نفساني - عرض مشاركة واحدة

26-03-2013, 09:04 AM

الضربة القاضية

القرار الأول : المسجد :
حتى كان ذلك اليوم وكنت أفكر في بعض الأمور وتذكرت ذلك اليوم قبل سنة عندما بدأت اذهب إلى صلاة الجمعة مبكرا بعد أن كنت اذهب متأخر ,, قلت سبحان الله مر على هذا الأمر سنة حتى الآن ولم يخطر في بالى أن اجعل هذا الأمر على كل فروض الصلاة الخمسة فهي أولى وكان تسديد من الله وحده فكان القرار أن :
اذهب إلى المسجد قبل الأذان ... أقول قبل الأذان .... وليس الإقامة أصبحت اذهب إلى المسجد قبل الأذان وأكون في المسجد عندما يؤذن المؤذن .. (( خذوا زينتكم عند كل مسجد )) .. أضع الطيب الورد أو العودة والدخون إلى يحبه قلبكم واذهب إلى المسجد أقرأ القران وبعد الأذان أقرأ الأذكار ... خلف الأمام مباشرة ..
يالله يالله يالله الآن عرفت معنى كلام العلماء لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه – يعني من النعيم – لجالدونا عليه بالسيوف... وجدت سعادتي في هذا المكان , اختلفت الأمور بسرعة عجيبة , بدأت تتحول الأمور 180 درجة ,, نزلت السكينة على المنزل والأسرة ,
اقسم بالله العظيم شيء عجيب يااخوان ويا أخوات ,, بدأت تعود تلك الأيام الخوالي من الترابط والمحبة أصبحنا نأكل كل الوجبات مع بعض بعد فراق دام 7 سنوات , كان لا يجمعنا إلا وجبة الغداء وربما لا تجمعنا , كل واحد يأكل في وقت مختلف يعنى تفريق شمل حتى في الأكل ..
عادت الأمور إلى أفضل مما كانت قبل البلاء
بدأت ألاحظ ما شاء الله تبارك الرحمن الصحة على أبنائي , ولله بدأت أشاهد على زوجتي وأبنائي ضوء ونور عجيب غريب , قلت في نفسي هذه بركة المسجد والحضور قبل الأذان , حتى الوسوسة التي في الصلاة اختفت لأن الحضور قبل الأذان يجعل الإنسان يستعد للدخول في الصلاة بحضور قلب وسكينة ... وأنا من هذا المنبر أنصحكم يااخوان السليم منكم والمريض أن تحضروا إلى الصلاة قبل الأذان ..
يانااااااااس شيء مختلف (( ياليت قومي يعلمون ))
قلت في نفسي مادام الأمر كماذكر فلماذا لا يحضر الأبناء معي قبل الأذان ,, قلت لهم اسمعوا من يحضر قبل الأذان للصلاة له ريالين خمس فروض بـ 10 ريال يوميا , هذا غير مصروف المدرسة ,, كنت أريد منهم التعود على الحضور مبكرا ,, وحصل ماكنت أريده
فصاروا يحضرون مبكرا حتى صرت أخاف عليهم من عيون الناس أصبحوا في الصفوف الأولى ... مكانهم لا يتغير... ولكن كنت قد عودتهم على الأذكار والتحصين ..
والحافظ هو الله
قلت لهم اسمعوا من يصوم يوم الاثنين له 30 ريالا ومن يصوم الخميس له 20 ريالا ,, قالت الزوجة هذا الأمر ((يحتاج ميزانية جديدة)) قلت لا باس مادام الأمر في سبيل الله وبناء قاعدة أساسية لأبنائي ,, وأصبح معظم أفراد الأسرة يصومون الاثنين والخميس حتى الشغالة تصوم ..
قالت الزوجة: اسمع لا أريد منك لا ذهب ولا مال ولا أريد منك إلا أمر واحد فقط قلت : ماهو .. قالت : أن تذهب بي إلى مكة كل يوم اثنين وخميس افطر هناك قلت لها سمعا وطاعة ... ذات يوم حضرت ابنتي عمرها 9 سنوات وقالت بابا طفشانين قوم مشينا ... قلت : حاضر وين تبين طال عمرك أمشيكم ؟ قالت هيا نروح الحرم .. ابتسمت وفي الدمعة ... لقد تعودوا ,, لم يعد يريدون ملاهي , تريد حرم الله حتى الأطفال وجدوا الراحة والسعادة في حرم الله ..

