياض الاطفال وبالأحرى لم أكن لأكلف على أهلي تكاليف دراستي وعناء تعليمي
ثم قدمت بجامعة الامام ودرست ولله الحمد وُفقت كثيرا كثيرا بها رغم أنني إلى الآن لا أهتم بدراستي ..
أعيش طوال اليوم بحالة نفسية مزرية وقلق مستمر إذا قُرر علينا اختبار لأنني كثيرا ما أريد الدراسة و أحاول المذاكرة ولكن لا استطيع كل ما استطيعه هو انا افتح الكتاب قبل الاختبار بساعة او ساعتين لأجمل ما فيه قراءة واطلاعا وأحمد الله فقد اتاني قدرة عجيبة للاستيعاب السريع
استمر بي الحال وانا الآن في المستوى السادس ولكن اشعر بوهن شديد حتى أنني لا اداوم وأتغيب عن الدوام كثيرا كثيراو أصل للحرمان من المادة في المستويات السابقة ولكن يلطف بها ربي وها أنا الآن عاااااااااجزة بمعنى الكلمة
وأشعر بضيق يدك بداخلي جبال الصبر !
أحيانا أشعر بأنني وصلت إلى مرحلة التشبع للسنين التي قضيتها دونما فائدة تهفو نفسي للماجستير والدكتوراة وأشعر بأن الوقت متأخرا كثيرا للبكالوريوس
وضع المنزل لا يشجع اعاني من تفكك أسري عميق الصدع .. أمي قاسية جف نبع حنانها فهي كثيرا ما تردد عندما أناقشها كبرتم على الحنان فأنتم الآن رجالا ونساءا .. أعطيتكم ما تريدون بطفولتكم
وبما أننا كبرنا فالحنان بالنسبة لها مادي أم المعنوي فهو يخص الأطفال
لا تستطيعون تصور القذائف المثبطة التي أتلقاها تكاد ان تحول من جبروت طموحي شظايا متناثرة اعجز عن لملمتها بعض الأحين
حتى أنها تتعمدني على الغداء احيانا فتقول :" من زين دراستك وانتي اصلا غبية !"
حاولت بشتى الوسائل برمجة ذاتي لتقبل المواد والدراسة وحضرت من الدورات وقرأت في الكتب ما أشبعني من ناحية برمجة الذوات او التجديد وعمليات الابتكار لأذهب الملل عن نفسي لأنني كنت أظنه مللا !
ما العمل أرجوكم ساعدوني
معدلي بدأ بالانخفاض كثيرا فقد أصبح معدلي جيد
أعلم أن العين حق فاحذروها ولكن لم أركز على أنها عين أو أوهم نفسي دائما أنني محسدوة
لا أبدا على العكس دائما ما أظن ان الامر له دخل بالنفسية !
حاولت إجمال ما في نفسي باختصار شديد ولو أنني بسطت القول فيه لعجت الأوراق بما أحمل ولتظاهرتم على ثرثرتي ... وهذا جزء من بعض مما أعيشه يوميا !
جمر الانتظار لا يرحم فعجلوا بتوضيحكم بارك الله فيكم وجزاكم الفردوس الأعلى
وكل عام وانتم بخير ولله أقرب
( رضيعة الآلام)
|