عرض مشاركة واحدة
قديم 27-12-2012, 03:03 PM   #13
الداعي إلى الله
عضو فعال


الصورة الرمزية الداعي إلى الله
الداعي إلى الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 41755
 تاريخ التسجيل :  12 2012
 أخر زيارة : 11-01-2013 (11:05 AM)
 المشاركات : 48 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue


----------
4...
هل الله : اسم إله القمر ؟!..
------------------

كما رأينا إخواني في النقطة السابقة ..
فإن الجهل واستغلاله في الضحك على عوام المسلمين : له علاج في التعلم والسؤال ..
وأما الصعب حقا ً:
فهي أمراض القلب من الكبر والغرور والعجب بالنفس والرغبة في التميز ولو بالشاذ والباطل !
يقول الله تعالى مادحا ًالقلب الذي يخلو من هذه الأسقام :
" يوم لا ينفع مال ٌولا بنون : إلا مَن أتى الله َ: بقلب ٍ: سليم " ..
فاللهم اجعلنا من ذوي القلوب السليمة التي تحترم عقولها ولا ترضى بأن تكون كالإمعة ..

وموضوع هذه النقطة في سلسلة نقاط سنستعرضها معا ًكشبهات للرد عليها :
هي شبهة نصرانية (قديمة) : حاول فيها النصارى إيهام الجهلة من المسلمين فضلا عن جهلة النصارى :
أن الإسلام لم يأت في الجزيرة العربية إلا ليستمر في تمجيد إله القمر الوثني القديم :
والذي كان اسمه الله !!!..

والشبهة بالطبع أتفه من أن تذكر .. ولكني سأذكرها للأسف لتبيان مدى جهل مَن لا زال يذكرها :
وبعدما انتقلت شبهات النصارى من معسكرهم إلى معسكر الملاحدة واللادينيين ليكررونها بغير تفكير ..

والشبهة باختصار - ومن منتديات النصارى - تقول الآتي :

>>
كان من ضمن معبودات الأمم الوثنية القديمة القمر .. ظهر ذلك في رسوماتهم وكتاباتهم ..
بل : واعتبروه كبير الآلهة أحيانا ًوالذي تزوج من الشمس : لينجبوا النجوم !!!..

>>
وكانت أسمائه عند السومريين : سوين .. نانا .. أسيمبابار .. وكان رمزه هو الهلال ..

>>
وقد أخذ الأشوريون والبابليون والكلدانيون (سوربا) كلمة سوين : وحولوها إلى كلمة سين لإله القمر ..

>>
وبجانب رمز الهلال لإله القمر كما في سوريا القديمة : كان أحيانا ًيُرسم قمرا ًكاملا ًبداخل الهلال ..

>>
ومن الجدير بالذكر أن الإلهة الوقنية عشتار : كانت ابنة لإله القمر سين : وزوجته الشمس !
وكان أحيانا يُسمى إله القمر بـ : كوسوه !!..

>>
وكذلك في بلاد فارس ومصر القديمة كانوا بعظمون إله القمر ... وجعلوه حاكم البشر وكبير الآلهة !..

>>
وكذلك في الجزيرة العربية : كان العرب يعبدون بنات إله القمر وهن : اللات .. العزّة .. والمناة ..
وكان أحيانا يرمز إليهن مع إله القمر بوضع رمز الهلال عليهم .. - هكذا قالوا - ..

>>
ثم يختم النصارى كل هذه الديباجة الطويلة والمقدمة العقيمة بالاستنتاجات الفذة التالية :

- عبادة أهل الجزيرة العربية شمالا ًوجنوبا ًكانت وثنية لإله القمر وبناته وقد عثر على اسم (سين) في اليمن
- كيف تخول اسم سين بقدرة قادر إلى الله ؟؟.. يقول النصارى الباحثين والمنقبين في الحفريات ما شاء الله :
أنه لما كان سين هو كبير كل الآلهة : فكانوا يطلقون عليه الإله .. فتحولت مع الوقت إلى الله !!!..
بس ... < تفسير معجز الصراحة > !!..
- ثم نسبوا أن العرب عندما وضعوا الأصنام والأوثان الـ 360 حول الكعبة : فكانوا بذلك يعلنون أن الله :
والذي هو إله القمر : هو كبير كل هؤلاء !!!..
- ثم يبنون على ذلك استنتاجا ًآخرا ًأغرب وهو : أنه لذلك لم يحتاج محمد أن يشرح للعرب مَن هو الله !!..
- واستنتاجا ًآخرا ًأغرب وأغرب وهو بخصوص رمز الهلال فوق المساجد واعتماد تقويم الأهلة لدى المسلمين ..

