عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2013, 12:50 PM   #183
الداعي إلى الله
عضو فعال


الصورة الرمزية الداعي إلى الله
الداعي إلى الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 41755
 تاريخ التسجيل :  12 2012
 أخر زيارة : 11-01-2013 (11:05 AM)
 المشاركات : 48 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيف الحال ؟ مشاهدة المشاركة
اخي الداعية الى الله ولمن يملك جوابا على سؤالي ,,

لماذا خلق الله الانسان لعبادته ؟ ماذا يستفيد الله من خلقه للانسان ؟ لماذا لم يخلقنا مثل الملائكة نسبح له ليل ونهار لماذا يخلق كفار ,, يعني ماذا يستفيد الله من خلقنا ؟

انا لا احاول طرح شبهة لكن سؤال لازمني اليوم واتمنى اسمع اجابة منطقية لاني دخلت على اسلام ويب وما حسيت الاجابة منطقية .

أولا ًأخي :
أعتب عليك سؤالك نفس السؤال للدبلوماسي !!!!..
وهل ترجى إجابة سؤال مثل هذا عند مَن لا يؤمن بالإسلام أصلا ًأخي ؟!!..
وهل هو رجل دين في نظرك : حتى تسأله :
فضلا ًعما رأيته من عقليته وجهله المطبق بالإسلام وبغير الإسلام ؟!!..

وأما جواب سؤالك :
فسأذكر منه نقطة واحدة فقط ..
لترى أنك تصير باختيارك : أعلى مكانة ًعند الله تعالى وقربه ..

فأنت تقول : لماذا لم يخلقنا الله تعالى كالملائكة ؟؟..
أقول :
الله تعالى يفعل ما يشاء .. وقد قضى برحمته أن يخلق خلقا ًيعبدونه مختارين :
ليكونوا عنده أعلى شأناا ًفي إيمانهم من الملائكة !!!..
لأن الملائكة لا اختيار لها .. فهي مجبولة على الإيمان ...

وأما أنا وأنت : فمقدارنا عند الله تعالى : هو مقدار إيماننا مختارين :
رغم أنه وضع في أيدينا أن نكفر به أو أن نعصيه ..
جعلنا مختارين : ونحن أضعف خلقا ًمن الملائكة بأجسادنا وأنفسنا وشهواتنا !!..

فهذا هو قدر المؤمنين عند الله : عندما يختارون الإيمان على الكفر : والطاعة على المعصية ..

وأما سؤالك : لماذا يخلق الله تعالى كفارا ً؟؟.. أقول :
هذا من الخلط لديك ...
فالله تعالى خلق بشرا ًمختارين : ولم يخلق مؤمنين وكفرة ابتداء ً!!!.. وإلا :
فعلام الحساب إذا ًوهو الحَكم العدل ؟!!!..

لقد خلق سبحانه الكل خِلقة ًواحدة : ومنحهم حرية الاختيار ..
فمنهم مَن اختار الكفر .. ومنهم مَن اختار الإيمان .. يقول الله عز وجل :
" هو الذي خلقكم : فمنكم كافر : ومنكم مؤمن " !!!..

إذا ً: الله تعالى لا يخلق الشر ..
ولكن الشر : هو عدم فعلنا نحن للخير !!..

الله تعالى سمح للشر أن يخرج من النفوس الكافرة : لأنه لو لم يظهر :
لما حاسبهم به وهو أعدل العادلين .. ولأنه لو لم يظهر : لما ظهر مقابله في الأخيار !
والله تعالى يريد إخراج مكنونات هؤلاء وهؤلاء ..

فما يضيرك أنت من هذا كله إذا آمنت بالله تعالى واستقمت حسبما تستطيع :
وإذا أخطات تبت ؟؟!!..

إنما لا ((يعترض)) على قدر الله ووهبه إيانا حرية الاختيار :
إلا الذين في قلوبهم مرض ويعرفون بكفرهم بالله تعالى وتكبرهم عن عبادته أو طاعته !
فأمثال هؤلاء هم الذين لا يكفون عن التذمر : لماذا خلقنا الله أصلا ً!!!..
وذلك ليتهربوا من حقيقة أن الإيمان بالله :
ليس هناك أبسط منه !!!..

