نفساني - عرض مشاركة واحدة

14-04-2013, 01:25 AM

هو

لا شك فى ان الشبكة العنكبوتية هى خيال يقود الى واقع .. لا يفصل بينهما الا استشعار المتلقى لنبض المفردات الصادرة من الاخر .. وبالتالى فبناء مدى صدق وتوجه الطرف الاخر يبنى على مدى قدرته فى التحكم فى اصدار ما يريد ان يوصله فقط .. وليس بالضرورة ان يكون صحيح ..
فقد يبرع الفاسد فى اختيار كلمات عذبة تعطى انطباع على انه ملاك حكيم ذو خلق ودين فى غير حقيقة ..
وقد يحتد او ينفعل او يخونه التعبير صاحب الاخلاق والتربية الطيبة فى التواصل فيعطى انطباع انه شخصية متهجمة او قاسية فى غير حقيقة ..
وما يفصل بينهما هو قراءة ما بين السطور بعد التركيز فى متابعة النقاشات الحرة والمختلفة اضافة الى التصرفات فى مواقف متعارضة لفترة كافية ان تسمح بتكوين رأى هو اقرب الى الصواب ..

ومن لديه مشكلة نفسية غالبا ما يكون واقع تحت تأثير الاحتياج للمؤازرة او تطييب النفوس .. فاحد سمات اصحاب المشاكل النفسية هو الافراط فى الحساسية تجاه المحيطين به .. فمع تطويل مدة المشكلة يشعر صاحبها بتجاهل المقربين وربما استيائهم او نفورهم (وقد تكون اوهام ومبالغة لا اساس لها ) مما يشعره بالضيق من نفسه فيدخله شعوره الى حالة الانغلاق والابتعاد عن الحياه الحقيقية واستبدالها بالحياه الافتراضية بحثا عن اّذان منصتة وقلب حنون يشارك اوجاع يظن انها لم تجد صدى مناسب من المقربين .. وهنا مكمن الخطورة ..

فشخصية اليوم هو احد المخاطر التى نحذر دائما من الالتقاء بها وتصديق كلماتها الرنانة العذبة الخلوقة كذبا .. وفى حقيقتها متربصة ومتصيدة للفريسة التى يتم اختيارها للايقاع بها تحت شعار الصداقة البريئة المتجردة .. وقد تكون كذلك فى البداية .. وشيئا فشيئا يستدرج الحال ويتطور الى مرحلة التعود والاعتياد ويصعب فيها التراجع ويتم الاغفال المتعمد والبحث عن مبررات لاقناع الضمائر بما يتم من تواصل خفى .. والحقيقة ان ضوابط التواصل الشرعية وقنواتها تم تحديدها بصورة واضحة وقطعية لا مغالطة فيها .. ومن يخدع نفسه لا يمكن ان يخدع ربه المتطلع على السراء والضراء ..

واود ان اشير ان هذه الضوابط نفسها تمنعنى من التطرق والخوض فى هذه الامور الا بيقين لا شك فيه ولا ريبة .. وانه لا مجال للظن او الافتراض .. واود ان اطمئن البعض بان هذه الشخصية ومثيلتها تم رصدهم ومحاصرتهم بقوة وشدة وحسم بغرض تلافى مفاسدهم دون اى اشاره للاسباب .. وهو ما اعطى انطباع القسوة او التسلط او التزمت فى التعامل احيانا لدى البعض فى امور ظاهرها لا يستحق .. وفيما انها ان كانت صحيحة لكان اول من استخدمتها ضده بضغطة زر واحدة فيطرد شر طردة .. وهذا لم يحدث معه ولا مع غيره ..

ولم يستطيع ان يتفهم للاسف ان السبب من وراء التحفظ على الاسماء او الاسباب هو فرصة للتراجع عن المخالفات ومعرفة الله حق معرفة .. وانه يمهل ولا يهمل .. رغم العديد من التحذيرات والتركيز على ضخ مواضيع مفادها نوعية وكيفية التواصل الشرعى بين النوعين ..
بل على العكس راح يستعدى هنا وهناك ويكذب ويظلم لكن من الخلف ..
ولم يجروء مرة على المواجهة .. واستطاع فعلا ان ينال منى فى بعض الاشخاص المقربين ووضعنى فى حيرة من امرى ..ما بين ان ابرىء ساحتى وابوح بما امتلك ضده من مخالفات وشكاوى من البعض .. وبين ان اصمت ..

وبعد تفكير قررت الاختيار الثانى .. وفضلت ان اترك للجميع حرية التقييم واختيار ما تقوده اليه نفسه .. فطالما الامر تحت السيطرة وتم التحجيم فلا اجد مبرر فى استعداء قد يقود الى حقد او كراهية شخصية لا فائدة منها .. وسبحان من رفع السماء ان استعيد الجميع فى فترة وجيزة الا واحدة .. ولا اخفى انى فى ضيق من استجابتها رغم تقديرى لها .. بل واكتشف ان امره مفضوح عند كثيرين ..

والى هنا توقفت عن الملاحقة او الثرثرة مع الحرص على المراقبة التامة .. كما ساكتفى عن الاسترسال عن الشخصية .. لان الغرض هو التجربة وليس صاحبها ..

فختاما اود ان اهيب بجميع من يستخدم الانترنت (خاصة النساء ) ان ينتبهوا من مثل هؤلاء اشد حذر .. والمنتشرين بكثافة .. والا ينخدعوا او يخدعوا انفسهم فبدل ان يكون الله بعونهم ويستجيب لدعواتهم ويأجرهم على ما اصابهم من اختباران يلعنهم ويصب غضبه عليهم .. ولا تستصغرى تصرفاتك فان معظم النار من مستصغر الشرر ولا تتواصلى فى الخفاء الا لاشخاص محددين لضرورة مقررة بالضوابط .. ولا تسترسلى فى امور تخص حياتك الشخصية ليس من حقك الخوض فيها مع غرباء .. واعلمى بان ما تخجلى ان يعلمه ذويكى هو عين الخطأ ..

وايضا اهيب بمن يعصى الله ان يتقيه حق تقاه فى رجال النساء .. فان خدعك شيطانك بان تعصى الله فلا تحمل نفسك وزر فوقه بجر اخرين لا ذنب لهم الى معصية .. ولا تأمن الدنيا وتنسى الله وتستجيب لزينة الشيطان .. فوالله انى ناصح لك ومشفق عليك من ويلات الدنيا والاّخرة ..

واسأل الله ان يهديك وان يعفر لك ..