|
شباب بلا أسر .. حلقة البارحة (ملاحظات)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد
البارحة على القناة الرياضية كان هناك برنامجا جيدا عنوانه :
" شباب بلا أسر " ..!!
وكانت الحلقة تتحدث عن الأطفال مجهولي الهوية ..
فكان المحاورون مع الأسف لم يرتقوا لمستوى هذه الحلقة وقد أزعجوا الأيتام فعلا بأطروحاتهم وفلسفتهم الغير موزونه ..
كان ضيف الحلقة هو اليتيم : فيصل عبدالله .. وكانت هناك مداخلات ومن أهمها مداخلة الأخت اليتيمة بل الأم الرائعة : لجين محمد ..
أما عن الأخ فيصل وفقه الله ورعاه وهو من الشباب المعروف لدينا بالوزارة بجرأته وقوة أحاديثه ولكن ينقصه التحضير وأدبيات الحوار ..
الحلقة بمجملها لامست جروح عديدة للأيتام ،،،
كان الهدف من طرح هذه الحلقة كما أعلم من أحد الأساتذة الكرام قبل يومين هو :
* التعريف بهم وبقضيتهم وتصحيح المفاهيم الخاطئةعنهم .
*بيان معاناتهم في المجتمع ومدى حاجتهم إلى التكافل الاجتماعي من الناحية المادية والمعنوية.
*إتاحة الفرصة لهم ليخاطبوا الآخرين بما في نفوسهم وبما يحيك في صدورهم.
*التواصل معهم بشتى الوسائل وتقديم الخدمات لهم من جميع النواحي ..
من خلال أستقراءي لهذه الحلقة رأيت أنها لاترتقي لهذا الطرح وأن كان في مضمونها الهدف الأسمى وهي التعريف بهم ..
من سلبيات حلقة الأمس :
* يطرحون سؤالا على أحد المواطنين "الشباب" هل تقبل أن يتزوج أختك أحد الأيتام من الظروف الخاصة ؟
طبعا كان الجواب لا .. لأنه لايعرف أصله وفصله ولا يعرف له أبا ولاأما ولاعم ولاخال ... ألخ
طيب أنتم كجهاز أعلامي كان لكم هدفا جميلا في طرح قضية أجتماعية تهم شريحة معينة من المجتمع لماذا تجرحون مشاعر أكثر من 7500 يتيم ويتيمة في المملكة ؟
أنتم بهذا السؤال تدمرون نفسيات ظل كثير من المسؤولين يبنون عليها دراسات وآمال وتطلعات لدمج هذه الفئة في المجتمع ..
الأطروحات الأعلامية الحساسة بشأن هذا الموضوع وفي غيره يحتاج لها آلية مدروسة ومنظبطة لطرحها على المجتمع ..
لقد كشف اليتيم فيصل مساؤى أساتذته الأخصائيين بعدم متابعته لأوضاعهم وترك ملفات الأيتام مفتوحة .. أين السرية لدى موظف الوزارة ؟
كانت هناك أسئلة كثيرة طرحت نفسها بالأمس وكانت في غير صالح اليتيم بل تحسب ضده .. بل وكشفت قصور الوزارة بالتعامل مع اليتيم واليتيمة ..
أنها ليست شفافية الأعلام كما ذكرها "الدكتور محمد العوين" في ثنايا طرحه لسياسة وزارة الأعلام بالتحدث صراحة عن عيوب المؤسسات الحكومية ومحاولة أصلاحها ..
كان المفترض من مقدمي هذا البرنامج أن يعدوا العدة الجيدة لإخراج هذه المادة لتفيد الأيتام بالدرجة الأولى .. وكان المخرج مركزا كثيرا على تقريب الكاميرا لوجه فيصل عدة مرات ولاأعلم ماهو قصده ..
عموما :
الحلقة بداية جيدة لطرح مواضيع شبابية أكثر ، وقد أرسلت فاكسا البارحة للبرنامج وطلبت منهم عدم قراءته وذكرت فيه أن يراعوا ظروف الشاب فيصل لأنه يعاني من أمور نفسية ، ورجوتهم أن يبتعدوا عن عدة نقاط ذكرت منها عدم إحراجه بأسئلة شخصية تهم أسرته أو تقصير الدولة عنه ، لأن ذلك سيفسد الحلقة ويؤثر سلبا على وضع الشاب لدى الوزارة ..
وبالفعل لاحظت أثر تلك الرسالة في الحلقة ،ولكن يظل الحدبث عن دور التربية الأجتماعية والأيتام والملاحظة والتوجية ودور رعاية الفتيات وغيرها من الدور الأيوائية المنتشرة في المملكة ..
طبعا يطول جدا ، ويجرنا أيضا ألى نجاح زواج اليتيم من اليتيمة الذي لم يتطرق له معدوا الحلقة ، وأمور أخرى رأيت أن أطرحها مفصلة في وقت لاحق ..
كتبه
أحمد العيسى
أبو مروان
الدمام
9/9/1424
http://www.jro7.com/asma.htm
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد
|