فهو لن يكلفك إلا الاعتقاد بقلبك !! والقول بلسانك ولو في سرك !! والعمل بجوارحك :
إذا استطعت !!.. فإن لم تستطع أداء واجبات الإيمان بجوارحك :
فلا شيء عليك - كأن تكون في بلاد كفر يجبروك فيها على المعصية إلخ - وذلك لأنه :
" لا يكلف الله نفسا ً: إلا وسعها " ..

أيضا ً..
ورغم تقدير الله تعالى بوقوع وظهور شر الأشرار وكفر الكفار وغواية الغاوين إلخ ..
ورغم تقديره بإصابة المؤمنين بمختلف البلايا والامتحانات لإظهار مدى إيمانهم به
وتوكلهم عليه وصبرهم واحتسابهم إلخ :
إلا أن المؤمن الحق :
يتأدب مع الله تعالى في عدم نسبة الشر له ابتداء ً: رغم أنه من قدره عز وجل ..!!

فهذا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه لله :
" الخير كله في يديك .. والشر ليس إليك " ..!

وهذا نبي الله إبراهيم عليه السلام في ثنائه على الله تعالى يقول :
" الذي خلقني : فهو يهديني .. والذي هو : يطعمني ويسقيني .. وإذا مرضت (ولم يقل أمرضني) :
فهو يشفين " !!!..

وحتى الجن المؤمن عندما تحدثوا عن الله تعالى وتفكيرهم فيه قبل الإيمان :
نسبوا الشر للمجهول : ونسبوا إليه الخير فقالوا :
" وأنا لا ندري : أشر ٌأريد بمَن في الأرض ؟؟.. أم أراد بهم ربهم رشدا ً" ؟؟!!..

وعلى هذا يجب ان يكون سؤال المؤمنين وحديثهم عن ربهم جل في علاه ..
فرب كلمة يقولها أحدنا من سخط الله لا يلقي لها بالا ً: تهوي به في جهنم والعياذ بالله !!..
ورب كلمة يقولها أحدنا من رضا الله لا يلقي لها بالا ً: ترفعه درجات عند الله !!!..

فهل كنت تنتظر ان يجيبك الأخ الدبلوماسي بأدب عن الله تعالى في دينك الإسلام :
وهو الذي ما فتيء يسخر منك - ومن كل مؤمن - ومن قرآنك ونبيك وإلهك جل في علاه ؟!!!

قارن بين أدب النبي صلى الله عليه وسلم وأدب إبراهيم عليه السلام وأدب الجن فيما ذكرته :
وقارن بين قلة أدب إبليس عليه لعنة الله عندما نسب الغواية لله تعالى :
رغم أن الله عز وجل لم يفعل إلا أن أخرج ما بداخله من كبر وعناد وغرور !!..
ولو كان الذي بداخل نفسه خيرا ً: لظهر في طاعته لله .. يقول اللعين :
" فبما اغويتني : لأقعدن لهم صراطك المستقيم " !!!..

ونسب الجهل لله تعالى وكأنه أخطأ في أمره بتحية آدم بالسجود فقال لله تعالى :
" أنا خير ٌمنه !!!.. خلقتني من نار ٍ: وخلقته من طين " !!!!..

فهكذا هو كل كافر ...
إن يرى في نفسه خيرا ً: ينسبه لنفسه وليس لتوفيق الله له ..
وإن يرى من نفسه شرا ً: نسبه إلى الله تعالى : رغم أنه هو مالكه ومختاره !!!..

وأما سؤالك أخي عن (( الفائدة )) التي تعود على الله تعالى من خلقنا !!!..
فسبحان الله العظيم على هذه الكلمة يا أخي الكريم .. وأستغفر الله تعالى من معناها !

وهل الله تعالى في حاجة لأحد : حتى يستفيد من ورائه شيئا ً!!!..

