30-12-2012, 11:48 AM
|
#2
|
عضو
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 41624
|
تاريخ التسجيل : 12 2012
|
أخر زيارة : 01-01-2013 (11:08 PM)
|
المشاركات :
18 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سيلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدري من أين أبدأ حديثي ، سعيدة لأني وصلت إلى هذا المرفأ ، وهذا الفج الفسيح !!
لأبث بوحي بين أيديكم ، فتقرأه قلوب ذاقت الألم مثلما ذقته ، وشربت الخوف مثلما شربته ?، هذه القلوب التي ستُدرك حجمًا حجم معاناتي أكثر من غيرها ، لسبب واحد ، أنّ الألم واحد ، والوجع واحد !!
أعرف أن مثل هذه الأوجاع يصعب على من لم يُعايشها فهمها ، أو حتى الإحساس بمن يُعاني منها !
إلا من جرّب !
ومن ذاقَ عَرَف !
سأكتب قصتي ؛ يقينًا أنكم ستقرؤنها حرفًا حرفًا ، بنفس الشعور الذي قرأتُ به جُلَّ مواضيع هذا المنتدى !
بنفس الحرص !
منذ سنين وأنا أتفزّع في نومي بين حين وآخر ، أشعر كأنّ أحدًا يوقظني كلما غفوت !
لم أكن أتعب ، إلا في النوم !?
لكنني كنت مسيطرة على الوضع ، لأنه أذى لا يعتريني إلا على فترات مُتباعدة !
وقبل عام وأشهر تزوجت ، وبدأت تأتيني نوبات هلع مفاجأة ، في أوج سعادتي تأتيني ،
خفقان / رعشة / تنمل / اضطراب النظر / اختناق النّفس / وهن الجسد / الإحساس اليقيني بأنه الموت !
وأُشدّد على قولي ( يقيني ) !!!
أتتني هذه النوبة القاسية أكثر من مرّة ، على فترات متباعدة نسبيًا ، شهرين / ثم بعد 4 أشهر ، ثم بعد شهر !
هاجمتني في منزلي أثناء حديثي مع زوجي ، وفي الليل وهو نائم ، في السيارة !
وفي كل مرّة أحاول الهرب من شدّة الفزع الذي يملأ قلبي الصّغير !!
اتجه برعب إلى الطوارئ ، تخطيط قلب / إيكو قلب / قياس ضغط / سكر !
لا شيء!!
كل شيء على ما يُرام !!
فقط نبض متزايد !
والسبب مجهول !
بدأت تزداد عليّ النوبات !!
وبدأت أبحث عن السبب ..
حتى وصلتُ إلى ما يُسمى طبيًا ب panic attack
( نوبات الهلع ) ، وبدأتُ أقرأ عنها بدقّة ، ووجدتُ كل أعراضها تنبطق عليّ تمامًا ، فبدأت أستوعب الأمر ، وأُجاهده ، وأحاول أن أُطبّق تقنيات المعالجة السلوكية لتخفيف حدّة الخوف !
وكنت كثيرًا ما أنجح !
وكثيرًا ما أفشل !!!
مع الأيام ، بدأ خوف غريب يتسللني ، كل يوم أحسّه اليوم الأخير في حياتي !!
كل يوم شيء ما يبث ف رَوعي أنني سأموت !
سأعطيكم بعض الأمثلة لأُقرّب لكم الصّورة .
منّ الله علي وحملت ، وكنت طيلة فترة حملي موقنة أنني لن أرى طفلي ، ورأيته !!
- كانت أمي على سفر أيام الإجازة ، وكنت كل ليلة أبكي بحرقة / بمرارة / بخوف ؛ خوف مُرعب أني لن أراها ، ورأيتها !!
-عندما تتحدّثن أخواتي عن مناسبة ما مثلًا ، أظل أستمع بغربة ، وأشعر أنني لن أعيش إلى تلك اللحظة ، وأني سأموت !
- أكون بين أهلي على السفرة ، فيغشاني هذا الشعور فجأة ، فأظل أنظر بخوف ، بحزن ، أتأمّل قسمات والداي ، لأنها في يقيني النّظرة الأخيرة !
وهكذا طيلة يومي ..
ف الفترة الأخيرة ، تعبت كثيرًا ، وضاقت عليّ الحياة ، تعبتُ حدّ العجز ، حدّ اليأس ، حدّ الذبووول !!
24 ساعة ، أقولها بوعيي ، دون مبالغة والله ،
24 ساعة وأنا على صدري من جهة اليسار شيء جاثم يخنقني ، شي يضغطني ، يعصرني بشدّة ، ليس شعورًا فحسب !
إنه ألم حقيقي ، يخنق أنفاسي !!!
والنّوم ؛ صار عدوي !
لا أنام في الليل أبدًا ،?
كلما غفوت استيقظت بفزع ،
سأصف لكم بشكل أدق !!
ينام زوجي ، ينام طفلي فأُحصّنه ، ثم أضعه في سريره بجواري ، استلقي بعد يوم مُنهِك مليء بالمتاعب والمسؤوليات ، يُلاعب النوم عيوني ، أحتاج أن أناااااام ، بسم الله ، اللهم سلمتُ نفسي إليك !
