عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-2013, 10:33 AM   #90
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


وسائل الثبات على الشفاء
لمن تخلصوا من الوسواس القهري
بعد أن تكلمنا عن الوسواس في الصفحات السابقة وبينا أسبابه وطرق الخلاص منه ، ثم بينا العقبات والمصاعب التيتواجه المريض عند تطبيق العلاج وكيفية التعامل معها .وبعد التجارب التي مررت بها مع الإخوة المتعالجين بهذه الطريقة اكتشفت ولله الحمد سرعة التحسن لدى الإخوة والأخوات بل وسرعة زوال الوسواس عنهم بفضل الله تعالى ولذا أحببت أن أضع لهؤلاء وسائل معينة بعد الله على الثبات على الشفاء وخطوات عملية تساعد الموسوس على التغلب على جميع المصاعب التي قد تواجهه في قادم الأيام بإذن الله تعالى .

الأمور المعينة على الثبات بإذن الله :
الأمر الأول:إن من أعظم المخاطر التي تواجه الموسوس في بداية شفائه من الوسواس هو:
( ( الإحساس بالشفاء التام ) ) وذلك بأن يحس الأخ الموسوس أو الأخت الموسوسة أنهمانتقلوا من فترة العلاج إلى فترة الشفاء!!
ولقد سبق أن تكلمت عن هذه النقطة في فصل ( ( العقبات والمصاعب ص 32 ) ) فليرجع إليها .
الأمر الثاني: يجب عليك أنتضاعف عزيمتك يوما بعد يوم ولا تسمح لها بالضعف أبدا ! واجعل كل أيامك حربا علىالوسواس ولا تجعل فيها يوم راحة أبدا .الأمر الثالث :إذا حصل وأن ضعفتأو تراخيت ( ( مرة ) ) فتوقف حالا ولا تتمادى في الوسواس !!
ثم افعل الآتي :
1-استعذ بالله من الشيطان الرجيم .
2-قم بأخذ نفس عميق لمدة لا تزيد عن دقيقة واحدة وطريقة ذلك كالتالي : ( تأخذ شهيقا حتى تمتلئ الرئة بالكامل ثم تقوم بإخراجه ببطء وهكذا تكرر العملية أكثر من مرة حتى يزول عنك التوتر الذي حدث بسبب الوسواس ) وللعلم فبعد تطبيقك لهذا الأمر تكون قد أزلت الشحنات التي سببت لك التوتر بإذن الله ولم يتبق عليك سوى مقاومة الوسواس بكل قوة .
3-أقلع عن الوسواس بسرعة وقاومه بشدة واجعل هذهالغلطة ناقوس خطر وأداة تحذير وتنبيه تزيد من عزيمتك وترفع درجة الحس الأمني لديكحتى لا تغفل مرة أخرى، واعلم أن الوسواس يتربص بك في أي لحظة.
الأمرالرابع:إذا جاءك أمر جديد وشككت أنه وسواس فاطرحه مباشرة ولا تتمادى فيهوحاول أن تبتعد عن الاحتياط في العبادات في الستة الأشهر الأولى على الأقل.الأمر الخامس:إياك ثم إياك ثم إياك أن تنقض هذه العزيمة التي حصل لكالشفاء بعدها بفضل الله .الأمر السادس: ابتعد عن الذنوب والمعاصيكبيرها وصغيرها وضاعف من أعمالك الصالحة وأكثر من الدعاء وطلب الثبات من الله تعالى وأكثر من دعاء: ( ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) ) ودعاء :(( اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك )).الأمر السابع : حاول أن تكون ملما بما كتبته لك في موضوع ( ( العوائقوالمصاعب التي تواجه من يطبق برنامجنا العلاجي ص 17والتنبيهات ص 13) ) وحاول أن تقرأها كل يومين أو ثلاثة على الأقل.

