فـــــــــــراوله .... وشـــــــــــــوكه
يخرج من صباحه الباكر وزوجته تغط في نومها اللذيذ بين انسام التكييف المركزي ووثارة غرفة النوم الواسعه التي كل قطعه فيها تنطق بالنعومه والاناقه...
ويركض في طرقات الدنيا من الثامنه صباحاً حتى الواحده ظهراً في عمل وكد ولغوب ومطالبات واجتماعات ومواقف تثير اعصابه وبعضها يكاد يفجر مرارته...
فاذا عاد في الواحده بعد الظهر مجهداً متعباً وجد زوجته الشابه بين انسام التكييف وانفاس الورد التي قطفتها الخادمه من الحديقه ولها عبير يرد الروح , هنا يجد المصونه تتابع لها فيلماً كوميدياً وتضحك من اعماق قلبها كطفلة لا تعرف من هم الدنيا شئ...
يبتلع بلقمة وينام ساعه فاذا صحى وجد زوجته تقرأ قصة او تقلب مجلة ازياء او تتأمل فساتينها وجواهرها فيلقي نظرة على هذه الجواهر التي تفوق قيمتها نصف مليون دفعها من ماله ثم يخرج لمتاعبه (( وهل للمصلوب الا خشبته))
>>>>>>>> هذا الموقف الي يقهر
ويظل يركض ويهاتف ويجتمع ويطال ويصايح ...
وزوجته قد خرجت مع السائق في السيارة الوثيرة المكيفه وربما استعملت هاتف السيارة من زوجها في مؤسسته أن يحضر لها كذا وكذا....
يعود في الساعه التاسعه مجهداً منهكاً كأنه ليمونه معصورة فيجد زوجته كأنها فراوله طازجه او وردة يانعه تقلب اقمشتها الحرير الثمينه التي اشترتها او تلقي نظره حالمه على هذه الاسورة التي اشترتها فأضافتها الى كنوز مجوهراتها...
ثم تحرك شعرها وتحرك فيديوها على الفيلم الجديد الذي احضرته هذا المساء وتذهب معه في ضحكات وهي تتناول الشاي والمكسرات وصاحبنا مكسور الظهر من التعب والكد..
>>>>> والله ماراح تفكر فيه دام هذي شخصيته
عجز ان يفهم هذه المفارقه العنيفه بينه وبينها.
عجز ان يفهم انه هو السيد ما هذه السياده فهو يتعب وهي تستريح وهو يحرث وهي تقطف وهو يعبس وهي تضحك .......
وأشقــــــــــــــــــته المقارنه.....
فقال بصوت عـــــــــــــــــــــــــا ل:
هكذا الدنـــــــــــــيا.....!!
....تشاو...
مشكورين على القراءه
|