22-12-2012, 03:23 AM
|
#5
|
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28619
|
تاريخ التسجيل : 08 2009
|
أخر زيارة : 04-12-2022 (09:58 PM)
|
المشاركات :
6,209 [
+
] |
التقييم : 239
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Navy
|
|
اجاد الاستاذ عبد البارى فى مقاله فى تحليل الحالة العامة للامور لكنه لم يستطرق الى السبب فى ما وصل اليه الامر والمؤدى الى هذا الاحتقان ..
كذلك استخلص المشهد فى الموالين والمعارضين من الناحية السياسية ..
لكنه اغفل وجود ملايين بمنطقة الوسط غير مسيسين لا تؤيد ولا تناهض طرف على الاّخر .. وهذه الكتلة هى المنوط بها تحديد المصير واختيار ما تراه مناسبا لها ..
مصر حاليا برمتها .. او اى دولة خرجت من ثورة .. تتشابه كثيرا حالة الشاب او الفتاه المراهقة .. الذى يستشعر ان عضلاته كفيلة بحمايته وكذلك يرى فى غلظة صوته غرور القدرة .. ودائما ما ينصح خبراء علم النفس بمعاملة المراهقين بمبدأ ان تكون حكيما خير من تصر على الحق وان كنت عليه .. فليس الهدف هو نصرة النفس بقدر ما هو الحفاظ على الاحتواء ..
وللاسف اديرت المرحلة السابقة برمتها بكثير من التعنت من كافة الاطراف رغم صرخات العقلاء بالتزام الحكمة ..
وزادت الطين بلة بتدخل رجال الدين وللاسف قامات كبيرة منهم بغلاظة ومغالطات واضحة فى غير محلها معتمدين على الانصياع التام وراء ما يقولونه ويفتون به دون التفكير فيه .. وهذا ما حذرنا منه كثيرا بعدم تدخل الدين فى السياسة ..
فالدين ورجاله لهم قدسية خاصة لا يجب المساس بها .. والعمل السياسى له متطلباته وانحيازاته التى تجبر على المغالطات .. وقد ييجد هذا تعارض ما بين رجال الدين انفسهم وبعض .. وهذا ما حدث فعلا .. فريق يكفر وفريق يؤثم وفريق يدعوا لنصرة الشريعة .. فى حين ان الامر كله لا علاقة له لا بالشريعة ولا بثوابت الدين من الاصل ..
كلها تخبطات ما بين مؤيد يرى نفسه على حق ومن اتبعه .. ولا يرى فى الاّخر اى حق حتى للاعتراض .. فينهاله بكيل اتهامات بما يصادفه ..
وما بين معارض يستفحل نفسه ويصر على تنفيذ ما يراه وينكر على الاّخر حق القيادة ..
فنقول لكليهما ..
مصر لن تسير الا بالطريقة التى يحددها ويختارها شعبها .. لا بفرض دستور دون المستوى .. ولا باسقاط رئيس تم انتخابه شرعيا من قبل الشعب ..
مصر لن تحكم الا بالرجوع الى الحق فى كل شىء بحسب رؤية الشعب دون غيره .. لا المؤيد ولا المعارض ..
وغير ذلك .. فالكل خاسر ما عدا مصر ..
لان من يحفظها هو رب العالمين ..
|
|
|