عرض مشاركة واحدة
قديم 31-12-2012, 12:00 AM   #8
الداعي إلى الله
عضو فعال


الصورة الرمزية الداعي إلى الله
الداعي إلى الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 41755
 تاريخ التسجيل :  12 2012
 أخر زيارة : 11-01-2013 (11:05 AM)
 المشاركات : 48 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue



شكر الله لك أخي أبو علي : على كلامك الطيب ..
جعلني الله دوما ًعند حسن ظنكم بي ..

وأما بالنسبة لسؤالي الأخت اللهم اشفينا .. فهي سألت أولا ً:

اقتباس:
قال الله(ولا تشاؤون إلا أن يشاء الله)
يعني هل عبادتي ومعصيتي وكل تصرفاتي من أقلها لأكبرها ولو مثلا تحريك أصبع فقط بإرادة الله ومجبرة اني افعله صحيح لدي إرادة ولكن الله هو الذي يصرفها كيف يشاء ؟؟أستغفر الله لقولي السوء أرجو الإجابة وجزاك الله خير
لكي نفهم الآية صحيحة .. يجب ضرب مثال صغير أولا ً.. ولله تعالى المثل الأعلى ..

هل لو قلت لولدي : أنت لا تفعل شيئا ًفي البيت : إلا إذا سمحت لك ..
هل نفهم من هنا أني :
1...
أجبرت ولدي على شيء ما ؟؟.. أم :
2...
أم أنه قد يريد شيئا ًحسنا ً(كزرع نبات ذي رائحة جميلة) أو شيئا ًسيئا ً(ككسر منضدة) :
ولكني أنا الذي بيدي أن أسمح له بهذا أو ذاك ؟!!..

أظن أنك ِتتفقين معي أن المعنى الثاني هو المعنى الصحيح المراد بمثل هذا التعبير ..
حسنا ً..

الله تعالى يقول في سورة التكوير الآية 29 :
" وما تشاؤون : إلا أن يشاء الله رب العالمين " ..
والمعنى :
أن أي مشيئة لكم لا تقع ولا تتم ولا تتيسر لكم - حتى في التفكير فيها ابتداء ً- :
إلا إذا شاء وقوعها بالفعل رب العالمين سبحانه !!!..

وهذا المعنى :
1- لا يتنافى مع حرية الاختيار لنا في المشيئة ..
2- يتوافق مع كون الله تعالى على كل شيء قدير .. وبكل شيء عليم ..

واما لكي تطمئني نفسا ًأختنا الكريمة بأن هذه الآية : لا تنفي استقلال مشيئتنا التي سيحاسبنا الله عليها :
فقط :
اقرأي الآية التي قبلها مباشرة ً!!!!!!!!!.. أي الآية 28 من سورة التكوير .. حيث يقول فيها عز وجل :
" لمن شاء منكم : أن يستقيم " !!!..
فأثبت هنا مشيئة ًمنفصلة ًلنا تابعة لاختيارنا في إرادة الاستقامة أو الشر ..
" لمَن شاء منكم أن يستقيم .. وما تشاؤون : إلا أن يشاء الله رب العالمين " ..

وإلا :
لكان الله تعالى يحاسبنا على اختياره هو : لا اختيارنا نحن !!.. ومشيئته هو : لا مشيئتنا نحن !!!..
وكل ذلك محال في حقه سبحانه وهو الحكم العدل ..

وأما بالنسبة لسؤالك الثاني :

اقتباس:
وهناك تسأول آخر عفوا عالازعاج:
إله القمر هل يعني أن القمر إلههم الذين كانوا يعبدونه أم هو إله للقمر؟!
وجزاك الله خير شكرًا جزيلا واعتذر جداً على الإزعاج
تعني أن القمر هو إلههم .. وليس أن للقمر إله ...
وكانت الأمم البدوية القديمة - أي الذين يعيشون عموما ًفي الصحراء - :
يعبدون القمر ويصورونه على أنه الإله الذي يحميهم وخصوصا ًفي الليل وينير لهم ..
وذلك بعكس الأمم الزراعية مثلا ًوارتباطهم بالشمس أكثر من القمر بسبب المواسم إلخ ..
وهناك مَن زاوج بين الإثنين .. وجعل الكواكب والنجوم لهم بناتا ً!!!..

والله الموفق ...


 

رد مع اقتباس