الأمرالثامن : حاول أن تشجع نفسك وترفع من معنوياتك للاستمرار في المقاومة وهناكعدة طرق لذلك:
الطريقة الأولى:إن تقوم بكتابة رسالة تنبيهية في الجوالعن طريق التقويم بحيث تنظر تاريخ اليوم الذي بدأت فيه العلاج ثم تكتب رسالة فياليوم الذي يوافق أسبوعا على بدء العلاج فمثلا :
قد تكون بدأت العلاج في يوم السبت1/1/ 2006فأول أمر تفعله هو : أن تذهب عن طريق التقويم إلى يوم السبت 7/1ثانيا : اختر تدوين ملاحظة.ثالثا : اختر خيار تذكير وبعد ذلك أكتب هذه العبارة : ( ( مبروك لقد اجتزت بحمد الله الأسبوع الأول بنجاح، استمر فما هي إلا أياموتتحقق أغلى أمانيك ) ) .
رابعا : احفظ الرسالة ثم شغل التنبيه واختر التوقيت.بحيث إذا جاء هذا اليوم الذي يوافق أسبوعا على البدء بالعلاج تأتيك هذه الرسالةالتنبيهية لتزيد من عزيمتك أكثر .وهكذا تكتب رسالة أخرى بعد أسبوعين أو شهرالخ .
الطريقة الثانية : أن تكتبها على تقويم أم القرى أو غيره بحيثإذا وصلت إلى اليوم الذي يوافق أسبوعا تجد العبارة التشجيعيةمكتوبة على ورقة التقويم .الطريقةالثالثة :أن تتفق مع أحد المقربين إليك كالزوج أو الزوجة أو الأخ أو الأخت أوالأب أو الأم بحيث تكون مهمته تشجيعك والرفع من معنوياتك للاستمرار بالعلاج .ولامانع من ابتكار طريقة أخرى تساعدك على الثبات والاستمرار .الأمرالتاسع:حاول أن تتذكر نعمة الله عليك بعد الشفاء من الوسواس ، وقابلها بالشكروالامتنان لخالقك.الأمر العاشر:كلما أحسست بالتراخي أو الضعف تذكرحالتك السابقة مع الوسواس وكيف كانت معاناتك معه!من الهم والحزن وتضييعالصلوات والعبادات والفضيحة أمام الناس.ثم استشعر حالك الجديد من السعادةوالطمأنينة وإقامة حق الله عليك على أكمل وجه.
وتذكر أنك لم تصل إلى هذهالمرحلة إلا بعد جهد جهيد وتوفيق من الله فهل يعقل أن تعود إلى المعاناة بعد أنأنقذك الله منها .الأمر الحادي عشر:إذا جاءك أمر وسواسي خلال هذهالفترة ولو كان سخيفا فلا تظن أن فعلك له سينتهي بمجرد فعله ولكنها سلسلة طويلة قدتؤدي بك إلى الانتكاسة والعياذ بالله وأنت لا تشعر.لأنك بعد أن قمت بمجاهدتهبدأت الأفكار الوسواسية تتلاشى وتزول عنك نهائيا.وأظنك بدأت تلاحظ أنه تمر بكالأيام والليالي ولم تأتك فكرة وسواسية أبدا ، ولكن قد تأتيكفكرة ما في يوم من الأيام فإن تجاهلتها قويت عزيمتك وضعف الوسواس ضعفا شديدا وتقدمتخطوة كبيرة نحو اجتثاث الوسواس من فكرك وعقلك،ولكن إن استرسلت معها ثم قمتبتنفيذ الأمر الوسواسي!!
عندها ستضعف أنت وسيقوى الوسواس مرة أخرى وستأتيك الأفكار منجديد وقد لا تستطيع مقاومتها فتقع في الفخ الذي نصبه لك الشيطان !!، ولهذا احذرمن هذه المكيدة الشيطانية .
الأمر الثاني عشر : اعلم أن كل يوم يمر عليك ولم تتجاهل أو تقاوم فيه وسواسا فهو خسارة عليك !!
لأن بناء الوسواس لا يمكن أن ينهدم إلا بالمقاومة وبقاؤك أياما دون مقاومة يجعل البناء على حاله !!
وخذ مثلا على هذا :
لو كنت تريد القضاء على أسد في غابة ولكنك اكتفيت بالنظر إليه ، فما هو مصير الأسد بعد شهر مثلا هل سيموت !!! بالتأكيد لا .
ولكنك عندما توجه له الطعنات هل سيبقى على قيد الحياة ؟بالطبع لا .
وكذلك الوسواس لا يمكن أن يزول عنك إلا إذا وجهت له الطعنات المتمثلة بمقاومة الأفكار التسلطية وتجاهلها
أما مرور الأيام عليك دون مقاومة فهي مثل النظر إلى الأسد دون مقاومة لا يزيده إلا قوة .
الأمر الأخير:احذر من الضعف في وقتالأزمات ووقت الأحزان لأن الوسواس ينشط في هذه الفترة ويحتاج منك إلى ثبات أكثرونباهة أشد حتى تزول الأزمة.واعلم أن تجاهله في هذه الفترة ليس صعبا ولكن يحتاج إلى الثبات على المقاومة .


 

رد مع اقتباس