- ثم في النهاية - ولأن منشأ الشبهة هم النصارى أصلا ًلمَن يعقل - فقد تعمدوا أن يقولوا :
بأن اليهود والنصارى ليس إلههم هو إله القمر ولا الله (العربي) (الإسلامي) !!.. ولذلك :
فلا جدوى من محاولة تقارب الإسلام معهم بحجة أن إلهما وإلههم واحد !!..
وأن التوراة قد رفضت في مواطن عديدة عبادة إله القمر :
(إرميا:8-2) (ملوك الثاني:21-3..5) (تثنية:4-19و17-3) (صفنيا:1-5) ..

والرد بعون الله تعالى :
----------------------------------

مثل هذه الشبهات المتهافتات : لا تنطلي إلا على العوام من الفريقين - مسلمين ونصارى - وإلا :
فالمتخصصون يعلمون أن ( الله ) تعالى هو اسم الله عند اليهود والنصارى أيضا ً!!!..
فهل يُعقل ألا يكون للرب اسم ؟!!!..
فالنصارى يوهمون أتباعهم بأن اسم الرب هو God بالجي الكابيتال : و god بالجي اسمول للابن !
وذلك لأنها مترجمة عن أقدم أناجيل : وليس فيها اسم الله !!!.. - هكذا زعموا لمدارة غشهم في الترجمة -

في حين كل دارس لتاريخ العهدين القديم والجديد (أو التوراة والإنجيل تجاوزا ً) :
يعرف أن أقدم نسخ للإنجيل مثلا ً: هي ترجمة باليونانية !!؟؟ ولم يكن يتحدث عيسى اليونانية بل الأرامية !
وكذلك العهد القديم : هو بالعبرية القديمة ..

وأقرب لغة للغة (العبرية) : هي اللغة (العربية) ...
وتعالوا لنرى مثلا ًمدى الفرق بينهما : وبين لغة ثالثة أخرى مثل الإنجليزية :
فلننظر للمقارنة السريعة التالية :

العبرية العربية الإنجليزية

إلاه Elah إله جض God
إخود Ikhud أحد ون One
يوم Youm يوم داي Day
شالوم Shaloam سلام بيـس Peace
ياهوا Yahuwa يا هو أوه هي Oh he

فإذا لاحظتم اسم (إلاه Elah ) وتشابهه مع (إله)
وإذا لاحظتم اسم (ياهوا Yahuwa )
أو (يهوه Yhwh ) أو (يهوفا Yehova) :
وكلها تنطق بالعربية (يا هو) :
والتي تعني :
(يا : حرف نداء وتعجب)
و (هوا .. أو .. هو : تشير إلى الله) ...

إذا لمستم هذا التقارب :
فستعرفون بلا شك أن الكلمة التي ينقلها المترجمون
كما هي من العبرية (Ya- Huwa- Eloh- IM)
(يا هوا إلوه يم) :
ما هي إلا : (يا الله) أو (هو الله) في الحقيقة !!!!!!....

فإن اللاحقة الأخيرة (يم) في العبرية : ترمز لجمع التعظيم
أو التوقير : a plural of respect

وحرف (يا) كما قلنا : حرف نداء وتعجب ..

فيكون بذلك : (هوا إلوه) : هي :
(هو الله) كما نقولها بالعربية تماما ً!!!!...

فـ ( إل EL) و( إلوه Eloh) و(إله Elah) بالعبرية :
تعني كلها كلمة (إله) بالعربية ......

وإلى الآن في الأناجيل العربية : يكتبون اسم الله !!!..

إن هذه الحقيقة مع بساطتها ووضوحها للأسف : فإن أساطين الكهانة النصرانية في العالم :
هم أحرص الناس على إخفائها :
لتطابقها مع اسم (الله) كما يعرفه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها !!!!...