القرار الثانى : الاستغفار :
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوارَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً(10)يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً(11)وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً (12)
وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ((( يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ )))وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ (52)
تبصرت في هاتين الآيتين العظيمتين قلت في نفسي هذا كلام الله وهو أصدق الكلام ... فلزمت الاستغفار .. استغفر الله العظيم .. استغفر
الله العظيم وأتوب إليه ... استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ..
أقول لكم لزمت الاستغفار قولا وعملا .. السبحة ماتطيح من يدي .. كلمة استغفر الله هي كلامي .. لا اعلم كم مرة كنت أقولها في اليوم ولكن من المؤكد تجاوزت 5000 مرة في اليوم ... أنام وأصبح وهذه الكلمة على لساني ,, حتى في الاستغفار لم اسلم من الأذية قالوا عنى ما قالوا حتى أن الأهل والأقارب بعضهم يستهزئ بي وصاروا ينعتوني بالصوفي والمشعوذ نسبة للسبحة والتي كانت دائم في يدي ... سبحان الله عندما كانت السيجارة في يدي لم يكلمني أحد , والآن عندما أصبح مكان السيجارة سبحة أسبح بها أصبح البعض يسخر مني ..
كنت أقول لهم .. ((( يقول أهل العلم سبح واذكر الله حتى يقال عنك مجنونا )))
كنت عندما استيقظ من النوم وأغير من جهة إلى جهة كنت اقسم بالله أكمل الاستغفار ,, وكانت الزوجة كذلك واستمريت على الاستغفار لا يفتر لساني ,, وبعد ثلاثة أشهر كنت يوما متجها إلى المسجد صلاة الفجر وبعد أن خرجت من المنزل ولساني بالاستغفار ذاكرا وإذا صوت تلك الفاجرة الخبيثة خرج وكانت آخر مرة اسمع صوتها ,, قالت كلمتين فقط وكنت اعرف قصدها والله قالت : (( ماشفنا شيء ))
ضحكت والله بصوت عالي , ولو كان أحد بقربي لسمعني , وقلت لها بصوت مسموع وبسرعة :
(( ياخبيثة بل فيه كل الخير بإذن الله ,, هذا كلام الله وهو أصدق منك , وسوف نرى من الصادق , وإن لم يكن في الدنيا فسوف يحفظها لي الله في الآخرة ... أما أنتي فمعروف مستقبلك , عذاب في الدنيا وجحيم في الآخرة )))
لم اعد اسمع ذلك الصوت كانت آخر كلمة سمعتها ... بعد أسبوع فقط من هذه الحادثة :
((((((( أتى أمر الله .... أتى نصرا الله .... الذي وعدنا به .... وهو أصدق من قال )))))
عرضت علي 3 وظائف في 3 شركات كبيرة في مدينة جدة .. ذهبت وعملت المقابلة , ثم استخرت الله في أمري ولكن تركتها ,, قالت الزوجة ظروف الحياة صعبة ونحتاج الوظيفة .. قلت: ليست هي ... وبعد شهر عرضت على وظيفة رابعة في إحدى الشركات الكبيرة , ذهبت وعملت المقابلة ... نجحت في كل الاختبارات .. كانت وظيفة مدير اقليمى على مستوى المملكة وليست على مستوى الفرع ...

نظرت إلى مميزاتها فوجدت أنها لا تقارن مع الوظيفة القديمة ... وظيفة لا أحلم بها ولم أفكر يوما بها ... حمدت الله لقد عوضني الله خيرا منها ...
خلال سنة كنت قد سددت 70% من الديون ..... وبدأ الخير ينزل علينا من حيث لا نحتسب ... دخلت إلى المنزل قابلتني ابنتي قالت أبويه قول مبروك نجحت بمعدل 97 .. قال الابن وأنا بمعدل 93 .. وقال الأخر وأنا ممتاز ... اللهم لك الحمد ... تبصرت فوجدت أن في البلاء
نعمة وخير كبير ,, سبحان الله .. وأنا أعترف بأنها منحة وانعم وأكرم بها من منحة ... لذلك أحببت أن أطيب اخواني المرضى بان مع الصبر الفرج ..
قبل سنوات وفى رمضان كتبت عنوان موضوعي هذا في الساحات , ولكن لم اكتب القصة , فقط طلبت من أعضاء وعضوات الساحة الدعاء لي بالشفاء ,, وكنت أتساءل بيني وبين نفسي هل ياترى سوف يأتي اليوم الذي أقول لهم بارك الله فيكم وكثر الله خيركم فقد من الله على أخوكم بالشفاء ؟؟ ومرت السنة خلف السنة ولم اقنط من رحمة الله ..
وأنا الآن أقول لكم لقد استجاب الله دعاؤكم يااخواني ويااخواتي والله اعلم
الحمد لله , اللهم ربنا لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا , وهديتنا, وعلمتنا وأنقذتنا وفرجت عنا , لك الحمد
بالإيمان , ولك الحمد بالإسلام , لك الحمد بالقران , ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة.
كبت عدونا , وبسطت رزقنا . وأظهرت أمننا, وجمعت فرقتنا , وأحسنت معافاتنا , ومن كل ما سألناك ربنا
أعطيتنا, فلك الحمد على ذلك حمدا كثيرا, لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث أو سر أو
علانية أو خاصة أو عامة أو حي أو ميت أو شاهد أو غائب , لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت
ولك الحمد بعد الرضى وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .
*******************************************