ماهو معروف عن الناصرية أخي صلاح هو:
انها اخذت اسمها من جمال عبد الناصر، وهي تيار استند على مباديء الاشتراكية ودعا لللحرية الاشتراكية والقومية العربية
طبعا ظهر هذا التيار على انقاض الدولة العثمانية وبعد نتائج سايكس بيكو وتقسيم العالم العربي الى دويلات كثيرة بينها نزاعات ولديها توجهات فردية
رأى الناصريين والقوميين ككل بان توحيد الصف يكون بالقومية العربية والاشتراكية وليس بالإسلام ولا بالتنافس الانفرادي (الرأسمالية). ولعب الناصريون على وتر توزيع الثروات لاستدرار التعاطف من غالبية العرب وخاصة الفقراء وغير الاسلاميين وضحايا الغرب وخياناتهم للعرب بعد الحرب العالمية الأولى. لم يخدم الناصريين ولا القوميين قضية فلسطين لا من قريب ولا من بعيد سوى بالكلام والشعارات الفارغة من ايام جمال عبد الناصر وحتى يومنا هذا. وكانوا ولا زالو يتعذرون بما يسمونهم الخونة العرب في الخليج والأردن والقول بأنهم هم العائق رغم انهم دول جوار لإسرائيل ويجدون كامل الدعم من الروسيين ولا نعلم ماهو سبب ممانعتهم المعطلة منذ عشرات السنين.
ان كان لهم انجازات يتغنون بها فهي تأسيس حركة عدم الانحياز، رغم انها لم تخدم العرب، فقد نظر لها الغرب بأنها حركة معادية، وهي نوعا ما تنحاز للشيوعيين ضد الغرب ولا لوم على الغرب ان نظر لها بأنها حركة معادية. الانجاز الثاني هو دعم حركات التحرر من الوصاية الغربية والحكومات الموالية للغرب، الا انه لم يكن لديهم مشروع فعال لما بعد هذه الخطوة، واستبدلوا وصاية الغرب بوصاية الشيوعيين الروس فكانت مصر والعراق وسوريا واليمن الجنوبي تحت الوصاية الروسية دون احراز تقدم لاحق ولا استمرار للتحرر، بل اغلب الدول عادت لأحضان الغرب على استحياء وتناقضات بين الحكومات والشعوب، رغم انهم اخذوا فرصة جيدة للعمل على احراز انجازات ولم تكن انجازاتهم الا شكلية ويدافعون عن انفسهم بوجود الخونة الذين يفسدون عليهم، ولا أعلم لمذا لم يحملوا مشروع فكري لإقناع الخونة وتحجيمهم؟ ولا أرى جواب مناسب لهذا السؤال سوى القول بأنه لاعزة لنا في القومية العربية مهما فعلنا، العزة فقط في الإسلام.
تحالف الناصريين مع الحركات القومية الأخرى كتيارات البعث وكل من يتغنى بالعروبة
سجل التاريخ فضائح عبدالناصر وأخطائه التي تسببت في ضرب مصر في حرب حزيران (67)وحافظ الأسد في خيانته للجيش العراقي
ولازلنا حتى يومنا هذا ندفع ضريبة القومية العربية.
قصتهم ومحاربتهم ومواقفهم من الاسلام والاسلاميين مسجلة في كتاب الغزالي (قذائف الحق) ووثائق وتدوينات محمد حسنين هيكل.
هذا ماأعرفه عن الناصرية وما تحدث به اهلها قبل اعدائها ولا ينكر تاريخهم وواقعهم حتى يومنا في عدائهم للإسلاميين وللبحث عن العزة بالعروبة وليس بالإسلام والعزف على وتر الثروات وقضية فلسطين الا جاهل.
طبعا لست هنا ادافع عن الحكومات التي والت الغرب وخنعت للوصاية الغربية ، واعتقد انه لا الناصريين ولا الموالين للغرب هم على صواب
الا اني ارى ان الغرب والرأسمالية هي خيار افضل من الشيوعية خاصة في ظل غياب المشروع الاسلامي المستقل عن الغرب والشرق
للأسف ارى اننا بحاجة سواء للغرب او للروس ، نتحالف مع احدهم بخطة تنوي لبناء النفس وليس فقط التبعية، الى ان نصبح قادرين على الاعتماد على انفسنا. فزمن العنتريات ومحاربة الدبابة بالبندقية اعتقد انه لم يعد له وجود. ولا ألوم الحكومات الاسلامية الحالية ومن ضمنها حكومة الاخوان في مصر عندما اراها تتحالف مع الغرب وتتنازل عن اشياء وتقدم اشياء على اشياء من باب ماتتطلبه المرحلة، ولا ألومهم على اقصاء التيارات الأخرى والتي بدا منها الغدر والتآمر او على الأقل اصبح للإخوان المسلمين خبرة في ضرورة تمكين انفسهم كي لايتآمر عليهم الآخرين
اتمنى ان كنت غلطان ان تصحح لي بإثباتات من التاريخ الصحيح وليس بترديد مايريد الناصريين قوله عن انفسهم لتلميع صورتهم.