08-12-2012, 06:43 AM
|
#2500
|
عضومجلس إدارة في نفساني
حـلم واقعـــــى
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 30889
|
تاريخ التسجيل : 06 2010
|
أخر زيارة : 20-08-2021 (06:21 PM)
|
المشاركات :
12,703 [
+
] |
التقييم : 144
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ستكون فتن كقطع الليل المظلم
حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا
ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا )
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
قَوْلُهُ : ( عَنْ أَبِيهِ )
أَيْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ الْجُهَنِيِّ الْمَدَنِيِّ , مَوْلَى الْحُرَقَةِ , ثِقَةٌ مِنْ الثَّالِثَةِ .
قَوْلُهُ : ( بَادِرُوا )
أَيْ سَابِقُوا وَسَارِعُوا
( بِالْأَعْمَالِ )
أَيْ بِالِاشْتِغَالِ بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ
( فِتَنًا )
أَيْ وُقُوعَ فِتَنٍ
( كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ )
بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِ الطَّاءِ جَمْعُ قِطْعَةٍ وَهِيَ طَائِفَةٌ . وَالْمَعْنَى كَقِطَعٍ مِنْ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ لِفَرْطِ سَوَادِهَا وَظُلْمَتِهَا
وَعَدَمِ تَبَيُّنِ الصَّلَاحِ وَالْفَسَادِ فِيهَا . وَحَاصِلُ الْمَعْنَى تَعَجَّلُوا بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ قَبْلَ مَجِيءِ الْفِتَنِ الْمُظْلِمَةِ مِنْ الْقَتْلِ وَالنَّهْبِ
وَالِاخْتِلَافِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فِي أَمْرِ الدُّنْيَا وَالدِّينِ , فَإِنَّكُمْ لَا تُطِيقُونَ الْأَعْمَالَ عَلَى وَجْهِ الْكَمَالِ فِيهَا ,
وَالْمُرَادُ مِنْ التَّشْبِيهِ بَيَانُ حَالِ الْفِتَنِ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ بَشِيعٌ فَظِيعٌ , وَلَا يُعْرَفُ سَبَبُهَا وَلَا طَرِيقُ الْخَلَاصِ مِنْهَا ,
فَالْمُبَادَرَةُ الْمُسَارَعَةُ بِإِدْرَاكِ الشَّيْءِ قَبْلَ فَوَاتِهِ أَوْ بِدَفْعِهِ قَبْلَ وُقُوعِهِ
( يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا )
أَيْ مَوْصُوفًا بِأَصْلِ الْإِيمَانِ أَوْ بِكَمَالِهِ
( وَيُمْسِي كَافِرًا )
أَيْ حَقِيقَةً أَوْ كَافِرًا لِلنِّعْمَةِ أَوْ مُشَابِهًا لِلْكَفَرَةِ أَوْ عَامِلًا عَمَلَ الْكَافِرِ
وَقِيلَ الْمَعْنَى يُصْبِحُ مُحَرِّمًا مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ , وَيُمْسِي مُسْتَحِلًّا إِيَّاهُ وَبِالْعَكْسِ .
وَهَذَا الْمَعْنَى الْأَخِيرُ اِخْتَارَهُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ , وَقَدْ ذَكَرَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي هَذَا الْبَابِ
( يَبِيعُ أَحَدُهُمْ دِينَهُ )
أَيْ بِتَرْكِهِ
( بِعَرَضٍ )
بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ بِأَخْذِ مَتَاعٍ دَنِيءٍ وَثَمَنٍ رَدِيءٍ . قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : قَوْلُهُ يُصْبِحُ اِسْتِئْنَافُ بَيَانٍ لِحَالِ الْمُشَبَّهِ , وَهُوَ قَوْلُهُ فِتَنًا ,
وَقَوْلُهُ يَبِيعُ إِلَخْ بَيَانٌ لِلْبَيَانِ .
وَقَالَ الْمُظْهِرُ : فِيهِ وُجُوهٌ :
أَحَدُهَا أَنْ يَكُونَ بَيْنَ طَائِفَتَيْنِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ قِتَالٌ لِمُجَرَّدِ الْعَصَبِيَّةِ وَالْغَضَبِ , فَيَسْتَحِلُّونَ الدَّمَ وَالْمَالَ .
وَ ثَانِيهَا
أَنْ يَكُونَ وُلَاةُ الْمُسْلِمِينَ ظَلَمَةً , فَيُرِيقُونَ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ وَيَأْخُذُونَ أَمْوَالَهُمْ بِغَيْرِ حَقٍّ , وَيَزْنُونَ وَيَشْرَبُونَ الْخَمْرَ , فَيَعْتَقِدُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّهُمْ عَلَى الْحَقِّ وَيُفْتِيهِمْ بَعْضُ عُلَمَاءِ السُّوءِ , عَلَى جَوَازِ مَا يَفْعَلُونَ مِنْ الْمُحَرَّمَاتِ , مِنْ إِرَاقَةِ الدِّمَاءِ وَأَخْذِ الْأَمْوَالِ وَنَحْوِهَا .
وَ ثَالِثُهَا
مَا يَجْرِي بَيْنَ النَّاسِ مِمَّا يُخَالِفُ الشَّرْعَ فِي الْمُعَامَلَاتِ وَالْمُبَايَعَاتِ وَغَيْرِهَا فَيَسْتَحِلُّونَهَا .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة عايشه بحلم ; 08-12-2012 الساعة 06:44 AM
|