أعاني من الشذوذ الجنسي ، الإحباط ، الوساوس القهرية .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحيكم ولكم كامل شكري وإحترامي على مجهودكم العظيم والمثمر في هذا الموقع وفي السعي لمحتوى عربي أفضل إن شاء الله
الإسم : يونس عبد الحي
العمر : 15 عام ونصف
نشأت في عائلة وفرت لي كافة أشكال الرفاهية والأحضان الدافئة والرعاية الكاملة ، لم أعاني في طفولتي أي من مشاكل أسرية بل كانت أجواء بيتنا أجواء استقرار ودفئ ، لكنني ومنذ طفولتي لم أكن أميل للعب مع الفتيان بل كنت أكره اللعب معهم لأعتقادي أن لعبهم مؤذي ولا يناسبني ، فكنت استعيظ بذلك باللعب مع الفتيات فقط وكنت أحب العاب الفتيات كحفلات الشاي واللعب بالدمى ولم أحب لعب كرة القدم والعاب الضرب التي كان الأولاد من عمري يعشقونها ، وجراء هذا فإن أقراني من الأولاد وأقاربي من الأطفال كانو كثيراً ما ينادونني بالفتاة والغريب في الأمر أنني لم أكن أنزعج من ذلك أبداً .
وعند بداية سن المراهقة تعرضت للتحرش الجنسي ولكنني رفضت ذلك ولم أقبل أن يتم مساسي ، وفي هذه المرحلة كنت شديد الخوف من الطلاب والأساتذة حيث أنتقلت من جو الإخطلات والمعلمات الى جو الذكور فقط وكنت شديد الحساسية أبكي على أتفه الأسباب ما ادى ذلك مناداتي مجدداً بــ ( الفتاة) ، وقول الفاظ جارحة بحقي ، كبرت ولم أستطع تكوين الصداقات .. حيث كانت تنحصر صداقاتي فقط داخل حدود المدرسة وعند دخولي سن المراهقة أدركت أنني شاذ جنسياً ولا أميل للفتيات ( الا قليلاً ) .. مارست العلاقات الجنسية على الإنترنت عن طريق برامج المحادثة التصويرية ثم توقفت عن ذلك لإدراكي أن ما افعله لا يزيد الوضع الا سوءاً وأنني أشبع رغباتي بطريقة خاطئة وغير مجدية ، ورغم ميولي الجنسية للذكور الا أنني لم أفكر يوم بإقامة علاقة جنسية شاذة ، فشلت دراسياً ، حيث لم يعد هنالك شي محفز لي كي أدرس ، حاول أهلي تشجيعي وعرض علي المكافئات مقابل النسب العالية لكنني لا اشعر بالإنتماء أبداً للمدرسة ، بل إنني أكرهها لما أتعرض فيها من مضايقات وتحرش جنسي ، فأصبت بالإحباط الشديد ، أصبحت إنطوائياً إنعزالياً ، أدمنت الإنترنت ، لم أعد أخرج من الغرفة الا للأمور الضرورية كالأكل مثلاً ،ثم أصبت بضغط شديد وتوتر حين بدأت الإختبارات فأصبت بوسواس النظافة والترتيب ، فتحولت من مدمن إنترنت الى مدمن تنظيف وترتيب وأعد الأمور تكراراً ومراراً ، ثم أعود وأعدها وأضعها بمكانها ، ثم أعيد الكرة الى أن أشعر أنني إرتحت ، ولكنني سافرت لأسبوعين فتغير الحال ، خفت الوساوس بشكل كبير حتى أنني نسيت أنني أعاني منها ، ولكنها تعود لي وبشدة إذا توترت أو اصبت بضغط , أصبحت حياتي بعد هذا جحيماً .. كلما سألني أهلي عن سبب إحباطي أجيبهم ب لا شيء .. لا أقوى على مصارحتهم بشذوذي الذي كلما فكرت فيه أرى أن الدنيا قد اسودت وضاقت علي .
لم أعد أحتمل ، أريد التغير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|