الموضوع: اريد رأيكم
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2013, 02:53 AM   #2
yazeed
أخصائي نفسي


الصورة الرمزية yazeed
yazeed غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25447
 تاريخ التسجيل :  08 2008
 أخر زيارة : 08-12-2014 (12:38 AM)
 المشاركات : 1,010 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


عليكم السلام


أنت قد سألت أسئلة دقيقة وغاية في الأهمية فيما يتعلق بمرض الفصام وهي مهمة كذلك بالنسبة لكل مريض فصام، وسوف نجيبك عنها إن شاء الله تعالى، إلا أنك عرضت حالة خطيبك المريض وتاريخه المرضي في سطور وجيزة جدا لا تكفي لاستكشاف حالته المرضية وتطوره المرضي ولم تخبرينا بمجموعة معلومات غاية في الأهمية التي يمتلكها الطبيب المعالج وحدة لذالك يجب عليك سؤال الطبيب المعالج عن حالته

فمرض الفصام الذي ابتلي به يختلف من مريض لآخر اختلافا كبيرا في استجابته للعلاج وتوقعاتنا لشفائه، بحيث يمكننا أن نعتبر فصام كل مريض مرضا خاصا بذاته ويختلف عن فصام مريض آخر وإن تطابق معه في نوع الفصام من بين أنواعه المختلفة؛ وذلك لأن الله سبحانه وتعالى خلق كل شخصية متفردة بذاتها لها سماتها وشكلها وقوتها وعاطفتها وسلوكها بحيث لا يمكن تقليدها في صفاتها مجتمعة بأي حال من الأحوال.
__________________________________________________ __________________________________________________ _____________________________



وهذا رأي احد الأطباء العرب
الفصام والزواج


الفصام يختلف في مسار ومآل كل حالة منه ، ولذا فانه من الصعب إعطاء رأي عام حول إمكانية زواج مريض الفصام من عدمه ، مع التأكيد على مشروعية الزواج كحق لكل إنسان في هذه الحياة .

وللفصام جوانب عديدة جديرة بالاهتمام لاتخاذ القرار المناسب حول الزواج من عدمه ، أهمها مايلي :
1-ماذكرناه ابتداءا من مسار المرض ومآله ، فإن الحالات المزمنة التي لم تتدهور جدا أكثر أهلية من الحالات المتدهورة . وكذلك الحالات التي لاتتعرض للعديد من الانتكاسات أكثر أهلية من الحالات التي تنتكس كثيرا .

2- ليس الزواج عاملا على الشفاء كما يعتقد البعض فالزواج لايشفي من المرض ، وإنما قد يساعد في التشافي بعض الشئ إن كان موفقا أو قد يزيد من حالة المريض إن لم يكن كذلك .

3-لاينصح بتزويج المريض أثناء النوبات الحادة من المرض أو في مراحل التشافي أو في الحالات المزمنة التي تستجب فيها الأعراض المرضية لأي علاج .

4-قد يضيف الزواج أعباءا ومسؤليات على المريض قد لايكون له قدرة عليها ، مماقد يؤدي إلى انتكاسة المرض .

5-وعي الطرف الآخر في الحياة الزوجية المقبلة بحالة المريض ، وموافقته عليها ، واستعداده الكامل للتعايش معها ، والوعي بدوره في العلاج .

6-أن يكون هدف أسرة المريض من تزويجه هو اسعاده وليس التخلص من عبء العناية به وتكليف طرف آخر به ، وذلك لأن شعور شريك الحياة بالوحدة في العناية بمريض الفصام قد يزيد من همه وتعبه والذي يلقي بظلاله على المريض. ولذا فإنها عملية مشتركة مستمرة بين اسرة المريض وشريكه الجديد .

وتختلف الدول في تشريعاتها الزواجية ، فبعض البلدان تشترط شهادة طبية للموافقة على زواج مريض الفصام ، في حين أن دولا أخرى لم تدرج الأمراض النفسية إجمالا ضمن إجراءات فحص ماقبل الزواج !!

مما سبق يتضح أن قرار الزواج من عدمه هو قرار مشترك بين أسرة المريض وطبيبه وشريك الحياة . ولذا يفضل وضع استراتيجية خاصة في الرعاية المستقبلية حتى لاتختلط ألادوار وتتداخل ، أو أن يلقي كل طرف باللائمة والمسؤلية على الطرف الآخر .







أ.د طارق بن علي الحبيب

بروفيسور و استشاري الطب النفسي
الأمين العام المساعد لإتحاد الأطباء النفسيين العرب