عرض مشاركة واحدة
قديم 21-12-2012, 03:26 AM   #1
يارجائي
عضو فعال


الصورة الرمزية يارجائي
يارجائي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 41680
 تاريخ التسجيل :  12 2012
 أخر زيارة : 10-10-2013 (09:13 PM)
 المشاركات : 45 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Aqua
كيف اصبح الوسواس من اسخف ذكرياتي؟!





بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني واخواتي ساكتب لكم عن تجربتي ومعاناتي السابقة مع مرض الوسواس القهري
هذا المرض الذي اخذ مني سنين كثيرة وجعلني اعيش تحت رحمته
اعلم ان معانتي هذه تشبه معانة الكثير هنا
فاكم من دموع ذرفناه وكم من كلمات سمعناها ونظرات تحمل في طياتها الكثير من السخرية
لقد مررت بكل هذا وعشت داخل هذه الدوامة سنين
كنت انتظر خيط امل بسيط يلوح في افقي كنت احلم باليوم الذي اعيش فيه( طبيعية ) مثل الكثير ممن هم حولي
وصلت الى قناعة بان احلامي مستحيلة ورضخت لهذا اللص وجلست ارقبه من بعيد وهو يسرق ايامي وافراحي واحلامي
اثقل كاهلي هذا المرض وبدءت افقد وزني وافقد ماهو اهم (جمال الحياة)
فلم اعد اراها الا سوداء كئيبه مثقله بالهموم
لنعد لوزني فقد فقدت شهيتي للطعام لاني حينما انتهي من الوسواسات تخور كل قواي
فانا كنت في حرب وصراع مع افكار لايعلم شدة وطائتها الا من ذاق مرها وانكوى بنارها
كانت الوساوس الدينية هي الاكبر
بدءت اتسال عن الله وعن الدين وغيرها الكثير
صلاتي كانت تاخذ كل وقتي فاحينما ابداء التكبير تبدء وسوستي معي
لاانسى ابدا انني كنت انهي صلاة الفجر بعد ساعة ونصف من وقتها
واحيانا كنت انهيها بعد اربع ساعات
وفي هذه الاثناء دموعي كانت دوما تصاحبني كنت اكره نفسي كثيرا اكره ضعفها واستسلامها ولكن ليس بيدي حيلة
وسواس الموت والنظافه اتعبني
كنت في عمر الزهور الا انني كنت زهرة ذابلة ارهقتها الحياة
كان موقف اهلي في المنزل تجاه مرضي سلبي فهم يعدونه نوعا من الدلع
اسمع استهزءهم بي وسخريتهم واحيانا كان الاستهزاء امام الاقارب
طلبت من والدتي يوما ان اذهب لعيادة الدكتور النفسي فانا لم اعد احتمل الامر
صرخت في وجهي قائلة (ليش ويش تبغين الناس يقولون عنا بنتي مجنونة)
غصت الكلمات في حلقي وحبست دموعي وابتعدت عنها
كان المنزل مشحونا بالكثير من المشاكل مما زاد من توتري وبالتاكيد من وسواسي
تركت امي المنزل واصبحت انا المسئولة زاد الحمل وزاد الارهاق
بدء العام الدراسي الجديد وبدء حجم المعانة يكبر
فامن مسئوليات البيت الى مرضي ودراستي
تعبت ولم يعد هناك شيء يستحق ان اعيش من اجله
في يوم من الايام وقع تحت يدي مقال عن المرض
بدءت اقراء وابحث وقررت ان الملم شتات نفسي وابداء رحلة العلاج
عاهدت نفسي اني ساجعل هذا المرض باذن الله نسيا منسيا
اول الطرق انا اجعل عقلي الباطن يؤمن بان مااصابني هو مرض مثله مثل غيره من الامراض قابل للعلاج واني لست مختلفة عن الاخرين كانت لدي ثقه بالله تعالى بانه سايشفيني ويريح بالي وكان اهم سبب ساعدني بعد الله هو الاعتقاد باني انا الصح والافكار الوسواسية على خطاء دائما
ومن اليوم التالي استخدمت اسلوب (التطنيش) وحاولت قدر المستطاع ان لااعير الوساوس اهتمام ولا استرسل معها كان هذا الجزء اصعب جزء وخصوصا في البدايات
لانه ليس من السهل التخلي عن افكار عاشت معنا سنين ولكنني كنت مصرة وكانت لدي العزيمة وجعلت نصب عيني ان الله غفور رحيم
غفور ان اخطات او قصرت في عبادتي فاسوف يسامحني فهو لايحب الغلو
رحيم بنا لايرضى مانصعنه بانفسنا وتعذيبنا لها من وسواسات انستنا طعم الفرح
كنت اصلي مرة واحدة فقط وبتكبيرة واحدة فقط صحيحة كانت صلاتي او غير صحيحة الله غفور رحيم هذا كان مبدائي
ذهبت الى الاجتماعات والمناسبات وتعمدت انا اصلي مع الناس حتى احرج هذا الوسواس واقاومه
حينما تاتيني افكار الموت اتحايل عليها اتخيل اني مع اهلي وكل من احب في الجنة واننا مسرورين بكرم الله ولا استرسل في الافكار
واذهب لممارسة اي نشاط

هذا ماستطعت ان افهمه من طرق علاجية لهذا المرض من تلك المقالات ومع العزيمة والاصرار اصبح الوسواس ولله الحمد ذكرى في حياتي
وطويت صفحة من الماضي لطالما ارقتني اسال الله الشفاء لكل مريض

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس