عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2013, 11:05 AM   #10
الداعي إلى الله
عضو فعال


الصورة الرمزية الداعي إلى الله
الداعي إلى الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 41755
 تاريخ التسجيل :  12 2012
 أخر زيارة : 11-01-2013 (11:05 AM)
 المشاركات : 48 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue



عندي إضافة صغيرة ...
وقد نسيت إضافتها بالأمس ...
وهي تتعلق بقول أختنا الفاضلة :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللهم اشفينا مشاهدة المشاركة
كيف ممكن نواجه هذه المشكلة بقوة وصبر؟ وهل هذا ابتلاء من الله نأخذ أجر بحجم معاناتنا وعلى صبرنا؟ وكيف نحقق الصبر لله كيف أحفظ نفسي من الجزع؟؟
أقول :
كل ضر يقع بالمسلم : سواء ضر مادي أو معنوي .. جسدي أو نفسي :
فهو مثاب عليه بإذن الله تعالى ...
يقول صلى الله عليه وسلم :
" ما يصيب المسلم من نصب (بفتح النون والصاد أي تعب) ولا وصب (أي ألم جسدي) ولا هم ولا حزن :
حتى الشوكة يشاكها : إلا كفر الله بها من خطاياه " ....!

وأما بالنسبة لكيفية الصبر وعدم الجزع : من أية مشكلة عموما ً: ومن تأخر الزواج خصوصا ً:
فأول شيء للتغلب على ذلك وكما قلت هو :
معرفة أن لله تعالى قضاءً وقدرا ًنافذين في حياتنا .. وأن لكل شيء عنده ميعاد وأجل ...
ومن ذلك الزواج ...
إذا ً:
لا يغرنا الشيطان لطلب رزق الله : بمعصية الله !!!!..

كالتاجر مثلا ًالذي يستأخر رزقه :
فيقوم بالغش أو باستعمال ما لا يجوز لترويج بضاعته مثل صور النساء الكاسيات العاريات ونحوه !!!..
وما علم المسكين أن كل كسب سيكسبه من حرام (قل أو كثر) هو منزوع البركة : وهو عليه وعلى أهله وبال !!

أو كالأم أيضا التي تستأخر زواج بنتها : أو الشابة مثلا التي تستأخر زواجها :
فتبتذل نفسها وجسدها للعيون والأنظار لتستهوي الشباب والرجال بالتبرج والسفور :
تظن أن ذلك ينفعها ويُعجل من نصيبها وزواجها !!!..
وما تعلم المسكينة أن الذي أعجبه هذه الحال منها (أي تبرجها وسفورها) : سيعجبه بعد الزواج منها غيرها !
هذا غير ما جمعته من ذنوب في فتنتة الشباب والرجال مما تعلمه ومما لا تعلمه : فله وزره ونزع بركته :
إلا أن تتوب ...

وهكذا ....
إذا ً..
فمن كمال الإيمان ومن أقوى أسباب ارتياح النفس لقضاء الله وقدره والرضا بكل ما يكتبه الله لنا وعدم العجلة :
هو اليقين التام بأن كل شيء في هذه الحياة الدنيا مكتوب .. وإنما علينا السعي والدعاء ..
فإذا تأخر علينا شيء مما نحب : فلنعلم أنه ((اختبار)) من الله تعالى ...
يقول رسولنا الكريم :
" لا يؤمن عبد : حتى يؤمن بالقدر : خيره وشره .. حتى يعلم أن ما أصابه : لم يكن ليخطئه .. وأن ما أخطأه :
لم يكن ليصيبه " !!!..
يقول عز وجل :
" ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم : إلا في كتاب من قبل أن نبرأها .. إن ذلك على الله يسير ..
لكيلا تأسوا على ما فاتكم (أي لا تسخطوا على قدر الله وتيأسوا) ..! ولا تفرحوا بما آتاكم (أي الفرح المنسي لشكر النعمة)
والله لا يحب كل مختال فخور " ...

ولذلك نجد المؤمن والمؤمنة دوما ً: مرتاح البال من قضاء الله وقدره وما يكتبه له على كل حال ...
فلا يعرف حقيقة أين الخير : إلا الله ..
وما دام المؤمن مؤمنا ً: فهو على يقين أن الله تعالى لن يكتب له ولن يختار له إلا الخير ...

فإذا أحببنا شيئا ًوتأخر علينا : فقد يؤخره الله لمصلحتنا ...
مثل تأخر زواج البعض : لأن شخصيته أو خبراته الحياتية (الآن) لا تصلح لتحمل أعباء الزواج !!!..
ومثل تأخر إنجاب البعض : لأنه لا يستطيع (الآن) تحمل أعباء وجود أولاد وأعباء تربيتهم ومشاكلهم إلخ !
فيكون تأخر الإنجاب دافعا كبيرا له لزيادة تعلقه بالأولاد : فيهون عليه يعد ذلك التأخر في الإنجاب مشاكلهم إذا أتوا !

أيضا ًمن وسائل الذهاب بالجزع وإكساب الصبر :
هو دوام التعلق بالله :
سواء عن طريق المحافظة على الثصلوات الفرائض الخمسة : ومعها السنن والنوافل ...
أو الحفاظ على ورد يومي ثابت من القرآن .. لا يصرفه عنه ولا يشغله عنه شاغل ...
أو الحفاظ على أذكار الصباح والمساء في كل يوم وليلة :
وهذه الأخيرة أيضا ًهي من أنفع ما يحفظه المسلم ويردده صباحا ًومساء ..
وخصوصا ًمع تدبر وفهم معناها ..
وهي مجموعة صغيرة جدا ًمن الأدعية والأذكار التي فيها التوكل على الله واللجوء إليه والتعوذ به ..
ولن تستغرق إلا أياما قلائل من تكرارها : حتى يحفظها المسلم ...

أيضا ًالصلاة كما قلت ...
والتي صار الكثير منا للأسف - وخصوصا الشباب الصغير - يضيعونها ويؤخرونها ويجعلونها في آخر اهتمامتهم !
وكأن الله تعالى هو الذي يحتاجها منا (وحاشاه) : وليس نحن الذين نحتاج أن نتصل به طوال اليوم والليلة !!..
فالصلاة هي الصلة بيننا وبين الله ..
فيها نبثه همومنا .. وندعوه بما نحب .. ونسترح فيها من عناء الدراسة والعمل والبيت والحياة ..
هي كالواحات الخمس في وسط صحراء اليوم القاحلة ...! ولذلك كان رسولنا الكريم ينتظرها ويقول :
" أرحنا بها يا بلال " !!!..
وليس :
" أرحنا منها يا بلال " !!!!..

هي مكفرات الذنوب من الصلاة للصلاة .. وهي مجددات الإيمان .. وهي مغذيات الروح والنفس ..
وهي الواقية من الجزع والهلع الأساسي في الإنسان لضعفه الذي خلقه الله عليه !!..
يقول عز وجل - وهو آخر ما أختم به هنا - :

" إن الإنسان خلق هلوعا :
إذا مسه الشر جزوعا ..!
وإذا مسه الخير منوعا ..!
إلا المصلين ...
الذين هم على صلاتهم دائمون ..
والذين في أموالهم حق معلوم ..
للسائل والمحروم ..
والذين يصدقون بيوم الدين ..
والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ..
إن عذاب ربهم غير مأمون ..
والذين هم لفروجهم حافظون ..
إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ..
فمَن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ..
والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ..
والذين هم بشهاداتهم قائمون ..
والذين هم على صلاتهم يحافظون (كررها الله تعالى مرة أخرى) :
أولئك في جنات مكرمون " ...

فاللهم اجعلنا منهم يا كريم يا عظيم ..
وافتح على قلوبنا من سحائب السكينة والطمأنينة والرضا والصبر ..
اللهم آمين ...


 

رد مع اقتباس