للتو غفوت ، استيقظ بفزع ، كأنما شيء يوفظني ، يقترب مني ، أنا لا أرى شيئًا ، لا ظل ، لا شخص ، لا أحد !
لكني أحس به إحساسًا حقيقيًا !!
بسم الله
انقلب للجهة الأخرى ، فيأتيني بعد غفوتي نفس الشعور ، فأقوم مفزوعة ، مرعوبة !
أشعر أنّ أحدًا سيخرج لي من الباب ، أحدًا يقترب مني !
إنه شعور قاتل ، قاتل والله )؛:
وفي كل مرّة أظنّه الموت ، الموت ولا غيره !!
في الصّلاة ؛ خوف فظيع ، خفقان شديد ، ضيق كبير !!
عند قراءة القرآن ، في الحرم ، نفس الخوف ، ونفس الضيق ونفس المشاعر !!
صارت صلاتي تحتاج إلى صلاة ، وعبادتي تحتاج إلى عبادة ، صرت أهرب من خوفي عن كل قُربة !!
أمراضي كثيرة ، متوالية بشكل يُبعدني عن زوجي ،?
التهابات اسنان ، نزيف يستمر لمدة 14 يوم ، ثم زكام وسخونة شديدة ، ثم التهاب في العيون ، ثم الام في المعدة ، وهكذا !!
كلما ما انتهيت من دوامة دخلت في دوامة !!
أكون جالسة بين أهلي ، فجأة يضطرب نظري ، وأحس بأن أحدًا سيخرج لي ، وأشعر أنه الموت ، وأني في عالم غريب ، فأرتبك ، أحاول أن أهرب ، لئلا ينتبهوا لي ولئلا أستسلم ، أغسل وجهي ، أعوذ بالله من الشيطان اللرجيم ، ثم أعود !!
لا أدري مالذي بي ؟!
مالذي أصابني ؟!
ماهذا الشي الجاثم على قلبي
إذا قلت أنها نوبات هلع ، فهي نوبات ، تأتي وتذهب ، لكن عندي مستمرة 24 ساعة أنام وأصحو وأنا في ضيق وألم !
والله أقولها صادقة متذ أن أفتح عيني تبدأ معاناتي ، إلى أن أُغمضها !!
لا أستطيع القيام بإي مجهود مهما كان بسيطا ، فضلا عن أعمال المنزل ، كلما هممت لصنع شي تعبت ، أُرهقت !!
فأنا طيلة اليوم مرهقه ، متعبة ، فاقدة للشهية بشكل كبير !!
لا أستطيع أن أفعل شي
فورًا أتعب وتعتريني الكتمة ،والام فوق الكتفين !!
والخوف ، الخوف أرعبني )؛:
هذه حالتي
أخلص فيها :
ضيقة مستمرة وألم ضاغط على القلب ،
خوف مستمر غير طبيعي شلّ حركتي ،
إحساس يقيني بقرب الموت وخروجه ف أي لحظة ،
دوام الحزن والقلق ،?
الشعور بغرابة الدنيا ،
الهروب من العبادات ،
?
فهل أجد عندكم تفسيرًا لها ؟!
شاركوني الهم مأجورين !
ولو بدعوة ..
/
لم أراجع ما كتبت لتصلكم صادقة كما خرجت من قلبي المضطر المنهك !
|
والله والله والله يا أم سيلا أدمعت عيناي
ولو كنتي أمامي لضممتك لصدري
وكأنك تتكلمين عني والله حالتك مشابهة لي تماماً
أنا عندي نفس الأعراض
أمي وأخواتي الأربعة الأخريات يعانين من نفس الشئ
كل واحدة بطريقة مختلفة قليلاً
اسمعيني:
أول شئ رددي كثيراً الحمد لله وبالذات عند حدوث تسارع القلب
وثاني شئ عليكي أن تتقبلي هذا الأمر ولا تقاومي
يعني لما تبدأ ضربات قلبك بالتسارع لا تهربي منها
ارخي نفسك واستسلمي لها لاتقاومي
ورددي الحمد لله ولو لآلاف المرات
إياكي وأن تقولي في داخلك لماذا يحدث لي هذا وكنت مثلاً أقوى
ارضي بحالتك الجديدة وتعايشي معها
حاولي التكلم مع شخص تثقين به
"الحمد لله حالة أخواتي ساعدتني حيث نشكي لبعض كثيراً ههههههه"
معظم كلامنا عن الموت والخفقان والإحساس بالرغبة بالهروب
والأمراض ههههه حتى أننا آخر فترة عاهدنا نفسنا أن لانتكلم إلا عند
الضرورة القصوى ونسمي مايحدث بنا" الحالة" الحالة بدأت،، الحالة راحت،،
الحالة قربت تجيني،،،
وأقسم لك بأني أشعر بك وأعرف ماهو الإحساس بالذات أذا كان ليس هناك من يفهمك
وتأكدي أن الموت لايخبرك بأنه سيأتي فلا تنتظريه وتفكري فيه سيأتي على حيث غفلة
ولن يستأذن منكي وأنت صغيرة وفي بداية عمرك
وأنا مستعدة أن أستمع لك وأكون صديقة
تحياتي
00``00`
|
|
|