بل .........
وعندما أشار القس (ك . أ . سكوفيلد) إلى هذه الحقيقة في تفسير الكتاب المقدس نسخة الملك (جيمس) :
(والرجل : دكتور في اللاهوت وعالم ذو مكانة في النصرانية) :

قامت الكنيسة بفصله !!!.. هو والثمانية دكاترة اللاهوت المشرفين على هذا التفسير وهم :
القس (هنري ج. وستون) : رئيس معهد (كروز) اللاهوتي ..
القس (و.ج. مورهيد) : رئيس معهد (زنيا) اللاهوتي ..
القس (جيمس م. جراي) : رئيس معهد (مودي) للكتاب المقدس ..
القس (إلمور هاريس) : رئيس معهد (تورنتو) للكتاب المقدس ..
القس (وليم. ج. إردمان) : صاحب كتاب (إنجيل يوحنا) ..
القس (آرثر ت. بيرسون) : مؤلف ومشرف على النشر ومدرس ..
القس (أرنو ك. جيبيلين) : مؤلف كتاب (توافق الوحي النبوي) ..

وكل هؤلاء الدكاترة اللاهوتيين (مع ما قرأتم من مناصبهم الرفيعة) :
وبسبب مساندتهم للقس (سكوفيلد) على ما ذهب إليه من أن اسم (إلوهيم) هو : (الله) : Alah :

لم تمهلهم الكنيسة كثيرا ًحتى أقالتهم عن مناصبهم فورا ً:
وحلت مكانهم : تسعة رجال آخرين !!!

ولم تكتفِ بهذا فقط ...
بل وتم (( حذف )) الإشارة لاسم (الله Alah) من النسخة الجديدة من تفسير الكتاب المقدس كما هي عادتهم !!!

وإليكم صورة ضوئية للصفحة : قبل وبعد حذف اسم (الله) منها :
وكما أثبتها الشيخ أحمد ديدات رحمه الله في كتبه :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وإليكم صورة لتكبير الجزء المشار إليه في الصفحة :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهذه صورة الصفحة بعد الحذف :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وإليكم أيضا ًصورة لتكبير الجزء المشار إليه في الصفحة :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهذا يثبت أن اسم الله تعالى هو نفسه عند اليهود والنصارى !!.. هذه أولا ً..

ثانيا ً:
أهل الجزيرة من العرب في ذلك الوقت كانوا :
مشركين عرب .. ويهود .. ونصارى ..
وأغلبهم يلتقي في الجد الأعلى إبراهيم أو ابنيه إسماعيل وإسحق عليهم السلام ..
فكيف لا يعرف العرب اسم الله عز وجل بعد كل ذلك ؟!!!..
" ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب : يا بني : إن الله اصطفى لكم الدين : فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون " !
وهي نفس الوصية التي عمل بها يعقوب عليه السلام :
" أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوبَ الموت ُ: إذ قال لبنيه : ما تعبدون من بعدي ؟؟.. قالوا نعبد إلهك وإله آبائك :
إبراهيم وإسماعيل وإسحاق : إلها واحدا .. ونحن له مسلمون " ..

ثالثا ً:
ومقابل ذلك نفسه من كتب اليهود والنصارى : ومن العهد القديم : ما يثبت أن إله العرب أبناء إسماعيل عليه السلام :
كان هو إله اليهود والنصارى أيضا ً!!!.. أي الله عز وجل !!..
فكيف بعد كل ذلك يتعجبون من وجود اسم الله ومعرفة العرب به !
فقد جاء صراحة ًفي سفر التكوين الإصحاح 17 :
" وأقيم عهدي بيني وبينك : وبين نسلك من بعدك في أجيالهم : عهدا أبديا : لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك " ..

فقوله : " لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك " : يشمل كل نسله بما في ذلك إسماعيل عليه السلام وبنيه من العرب ..
وأما آفة العرب :
فهي شركهم بالله تعالى على مر الزمان :
فجعلوا معه أصناما ًزعموا أنهم يقربونهم من الله زلفى - كما ذكر الله في القرآن - :
ونسبوا له تارة ًالبنات والملائكة إلخ ..