الله تعالى هو الكمال المطلق في كل شيء وفي كل خير ..
ولهذا الكمال مقتضى ظهور صفات ..
ومن ظهور صفات الإيمان به : أن يكون له خلق يعبدونه دون اختيار .. وآخرون باختيار ..
وخيره على الكل سابغ لهؤلاء المختارين : والغير مختارين ..

وبداهة ًلظهور المختارين للإيمان : ظهر مختارين للكفر بحرية اختيارهم !!!..
إذا ً:
دعهم وما اختاروه لأنفسهم !!.. وهل جبرهم الله تعالى على شيء ؟!!!..
فإن قيل : لماذا لا يحملهم الله تعالى على الإيمان : أقول :
وما يكون فرقهم ساعتها عن الملائكة ؟!!..

هي مشيئته سبحانه : وقد كتب لكل فريق ما اختاره لنفسه !!.. فهل في ذلك ظلم ؟!
< مع العلم بانه لن يعذب أحدا ًبغير رسالة تصله وامتحان >

فإن قيل : لماذا لم يرحم الكافر : فلا يخلقه ابتداء ً: أقول :
ولماذا لا يرحم الكافر نفسه أصلا ًويؤمن بالله تعالى إن عرف به وبرسله وكتبه ؟!!!..

هل يمسك أحدهم قلبه ؟!!.. لا ..!
هل يمسك أحدهم لسانه ؟؟!!.. لا ..!
إذا ً:
هو التكبر والعناد في الإيمان بالله والإسلام : مع بلوغهم الحجة !!!..
يقول عز وجل فاضحا ًهؤلاء ودواخل نفوسهم المريضة أمام رسالة النبي صلى الله عليه وسلم :
" فإنهم لا يكذبونك !!.. ولكن الظالمين : بآيات الله يجحدون " !!!..

بل تعال أريك أحد أعظم البشر كفرا ً: وهو فرعون الذي ادعى الألوهية !!!!..
ماذا قال الله تعالى عنه فاضحا ًإياه وتكبره من دواخل نفسه ؟!!..
لقد قال الله تعالى عن فرعون وآل فرعون في تكذيبهم لرسل الله :
" وجحدوا بها : واستيقنتها أنفسهم (أي وهم على يقين بصحة رسالتهم) : ظلما ًوعلوا " !!
فسبحان الله العظيم !!!..
الظلم والعلو والتكبر والجحود والعناد والغرور والعُجب بالنفس !!!..
كلها أمراض قلبية مهلكة للعبد إن لم يطهر نفسه منها قبل أن يأتيه الموت : ثم الحساب !!!..
" يوم لا ينفع مال ٌولا بنون : إلا مَن أتى الله بقلب ٍسليم " !!..

ولذلك :
ترى هذا الفرعون نفسه بكل جحوده وتكبره وظلمه : وعندما أدركه الغرق والموت يقول :
" آمنت أنه : لا إله إلا : الذي آمنت به بنو إسرائيل (أي حتى من جحوده لا يريد نطق اسم الله) !!!!..
وأنا من المسلمين " !!!!!...

وكأنه بذلك قد ضغط على زرار النجاة كما يظن بعض الضالين :
أنه بقول الشهادتين فقط : قد ضحك على الله تعالى فأظهر الإسلام وأبطن الكفر !!!..
ونسي أن الله تعالى علمه علم قلوب ابتداءً !!!.. وقد فضح المنافقين من قبل بمثل هذا !!!.. يقول :
" إذا جاءك المنافقون قالوا : نشهد إنك لرسول الله !!!.. والله يعلم إنك لرسوله !!!.. والله يشهد :
إن المنافقين : لكاذبون " !!!..

والخلاصة أخي :
وحتى لا أطيل عليك ...

فالله تعالى الغني سبحانه عن خلقه أجمعين ...
لا يحتاجنا في شيء !!.. ولا نبلغ ضره في شيء .. ولا نفعه بشيء !!!..
بل هو خلقنا لينعمنا بجواره أبد الآبدين :
حيث لا موت ولا شقاء .. حيث جوار الله تعالى هو الخير المطلق : وهو كل ما تحب :
ولكن فقط :

للذين اختاروا الإيمان به وبرسله ورسالاته وجنته وناره وحسابه وقدره بالغيب ...

أما الذين اختاروا غير ذلك :
فدعهم أخي الكريم وما اختاروه !!!.. ولا ننافح عنهم ولا ندافع عنهم ولا نلتمس لهم المبررات !
فهم أنفسهم يقولونها بأفواهمم : دعونا وما اختارنا من كفر وإلحاد ولادينية !!!..
" فماذا بعد الحق : إلا الضلال " ؟!!..
" لا إكراه في الدين .. قد تبين الرشد من الغي " !!..

والحمد لله رب العالمين ...
-------------------------------------

أما قول الأخ الدبلوماسي :

اقتباس:
لماذ انتم يا معشر المطاوعه تستندون الى تضخيم نفسكم و تسقطون على من خالف معتقداتكم؟
أقول :
وهل وصف الجاهل بالجهل : يكون من الخطأ في شيء ؟!!!..
هل لو جاءني - وأنا مهندس معماري - أحد الناس ليتدخل فيما لا يعلم ويقول لك جازما ً:
انقل هذا العمود هنا وهذه الكمرة هناك ولا داعي للتسليح هنا وانقل الصالة هناك ولا داعي للعزل إلخ :
فهل سأصفه إلا بالجهل ؟!!!..
وهل لا يصح لي أن أزجره على تدخله فيما لا يعنيه :
وخاصة ًوهو الذي يقول لك : هذه قناعاتي 100 % !!!!!!..

وتجده لا يفهم شيئا ًعن المعمار ولا التصميم ولا درسهما في حياته ولا خبرة له حتى فيهما ؟!!..

لماذا عندكم مباح لكل مَن هب ودب وسقط القوم : أن يتكلم في الدين والحلال والحرام إلخ إلخ :
ولا تسمحون بذلك في أي مجال آخر من مجالات الحياة ؟!!!..

تعرف ..
يقولون : " لو سكت كل جاهل : لقل الخلاف " !!!..
ويقولون : " الجهل : شر الأصحاب " !!!..
ويقولون : " رأس الجهل : الاغترار بالنفس " !!!..

اقتباس:
لماذا دائما كل من سآلكم تقولون : له سؤالك فيه شبهه !! انت تدعي كذا وكذا ... سوف نفضحك امام الملا !! ... انتم يا المفسدين ... اتطعن في ديننا !!؟ ...اخراس فلان العلماني ... الجام علان الليبرالي ... كلامك كله مغالطات وجهلات ... انت جاهل ولا تعرف مثلنا
وذلك لأن كلامك بالفعل ((((((كله))))))) أخطاء ومغالطات وأكاذيب !!!..
وهل ثبت إلى الآن : إلا ذلك ؟!!!!!!!!!!!!!!...

اقتباس:
ليه انت خايف من آسئلتي وتحاول دائما الهروب منها ؟
الحق لا يخاف الباطل أبدا ً.... هذه من تراهاتك وانتفاشاتك :
ويكذبها ما رآه كل قاريء لكلامك وكلامي - وترى لي مشاركة أخيرة في موضوع الجن لم أكتبها بعد -

ولكني أنا سأستبدل سؤالك بسؤال آخر :
حري ٌأن تقف امامه لتسأله لنفسك إن كنت صادق : وليسأله لك كل مشفق عليك :

كم من مسألة : قد بينت لك أنها شبهة لا تصح في دين الله والقرآن ...
فهل اعتذرت عنها أو أعلنت فيها عن تراجعك وخطأك ؟!!!..

فقط هذا سؤال للتذكير : لأن طالب الحق بحق : لا يستحي ان يقول كنت مخطئا ًكما بينت لك من قبل !

فإذا كان المرض مرض القلب : فليس لنا عليك سبيل : ولو نسفنا كل شبهاتك شبهة شبهة ..
أصلح قلبك أولا ً...
ثم ناقش بعيدا ًعن خرافة (هذه قناعاتي 100 %) وقد راح منها كل ما أظهرته لنا ورددناه عليك !

ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ...


 

رد مع اقتباس