عرض مشاركة واحدة
قديم 15-03-2013, 02:20 AM   #1
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan
المناذرة والغساسنة.. الروافض والوهابيين



لاأدري الى متى سيستمر وجود أناس محسوبين على العرب في ادعاء تمثيل العرب والحرص على بلاد العرب؟ وهم ممن تربوا في أحضان الاشتراكية الروسية الملحدة والملة الفارسية المجوسية التي لاتعرف الأخلاقيات ولا تحل حلالا ولا تحرم حراما. والعرب من قديم الزمان انقسموا على انفسهم فكان هناك المناذرة في المشرق العربي في العراق، والغساسنة في الطرف الآخر في بلاد الشام. وكان المناذرة يجدون الدعم من الفرس بينما الغساسنة يجدونه من الروم. ولا شك بأنه وحتى يومنا هذا لازال العرب منقسمين الى طائفتين ، طائفة تستمد قوتها من الفرس والشيوعيين، تربت وأخذت تعاليمها من الشرق، بينما هناك طائفة تتبع للغرب في اوروبا وامريكا ايضا تربت وأخذت تعاليمها من الغرب.



ولا أنكر ان بلادي السعودية والجزيرة العربية ككل ومصر والاردن يستمدون قوتهم من الغرب ويضعون ايديهم في ايدي الغرب ضد تهديدات الشرق. وهذا مادعا اتباع ايران والشيوعيين الى تسميتهم بعملاء امريكا واسرائيل، بينما نرى نحن بأن المشرق العربي يقع تحت الاحتلال الايراني ويحركه الفرس والاشتراكيين العرب والبعثيين والناصريين. وإن اتينا لمن يقارنون المشرق العربي (المتمثل في الاحواز والعراق والأقليات في سوريا واتباع البعث والاشتراكيين والشيعة في الخليج والناصريين) الموالي للشرق مع الخليج والجزء الغربي من العالم العربي (بما في ذلك غالبية بلاد الشام ومصر والمغرب العربي) فلا اعتقد ان تحالفنا مع الغرب عار ينبغي ان نتبرأ منه ، فالكل يعلم أن الغرب يميل لدين سماوي، وان الغرب يظل عنده مباديء وأخلاقيات اذا ماقارناه بروسيا والصين وإيران. وان كانت هناك حركات اسلامية حاولت ان تصنع تيارا محايدا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء كما هو حال التيارات الاسلامية سواء كانوا اخوان او سلفيين او غيرهم، فإن هذه الحركات ايضا حصلت على دعم من الغرب واستعانت بالغرب ولم تتأثر علاقتها بالغرب رغم احداث 11 سبتمبر الا فيما يخص محاربة من وجهوا فوهة اسلحتهم الى الغرب وحكومات بلادهم، واقصد بذلك الارهابيين الذين لم يحسنوا التحالف مع الغرب ضد الاعداء الحقيقيين للأمة من معسكر الشرق.

وهاهو التاريخ يعيد نفسه او لنقل لازالت القصة لم تنته ، فلازال الغرب يدعم حكومات الاخوان في الربيع العربي ويدعم الخليج واليمن والاردن، وليس هناك اي دعم من الشرق للإسلام السني الذي يعتنقه العرب المتحالفين مع الغرب. ولازلنا نثق في امريكا وأوروبا ولا نثق في روسيا والصين وإيران. وقد اثبتت الأزمة السورية صراحة وبما لايدع مجالا للشك بأن الشرق فاجر وليس جدير بأن نثق فيه او نعتقد اننا سنمارس ديننا وحرياتنا عنده. لقد اوضح الله لنا كثيرا في كتابه ان النصارى او اهل الكتاب أفضل من الكفار، والتاريخ يشهد انهم افضل من الكفار، وحضارتهم تبين انهم الأولى بأن نتحالف كمسلمين معهم. اما الشرق متمثلا في ايران وروسيا والصين ومن يواليهم من الاشتراكيين العرب والشيعة والبعثيين والناصريين فالتاريخ يشهد على توجهاتهم وعقائدهم ونواياهم، خاصة تجاه الاسلام وليس تجاه الغرب فقط، فالإسلام هو عدوهم اللدود، والديانات السماوية ككل هي العدو اللدود وهي المستهدفة بالإبادة، فمن هم اولى الناس بالعار؟ ومن هم الأجدر بأن نسميهم خونة؟ ومن هم أعداء العروبة الحقيقيين؟ ان كان الكلام عن قضية فلسطين واسرائيل فنحن وفي كتابنا المقدس وهو القرآن (وكذلك في كتبهم المقدسة) نعلم ان دولة اسرائيل ستقوم بمشيئة الهية وسيقضى على اليهود بمشيئة الهية في آخر الزمان، فهل هذا يعني اننا المتحالفين مع الغرب نؤيد اليهود على مايفعلونه في فلسطين؟ من يشعل الغضب الاسرائيلي على غزة (والفلسطينيين عموما) كلما هدأت الاوضاع لضمان استمرار مسلسل العنف هناك سوى صواويخ حزب الله ودعمه الماكر لحماس كي تستمر هذه القضية ويستمر اللعب على وتر الخونة العرب والدعم الامريكي لإسرائيل مقابل ادعاء ان ايران ومن يدعمها هم الذين سيدحرون اسرائيل والغرب؟ وفي المقابل بماذا تمتلئ بروتوكولات كتب الشيعة تجاه القسم الثاني من العرب المتحالفين مع الغرب؟ ماهي الفضاعات التي يرتكبونها في الأحواز والعراق وحاليا في سوريا؟ ماهي الفضاعات التي فعلها الشيوعيين على مر التاريخ وصولا الى دولة روسيا الحديثة؟ اي وحشية وتجرد أخلاقي يمارسونه؟ اي كذب على التاريخ وكذب على مرأى العين، فنحن في زمن الكاميرات والشهود بالمجان، فمن هم اعداء الانسانية؟ فأطفال غزة انما يقتلون بسبب صواريخ حزب الله اللبناني ويقتلون بدعم ايران لحماس، وتبقى قضية فلسطين قائمة بسبب استحالة حلها في ظل المكر الآتي من المشرق.