رابعا ً:
من أجهل الجهل الذي يقع فيه الملاحدة واللادينيين الذين كانوا مسلمين :
هو أنهم ينقلون شبهات النصارى من غير حتى أن يمرروها على الإسلام نفسه وعقيدته وقرآنه وسنته :
ليعرفوا هل هي تستحق النشر أصلا ًأم لا !!.. وهذا من غبائهم !!..
وإلا :

فلو كان المسلمون يعبدون إله القمر بالفعل !!.. فلماذا حاربهم العرب والمشركون وهم مثلهم ؟؟!!..

ولو كانت بنات الإله القمر : اللات والعزة ومناة : هن من المُعظمات (يبدو أن القمر كان لا ينجب ذكور :) ) :
السؤال : لماذا جاء صراحة ًفي القرآن الكريم :
" أفرأيتم اللات والعزى ؟.. ومناة الثالثة الأخرى ؟.. ألكم الذكر وله الأنثى ؟!!.. تلك إذا ًقسمة ٌضيزى !!!..
إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم : ما أنزل الله بها من سلطان !!.. إن يتبعون إلا الظن :
وما تهوى الأنفس : ولقد جاءهم من ربهم الهدى " !!!..

ولو كان لإله القمر : كل هذا القدر عند المسلمين حتى أن اسمه الله - والله خبل والله ! - :
فلماذا يقول الله تعالى :
" ومن آياته الليل والنهار : والشمس والقمر !!!.. لا تسجدوا للشمس ولا للقمر !!!!!!!!!!!!!!!!!..
واسجدوا لله الذي خلقهن : إن كنتم إياه تعبدون " !!!!..

وهذه أيضا ًلتكتمل صورة الجهل المدقع لكل مَن بلوك مثل هذه الشبهات نقلا ًأعمى ًعن النصارى والملاحدة :
وهي مما حكاه الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام أبي الأنبياء وأبي الفطرة الحنيفية التوحيدية السمحة :
" فلما جن عليه الليل : رأى كوكبا .. قال : هذا ربي !!.. فلما أفل قال : لا أحب الآفلين ..!
فلما رأى القمر بازغا قال : هذا ربي !!.. فلما أفل قال : لئن لم يهدني ربي : لأكونن من القوم الضالين " !!..
إلى آخر الآيات التي كان يقيم فيها الحجة العقلية والمنطقية على مَن يعبدون الكواكب والشمس والقمر !

فسبحان الله العظيم على جهل الجاهلين عندما ينتفشون بالأكاذيب الفارغات على عباد الله وبنشرونها !

بل وانظروا لهذا الحديث التالي القاسم والله لأمثال هؤلاء ..!
والحديث رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني : حيث يقول فيه النبي لعائشة رضي الله عنها مشيرا ًللقمر :
" استعيذي بالله من هذا ( يعني : القمر ) : فإنه الغاسق إذا وقب " !!!..
وقال :
وفي الحديث دلالة على جواز الإشارة باليد إلى القمر : خلافا لما نقل عن بعض المشايخ من كراهة ذلك ..

فهل بعد هذا الكلام كلام يا عباد الله ؟!!!..
أم هي الرغبة في تمرير الجهل وإظهار التعالم الفارغ والسلام ؟!!..
والشهوة النفسية المريضة في عدوى الغير بعدوى الشك في الدين :
وبعدوى الطعن فيه بالتعميم والخبط يمنة ويسرة على غير هدى !!!!..

وآخر ما أختم به :
فهو من باب تبكيت النصارى أنفسهم الذين يركزون على اعتداد المسلمين بالتقويم القمري وبالهلال ومنازله :
فقد جاء في كتبهم أنفسهم : ومن العهد الجديد في المزامير :
المزمور 81 العدد 3 :
" انفخوا في رأس الشهر بالبوق عند الهلال ليوم عيدنا " !!!..

ومن أشعياء أيضا ً66 العدد 23 :
" ويكون من هلال إلى هلال : ومن سبت إلى سبت : أن كل ذي جسد : يأتي ليسجد أمامي : قال الرب " !!

