عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-2012, 09:26 PM   #5
الداعي إلى الله
عضو فعال


الصورة الرمزية الداعي إلى الله
الداعي إلى الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 41755
 تاريخ التسجيل :  12 2012
 أخر زيارة : 11-01-2013 (11:05 AM)
 المشاركات : 48 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زائر11 مشاهدة المشاركة
امين يا رب وياك ومشكور على ردك وان شاء الله اعمل بالنصيحه
وفقك الله أخي ...
وأزيدك نقطة لم أشرحها لضيق الوقت بين العمل والبيت ساعتها وهي :

أن الاختيارات التي يختارها الله تعالى لعباده لإظهار حقائق نفوسهم :
من زمان ولادتهم .. وبلدهم .. وأهلهم .. ودينهم .. وثبحهم أو جمالهم .. وصحتهم أو مرضهم ..
وغناهم أو فقرهم .... إلخ :

لا يوجد فيها أي حُجة لبشر كافر أو عاصي على الله تعالى :
وذلك طالما كان هناك مثل حالته وأسلم وأطاع !!..

>>
فطالما لم يكفر ولم يعصي كل مريض :
فليس للمريض الكافر أو العاصي على الله حُجة !
>>
وطالما لم يمت كل مَن وُلد على دين غير الإسلام : على دينه :
فلا حُجة لمَن وُلد غير مسلما وبلغه الإسلام ولم يُسلم !!!..
>>
وطالما لم يكفر ولم يعصي كل جميل وسيم أو جميلة أو فاتنة أو تزني إلخ إلخ :
فلا حُجة للجميل أو الوسيم أو الفاتنة إذا كفرت أو زنت أو أغوت الرجال أو تبرجت إلخ !
>>
وطالما لم يسرق كل فقير أو يكفر أو يسخط على الله :
فلا حُجة للفقير الذي يسرق أو يتسخط وعو القادر على الصبر أو عيش الكفاف ..!
>>
وطالما ليس كل ذكي كفر أو تفنن في السرقة أو تفنن في إغواء العوام بالشبهات إلخ :
فلا حُجة للذكي الذي يكفر - يزعم بذكائه - أو يتفنن في السرقة أو إغواء العوام بالشبهات !

وهكذا القائمة طويلة عريضة أخي ..
ومن هنا أقول لكل مبتلى :

اعلم أن الله تعالى ابتلاك في حياتك بأنواع الابتلاءات التي تظهر حقيقة نفسك ومعدنها ..
فالحديد لا يظهر معدنه وصلابته إلا بحرقه لتنقيته من الخبث ..!

فأري الله من نفسك دوما ًخيرا ًعلى كل حال .. وطالما عرفت الحق فاتبعه ..
ومهما كنت مريضا ًأو فقيرا ًأو ذا حاجة أو معاق أو قبيح المنظر إلخ :
فاعلم أنه كان هناك مَن هو أكثر منك في كل ذلك :
وحسن إسلامهم وسيرتهم في الدنيا ومن بعد مماتهم !!!..

وطالما ان الله تعالى سينشئك نشأة ًأخرى في الجنة بإذن الله تعالى :
جسدا ًجميلا ًصحيحا ًكاملا ًمعافا ً.. ويُحسن لك من أخلاقك .. وينزع كل سوء من قلبك إلخ
فعلام الحزن والاكتئاب والحسرة والتسخط ؟!!..

فوالله أيام الدنيا قصيرة ..
ما يمضي منها يتساوى مهما طال عند النظر إليه في الخلف ...!
الذي مضى من عمره عشرة أعوام : مثل الذي مضى منه عشرون : مثل الذي مضى منه أربعون :
الكل قصير العمر إذا مضى وكأنه كان ساعة !!!..

فهكذا هي أيضا ًحياة الإنسان في آخرها عندما سينظر إليها عند الموت !!!..
فسيجدها وكأنها كانت ساعة :
" وإن الدار الآخرة لهي الحيوان : لو كانوا يعلمون " !!..

أي والله :
هي الحياة الحقة التي بلا نهاية في جوار رب العالمين ...
كل يوم فيها في جديد وحال مما تحب وتتمنى ومما لم يخطر على قلب بشر ...

فكيف لا يصبر الإنسان لها على تعب الدنيا مهما بلغ ؟!!..

وهذا فرق المؤمن عن الكافر أو الملحد أو الذي لا يؤمن بحساب ونعيم وجحيم !

الكافر أو الملحد إلخ :
ينظر بعين واحدة فقط مما أعطاه الله ألا وهي : عين الدنيا فقط ..
فتجده يكاد يموت كمدا ًإذا فاته شيء منها : لأنه لا يؤمن إلا بها !!..

وأما المؤمن :
فينظر بعيني الدنيا والآخرة اللتين وهبهما الله تعالى له ..
فإذا فاته شيء في الدنيا من الخير : علم أنه سيحوزه يقينا ًفي الجنة بإذن الله تعالى !
وإذا ظلمه أحد وعجز عن أخذ حقه أو شفاء غليله منه في الدنيا :
علم أنه سيحوز حقه وعدله في الآخرة ..
وهكذا ..

فليستبشر كل مريض أو مبتلى بعظيم الثواب : فقط إذا آمن وصبر واحتسب ..
فقد أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح بأنه في الآخرة :
سيود أصحاب المعافاة في الدنيا : لو أنهم كانوا قرضوا بالمقاريض في الدنيا :
من عظيم ما يرونه من ثواب أهل الابتلاء يوم القيامة وفي الجنان !!!..

والحمد لله على نعمتي العقل والدين ..


 

رد مع اقتباس