عرض مشاركة واحدة
قديم 15-03-2013, 08:20 AM   #2
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


لا شك أن ذلك دليل على أن الله تعالى يحبك ونسأل الله لنا ولك التوفيق والثبات


وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش به ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته.



ومعنى الحديث: أن الله إذا أحب عبده وفقه في هذه الأعضاء فاستعملها في طاعته.



وقد نقل الحافظ ابن حجر في فتح الباري عن الإمام الخطابي قوله: هذه أمثال.. والمعنى توفيق الله لعبده في الأعمال التي يباشرها بهذه الأعضاء وتيسير المحبة له فيها بأن يحفظ جوارحه عليه، ويعصمه عن مواقعة ما يكره الله من الإصغاء إلى اللهو بسمعه، ومن النظر إلى ما نهى الله عنه ببصره، ومن البطش فيما لا يحل له بيده، ومن السعي إلى الباطل برجله. انتهى


ويدل على هذا رواية: فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي.


قال الحافظ ابن كثير: فمعنى الحديث: أن العبد إذا أخلص الطاعة صارت أفعاله كلها لله عز وجل.. فلا يسمع إلا لله ولا يبصر إلا لله أي ما شرعه الله له، ولا يبطش ولا يمشي إلا في طاعة الله عز وجل مستعيناً بالله في ذلك كله.



ولهذا جاء في بعض رواية الحديث الصحيح بعد قوله: ورجله التي يمشي بها: فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي....



وليس في هذا الحديث دليل لعقيدة وحدة الوجود كما زعم ذلك هؤلاء الغلاة، قال العلامة ابن القيم رحمه الله: ليس المراد أني كنت نفس هذه الأعضاء والقوى كما يظنه أعداء الله أهل الوحدة، وأن ذات العبد هي ذات الرب تعالى الله عن قول إخوان النصارى علواً كبيراً، ولو كان كما يظنون لم يكن فرق بين هذا العبد وغيره، ولا بين حالتي تقربه إلى ربه بالنوافل وتمقته إليه بالمعاصي، بل لم يكن هناك متقرب ومتقرب إليه، ولا عبد ولا معبود ولا محب ولا محبوب.. فالحديث كله مكذب لدعواهم الباطلة من نحو ثلاثين وجهاً تعرف بالتأمل الظاهر، وقد فسر المراد منه قوله: كنت سمعه وبصره ويده ورجله... بقوله: فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي.....



والله أعلم.


اسلام ويب


 
التعديل الأخير تم بواسطة واثقة بالله ; 15-03-2013 الساعة 08:22 AM

رد مع اقتباس