لست أدري ما إن كانت أمريكا والغرب حتى الآن لايعرفون بأن العرب الشيعة والاشتراكيين والبعثيين (في العراق وسوريا والخليج) يطمحون للقضاء على العرب السنة (وهم غالبية اهل الجزيرة العربية وسوريا والاردن ومصر وغيرها من بلاد العرب). ولايعلمون بأن الهدف هو ليس العرب بحد ذاتهم وانما هي الخطوة الأولى لاستعادة أمجاد ايران الفارسية ومن ورائها الشيوعيين في روسيا والصين ضد المعسكر الغربي. ولاشك بأن امريكا عانت جرحا عميقا من احداث 11 سبتمبر ومن الاسلاميين الذين دعمتهم ضد الشرق وانقلبوا عليها. فأصبحت السياسة الامريكية لاتثق في العرب السنة. هذا مايجعل الموقف الامريكي مترددا تجاه دعم ثوار سوريا. وامريكا لاتجهل عداء الشرق لها ولا تجهل اقتراب معسكر الشرق لحدود معسكر الغرب، لكنها تجهل ان سقوط العرب السنة في ايدي الشرق يمهد لسقوط الغرب، وان ايران تحالفت مع امريكا للقضاء على السنة في العراق وافغانستان ليس حبا في الغرب وانما كرها للإسلام السني. ان العرب السنة كانوا ولا يزالون هم السلاح الأقوى في يد الغرب ضد الشرق، وأمريكا والغرب للأسف تقريبا على وشك أن يفرطوا في هذه القوة لمجرد نشوء جماعات متطرفة وجهت فوهة سلاحها تجاه الغرب. فمتى يعي الغرب بأن الاسلاميين المعتدلين لم يحاربوه ولم يخونوه لصالح الشرق؟ لمذا تتخلى امريكا عنهم وتتركهم لوحدهم في مواجهة إيران وروسيا وهي تعلم ان المستهدف هم الغرب وان العرب السنة ليسوا سوى حجر عثرة في طريق الشرق الى ابواب روما؟ وغالبا هناك سياسة ماكرة لأمريكا وهي دعم كلا الطرفين بحيث يحاربوا بعضهم البعض، الا أنه لاينبغي عليها أن تجهل أن كسر شوكة العرب ان جاز التعبير، سنة وشيعة، سيكون ايضا ضد مصالح الغرب لأن الشيعة العرب والايرانيين ليسوا سوى أدوات في أيدي روسيا والصين، وامريكا تعلم ان صدامها مع الصين وروسيا هو صدام خاسر، فلمذا يلوذون بالصمت تجاه التدخل الايراني الروسي في سوريا ويتخلون عن دعم العرب السنة خاصة وأن غالبيتهم يتبرؤون من القاعدة ومن التطرف ويحملون مبادئ أخلاقية وانسانية يشتركون بها مع الغرب وعلى عكس العرب الشيعة والإيرانيين الذين يشتركون مع معسكر الشرق في الكذب والإجرام؟ ومتى يصحوا الاسلاميين من العرب وغيرهم الى ان عدوهم الحالي هي ليست اسرائيل ولا الغرب وانما المجوس والملاحدة واذنابهم في العالم العربي والاسلامي؟

المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة د.رعد الغامدي ; 14-04-2013 الساعة 09:07 PM سبب آخر: إعادة التنسيق للخط

رد مع اقتباس