أشكر الأخ الحوراني على ردة فعله ...
والدبلوماسي هو أول مَن بدأ بالطعن في الدين والغيبيات :
وهو يعرف أن أصل الإيمان هو : الإيمان بالغيب وإلا :
لكنا مثل الييهود والملاحدة :
لا نعترف إلا بما نلمسه بأيدينا أو نره بأعيننا مثل الحيوانات :
" فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا : أرنا الله جهرة !!.. فأخذتهم الصاعقة بظلمهم " ..
وإنما شرف الإنسان كل شرف :
هو في استخدام ملكات عقله الاستدلالية والاستنباطية والاستقرائية :
في الوصول إلى الله عز وجل واتباع دينه الحق ..
فذلك رَكبُ الصلاح لمَن يريد ..
" ومَن يرغب عن ملة إبراهيم : إلا مَن سفه نفسه " ..
وقد رأينا جميعا ًكيف أن كل كلمة وكل حرف نقله من شبهاته :
كان عبارة عن جهل بالإسلام ..
ومن هنا إخواني وأخواتي :
فطلب العلم فريضة على كل مسلم .. وكما أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم ..
وهكذا جعل الله تعالى المؤمنين وأهل العلم : أعلى في الدرجات من مجرد المسلمين :
" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " ..
ولا يكفي فقط حبك لله تعالى ورسوله ودينه الإسلام ..
ولكن كلما سنحت لك فرصة للقراءة والتعلم : فاغتنمها قبل الانشغال أو المرض أو الكبر ..
ولا تأخذوا دينكم من مواقع الشبهات والرد عليها :
إلا أن تبدأوا أولا ًبمنهجية منظمة للتعلم .. مثل تحديد كتاب في الفقه وأصوله :
ولو مثلا ًكتاب الواضح للدكتور الأشقر .. وفي التفسير : أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري ..
وفي الإسلام عموما ًمثل : منهاج المسلم أيضا ًلأبي بكر الجزائري ...
وهي كتب تتميز بالسهولة والسلاسة واللغة السهلة المناسبة مع شرح ما قد يكون صعبا ً..
وهكذا ...
بارك الله فيكم ...
وقد كنت عند وعدي بالرد على الدبلوماسي كما قلت ...
فرابط المشاركة التالية عن الجن : وما تشعب عنه من تعقيبات :
http://www.nafsany.cc/vb/showthread....339#post832339
وهنا في الرابط التالي : قائمة بـ 35 خطأ مما نشره في كلماته ومشاركاته التي اطلعت عليها :
http://www.nafsany.cc/vb/showthread....339#post832339
وهنا ملحوظة أخيرة ...
أنه لما دعته الأخت حاذقة لمنتديات التوحيد وحراس العقيدة إلخ :
كان منها عن حسن ظن به .. أي : كانت تظن أنه باحث عن الحق بحق ..
وذلك لأنها تعلم كيف يتم مد العون ((((بكل أدب واحترام)))) في هذه المنتديات للباحثين عن الحق ..
لدرجة أنه أسلم عندنا ولله الحمد من النصارى أنفسهم : مَن كانوا لا دينيين يبحثون عن الحق !!!..
ومبدأي أنا نفسي : هو عذر كل مسلم أو مسلمة وقعوا في الشبهات :
لعلمي بمدى تكالب أعداء الدين على أمتنا ونشر الفساد والإفساد فيها وتنفيرهم من الدين والعلم الشرعي ..
ولعلمي بأن الأصل في الدعوة هو الرحمة واللين .. والحكمة والموعظة الحسنة في الجدال ..
ولعمر الله :
كم من كافر أسلم وكم من عاص ٍاهتدى وكم من مخطيء أفاق على يد النبي صلى الله عليه وسلم فقط :
من حسن تعامل النبي معه برفق !!!..
مثل الأعرابي الذي بال في المسجد ..! أو الشاب الذي جاء يستأذن النبي في الزنا ..! أو ثمامة بن أثال :
سيد قومه الذي ربطه النبي في عمود بالمسجد ..
فلما أطلقوه بعد ثلاثة أيام (وهو يشاهد النبي وأخلاقه والمسلمين) : ذهب فتوضأ فأسلم !!!!..
وجاهد وحسن إسلامه إلى أن استشهد رضي الله عنه !!!..
ولكن ..
الوضع الذي وضع الدبلوماسي نفسه فيه : لا يسمح بأي من هذا اللين ..
وحتى عندما آليت على نفسي في حواري معه : وتنازلت وخاطبته بـ (أخي) رغم كراهته للكافر غير الشقيق :
واقتصرت على الأدلة العلمية والمنطقية والمنهجية في إثبات وجود الجن :
لم أجد منه - من جديد - إلا كل صلف وتكبر وعناد :
ولم يتغير فيه شيء ...!
ومثل هذا لا مفر من تبيان مدى جهله له أمام عينيه لعله يتعظ ويفيق من غفوته في يوم من الأيام ..
فهي فرصة له في غيابه للتفكر في حاله ...
والله يهديه ...
والله المستعان ...