عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2013, 09:51 AM   #2
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue






ابتليت بوساوس الطلاق التي أتعبتني كثيرا وكنت بالأمس قبل النوم أخاطب نفسي وربما باللسان أقول لا بد أن أفكر كثيرا، لأنني مرهق عصبياً من التفكير وربما أوصلتني كثرة الوساوس إلى أن قلت أطلق، أو للطلاق، أو لطلاقها وأنا لا نية عندي مطلقاً للطلاق وأدعو الله كثيراً لأن يخرجني من تلك الوساوس.



الإجابــة





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه من وساوس في شأن الطلاق وغيره ثم أعلم أن هذه الألفاظ التي ذكرت أن الوساوس ربما أوصلتك إلى النطق بها، فإن الطلاق لا يقع بها، لأنها ليست مسندة إلى الزوجة وأنت لم تقصد بها الطلاق، هذا على تقدير أنك متيقن من النطق بها ولم يكن ثمت دافع من الوسوسة أما الموسوس فلا يقع منه الطلاق ولو نطق بلفظه صريحاً ما لم يرده ويقصده قصداً حقيقياً في حال طمأنينة واستقرار بال، وذلك لأنه مغلوب على أمره في غالب أحواله فهو في حكم المكره،



جاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن عثيمين متحدثاً عن طلاق الموسوس: إن المبتلى بوسواس لا يقع طلاقه حتى لو تلفظ به في لسانه إذا لم يكن عن قصد، لأن هذا اللفظ باللسان يقع من الموسوس من غير قصد ولا إرادة، بل هو مغلق مكره عليه لقوة الدافع وقلة المانع، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا طلاق في إغلاق ـ فلا يقع منه طلاق إذا لم يرده إرادة حقيقية بطمأنينة. انتهى.




وعلى افتراض أنك قد نطقت بما يدل على الطلاق لأجل الوسوسة فلا يلزمك شيء، ومن باب أولى لا يقع الطلاق إذا نطقت بما لا يدل عليه أصلاً، أو كنت غير متيقن من النطق به، وأنفع علاج لمثل هذه الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها أصلاً، لأن تتبعها سبب لتمكنها ورسوخها،



وراجع للفائدة الفتوى رقم: 3086.


<h5 style="line-height: 150%; text-align: justify;">وإذا أردت أن تكون في عافية وراحة بال من مثل هذه الوساوس فأعرض عنها تماما ودع التفكير فيها، والاسترسال مع هذه الخواطر، فالعصمة الزوجية بينك وبين زوجتك ثابتة بيقين فلا يبطل بمجرد الشك، وننصحك بالالتجاء إلى الله والمحافظة على فرائضه والإكثار من الذكر والاستغفار وغير ذلك مما يعينك على الشفاء من هذا الوسواس، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 3086.





والله أعلم.


اسلام ويب

</h5>


 

رد مع اقتباس