وأما من العهد الجديد كذلك : ومن رسالة بولس إلى أهل كولوسي 2 العدد 16 :
" فلا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت " !!!..

إذا ً:
قالأمم القديمة (واليهود والنصارى على الأخص) لم يكن القمر لديهم والهلال بالشيء المستهجن ولا الغريب عنهم !
بل وإلى اليوم : يمكننا رؤية الهلال نفسه في الكثير من شعاراتهم مثل هذا : في الجزء الأخضر والجزء الأزرق :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهذا : في الجزء الأحمر أسفل اليسار :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهذا : في منتصف الدائرة ومشار إليه بالسهم الأخضر :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهذا مثله : في منتصف الدائرة أيضا ًومشار إليه بالسهم الأبيض :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ومن المضحك المبكي :
أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمر أصلا ًبوضع هلال على مشجد ولا قبة ولا مئذنة !!!..
ولا صحابته ولا التابعين : ولا في القرآن ولا في السنة : ولا حتى في أحاديث ضعيفة أو موضوعة أو مكذوبة !
وإنما استحدثه المسلمون في الفتوحات لأكثر من سبب ..

جاء في أحد أجوبة موقع الإسلام سؤال وجواب : الشيخ محمد صالح المنجد :
--------------------------------------------------------------

وضع الهلال على المنابر في المساجد، هل له اصل ام لا؟.

إن اتخاذ الأهلة أو النجوم شعاراً للمسلمين لا أصل له في الشرع ، ولم يكن معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا عهد خلفائه الراشدين بل ولا في عهد بني أمية ، وإنما حدث بعد ذلك واختلف بعض أصحاب التواريخ في أول حدوثه ، وفي أول من فعله فقيل الفرس ، وقيل الإغريق ثم انتقل إلى المسلمين في بعض الحوادث ، ( يُنظر التراتيب الإدارية للكتاني 1/320 ) ، ويقال أن اتخاذ الهلال سببه هو أن المسلمين حين فتحوا بعض بلاد الغرب وفي كنائسهم يعلو فيها الصليب وضع المسلمون بدل الصليب هذا الهلال فانتشر لذلك ، وعلى كلٍّ فالشعارات والرايات لابد وأن تكون موافقة للشرع وحيث أنه ليس هناك دليل على مشروعيتها فالأحرى ترك ذلك ، وليس الهلال ولا النجمة شعاراً للمسلمين ، ولو اتخذه بعض المسلمين ، وأما من جهة - ما يعتقده المسلمون في القمر والنجوم فإنهم يعتقدون أنها من خلق الله عز وجل لا تنفع ولا تضر ولا تؤثر بذاتها في الأحداث الأرضية ، وإنما خلقها الله لفوائد البشر ،

ومن ذلك قول الله عز وجل :
( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ .. الآية (189) سورة البقرة ).

نقل ابن كثير رحمه الله في معنى قوله :
قل هي مواقيت للناس : يعلمون بها حل دينهم وعدة نسائهم ووقت حجهم .. جعلها الله مواقيت لصوم المسلمين وإفطارهم وعِدَّة نسائهم ومحل دَيْنهم . تفسير ابن كثير

وقال القرطبي رحمه الله في تفسير الآية :
تبيين لوجه الحكمة في زيادة القمر ونقصانه, وهو زوال الإشكال في الآجال والمعاملات والأَيْمان والحج والعُدَد والصوم والفطر ومدة الحمل والإجارات .. إلى غير ذلك من مصالح العباد.

ونظيره قوله الحق:
"وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب" [الإسراء: 12] ..

وقوله :
"هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدَّره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب" [يونس: 5] وإحصاء الأهلة أيسر من إحصاء الأيام . أنظر تفسير القرطبي .

أمّا النّجوم فقد قال علماء الإسلام خَلَقَ ( الله ) هَذِهِ النُّجُومَ لِثَلاثٍ جَعَلَهَا زِينَةً لِلسَّمَاءِ وَرُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَعَلامَاتٍ يُهْتَدَى بِهَا ، صحيح البخاري كتاب بدء الخلق كما قال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ .. ) الآية 97 سورة الأنعام ، وقال تعالى : ( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِير ) سورة تبارك آية 5


 

رد مع اقتباس