28-11-2003, 10:33 PM
|
#5
|
عضـو شرف
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4463
|
تاريخ التسجيل : 08 2003
|
أخر زيارة : 07-01-2007 (11:02 AM)
|
المشاركات :
655 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
إنها البيئة التي نعيش فيها..لو تأملنا حال آباءنا وأمهاتنا أعتقد أنا سنجد الجواب بإذن الله
كذلك الظروف لها دورها..للأسف أهلنا غرسوا في أنفسنا الخوف والخجل منذ الصغر علمونا أن التعبير عن الرأي بكل حرية قلة أدب وعيب
علمونا أن البوح بالمشاعر جرأة غير محمودة
علمونا أن الطبخ والغسيل والتنظيف هو حياة الفتاة وماسوى ذلك لاشيء
علمونا أن سماع كلام من هو أكبرمنا سنا حتى لو كان خطأ أن هو الإحترام
علمونا أن لانعترض ففي الإعتراض وقاحة وهو تعبير عما في النفس
علمونا الصمت وعدم التحدث عن مشاكلنا
علمونا أن تحمل الآلآم وعدم علاجها هو القوة ومايعلمون أنه الهلاك إذا كانت الآلآم تحتاج إلى علاج ولايكفيها الصبر
علمونا أن من تصبر على الضرب والإهانة والتجريح هي بنت الرجال ومايعلمون أنهم يقتلون الفتاة وهي مازالت على قيد الحياة
علمونا أن نخدم ونقول سمعا وطاعة ولم يعلمونا كيف نعبر عما نكتمه في داخلنا
علمونا أنه عيب أن تقول البنت لأمها أحبك وأريد ضمك وتقبيلك وأن أخبرك بأسراري فالحياة عندهم لاتتجاوز جدران المنزل
علمونا فن كبت المشاعر والأحاسيس ورأو ذلك قوة ومايعلمون أنه مرض قاتل
علمونا أن لانشتكي ولانقول معاناتنا وحين نقول تعبنا يردون بقسوة ويقولون نحن ضحينا وعشنا أحوالا غيركم إعملوا وهذه الحياة لابد من الصبر عليها إنهم لايعلمون أن الصبر له حدود والإنسان طاقة
إنهم لايعترفون بحاجتهم للراحة لأنهم لايعون فهم لايرون سوى سماء مليئة بالغيوم لم ينظروا يوما إلى ماوراء الغيوم ولم يتأملوا خيرا عسى أن يبصروا النور
لم يعلمونا سوى الضعف والإستسلام والخضوع وعدم الثقة بالنفس
لقد أهملونا وأخطأو في حقنا بل قصروا وجعلونا نقع في حفر ونتعثر وعند ذلك أخذو يلوموننا وهم السبب
للأسف أن كثير من أمهاتنا أنجبونا ولم يعتنوا بنا حق العناية فقد كانت لهم معاناتهم فأهملونا وحرمونا من أبسط حقوقنا فما سبب إحتياجنا بل تعطشنا للحب والحنان والرعاية والإهتمام يقولون لنا كبرتم أنهم لايعلمون أن ليس للحنان عمرمحدد وزمن معين يتوقف عنده العطاء
ولكنه فكرهم المحدود ونظرتهم القاصرة
حينت تضيع الفتاة أو الفتى يدعون عليه ومايعلمون أنه كان بينهم لكنهم ضيعوه ويلمونه وهم السبب
يرون تعبيرنا عما نريد تفاهه وسخافة ومايدركون أن ذلك طبيعي
وبإعراضهم يجعلون النقص يزداد في نفوسنا الظمآنه
لقد فجرت في داخلي سدود من المشاعر والأحاسيس التي كتمتها في نفسي رغما عني
فأهلنا وللأسف الشديد يرون إنشغالهم بالحياة هو الأهم ومايحدث في الدنيا هو ماينبغي توجيه الإنتباه له ماستعطيهم هذه الفانية سيغادرونها ونحن أيضا ولكن لأنهم لأسباب عديدة لايهتمون بشيء إسمه مشاعر وعواطف وحاجات لم تُسد بل تُركت والعواقب سيجنيها الشاب والشابة والعاقل من عرف كيف يواجه هذه الأزمة بينه وبين نفسه بما يرضي الله أما الأستسلام لها فهو في نظري موت بطيء
تحياتي لك أخي ثاامر وتُشكر على طرح هذا الموضوع والذي أراه مأسآة
وأعتذر على الإطالة
أختك نرجس
|
|
|