عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2013, 12:37 AM   #13
الداعي إلى الله
عضو فعال


الصورة الرمزية الداعي إلى الله
الداعي إلى الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 41755
 تاريخ التسجيل :  12 2012
 أخر زيارة : 11-01-2013 (11:05 AM)
 المشاركات : 48 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللهم اشفينا مشاهدة المشاركة
أعتذر عالتأخير أخي الكريم ، أنشغلت مع الإختبارات آسفه، قصدي يعني ممكن الإنسان يكون ناوي يصلي وربي مايريد له ومايوفقه للصلاة، ممكن يحدث هذا الشيء؟؟
وجزاك الله خير ..
كده فهمت ....
أنا خمنت هذا الرأي .. ولكن أحبيت أتأكد منك ...

كلامك هذا أختنا الفاضلة لو صح :
لوجب عليك أن تسحبيه على كل شيء في حياتنا أيضا ً!!.. أليس كذلك ؟؟..
يعني مثلا ً:

لو تهور أحد الطائشين في قيادة سيارته وصدمني أنا وأهلي فأصاب مَن أصاب وقتل مَن قتل :
فلا يجب علينا مساءلته في شيء لأنه سيقول :
أن الله كتب ذلك أن يقع لي ولكم !!!!..

أيضا ًالسارق والزاني والقاتل والخائن والمختلس والمتلصص إلخ :
كلهم سيقولون :
الله كتب ذلك علينا أن نفعله : وعلى ضحايانا أن يقع لهم !!!!..

أقول :
وكل هذا من خطأ التفكير أختنا الكريمة ...
وأما الصواب :
فهو أنه يمكن تقسيم إرادة الله تعالى إلى نوعين ...

1... إرادة شرعية ..
2... إرادة كونية ..

فأما الإرادة الشرعية :
فهي إرادة الله تعالى إكرام المؤمنين ونصرهم وتنعيمهم وعدم المشقة عليهم إلخ ..

وأما الإرادة الكونية :
فهي وقوع ما قدره الله تعالى سلفا ً: لإظهار ابتلاء وامتحان مخلوقاته :
فصبر المؤمن مثلا ً: لن يظهر إلا مع الابتلاء بمرض ونحوه .. وذلك رغم قول الله تعالى :
" يريد الله بكم اليسر : ولا يريد بكم العسر " !!!..

إذا ً.. فآية : " يريد الله بكم اليسر : ولا يريد بكم العسر " :
هي من إرادة الله تعالى الشرعية .. أي في أحكامه وأوامره لنا : أن مبناها على التيسير ..
وأما سماح الله تعالى بوقوع المرض وسائر المصائب والشرور إلخ :
فهي من إرادة الله تعالى الكونية كما قلنا ...

ونحن سنحاسب على أفعالنا الاختيارية : وليست التي لا دخل لنا فيها ..
يعني مثلا ً:
لن يحاسبني الله تعالى على مجرد موت أبي !!.. ولكن : سيحاسبني إن كنت تسببت في موت أبي !
والفرق كبير !!!!..
فالأول : قدر لا دخل لي به .. وأما الثاني : فقد صار لي دخل به وتسببت فيه !!!!..

وأما شبيه سؤالك هذا واستفسارك من كتب السنة :
فهو الحديث الصحيح التالي في البخاري ومسلم .. وفيه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :
" دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى فاطمة رضي الله عنها من الليل .. فأيقظنا للصلاة ..
قال : ثم رجع إلى بيته .. فصلى هويا من الليل (أي بعضا ًمن الليل) .. قال : فلم يسمع لنا حسا !!..
قال : فرجع إلينا فأيقظنا وقال : قوما فصليا ..! (لأن من أعظم الصلوات صلا قيام الليل) .. قال :
فجلست (أي سيدنا علي رضي الله عنه) وأنا أعرك عيني وأقول (وانتبهي لكلامه القادم لأنه نفس كلامك) :
إنا والله ما نصلي : إلا ما كتب لنا (أي إلا ما كتب الله في قدره وعلمه أننا سنصليه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إنما أنفسنا بيد الله :
فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا (أي إن شاء أن نستيقظ أيقظنا) !!.. قال :
فولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ويضرب بيده على فخذه :
ما نصلي إلا ما كتب لنا !!!.. ما نصلي إلا ما كتب لنا !!!.. وكان الإنسان أكثر شيء جدلا " !!!!..

والحديث فيه فوائد كثيرة لا يحصيها المقام الآن ...
ولكني أكتفي بما يخص منها مسألتك .. حيث تركهما النبي وهو يتعجب من قول علي رضي الله عنه :
أنه يجادل بقدر الله تعالى على فعل ٍاختياري قد تركه (وهو قيام الليل بعد أن أيقظهما النبي أول مرة) !!!..

وفي رد فعل النبي ذاك وقوله :
توضيح لما شرحته لك أختنا الفاضلة من التفريق بين الإرادة الكونية والشرعية لله تعالى ...

وفقك الله تعالى وهداك ِلكل خير ..
اللهم آميــن ...


 

رد مع اقتباس