عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-2013, 07:06 PM   #5
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan


أحترم جدا ماكتبته عن مسألتي إذكاء الفتن الطائفية وعامل المصالح الاقتصادية في مايشاهد من سياسات الدول ومن ضمنهم واقع الدول العربية. وانا لم انكر جانب المصالح الاقتصادية ولم اتطرق له رغم اهميته الى جانب العامل الديني وذلك عندما نرى تحالفات او دعم بين عدوين وليس له سوى تفسير تقاطع المصالح الاقتصادية وربما تقديمها على مسألة الدين كتضحيات وقتية تتطلبها المرحلة التاريخية.

والتعصب اخي صلاح يمارس من الكل، لانستطيع ان نتهم فيه طرف دون الآخر. فالسنيين والشيعة والشيوعيين والليبراليين والغرب كل منهم متعصب لتياره ويدافع عنه بشراسة ويسعى لإظهاره بصورة نزيهة وانه هو الخيار الافضل لتحقيق الخير والصواب وقيادة العالم. والتعصب يتم اذكائه كخيار بديل عن العمل الجاد لتحقيق انجاز خاصة لدينا نحن العرب، بينما يمارسه الآخرون لتقوية انفسهم وتحقيق استقلاليتهم وهيبة الآخرين منهم. فالتعصب أرى بأنه ليس خطأ ولكن الخطأ هو عدم الاستفادة منه في تحقيق انجاز القوة والاستقلال وفرض الهيبة

أما جانب المصالح الاقتصادية فهي سبب كبير لعدم وضوح الصورة عندنا وسبب لاختلاف التفسيرات وعدم القدرة على تمييز العدو الحقيقي او لنقل الاولويات في العداوة والمودة. فالغرب لهم مصالح عند الروس والعرب بشطريهم لهم مصالح مع حلفائهم ومع من هم ليسوا حلفاء. لاأحد ينكر مصالح اسرائيل عند النظام السوري ولا مصالح روسيا عند امريكا ولا مصالح العرب عند الصين. الموضوع في هذه المسألة كبير وشائك، وقد بدأت بكتابة تحليل وتشعبت فيه ولم انته منه بعد وسأطلع الجميع عليه ان اراد الله.

بل انه ارى ان دور الدين وتقاطع المصالح لايكفيان لتفسير سياسات الدول في المرحلة الراهنة وانما هناك عامل ثالث هو خداع الحكومات لشعوبهم والاستمتاع بالتحالفات كنوع من الركون للدنيا ومتعها بواسطة الحكام على حساب المصالح الدينية للأمة والمصالح الاقتصادية للشعب. وهذا للأسف حصل عند العرب الموالين للغرب والموالين للشرق، رغم انه للأمانة حقق العرب الذين والوا الشرق نتائج افضل لشعوبهم كما حصل في مصر في عهد جمال عبدالناصر وسوريا وايران، فكانت هناك بنى تحتية جيدة نوعا ما مقارنة بالبنى التحتية للقسم الآخر من العرب كما هو الحال لدينا في الخليج. الا ان الذي ساعدنا هو الغطاء المادي على عكس ماحصل في مصر من انهيار اقتصاديات الشعب وربما لم يحدث هذا في عهد جمال عبدالناصر وانما في عهد الولاء الغربي لحكومة مبارك، الله اعلم.

تحياتي لك ولمداخلتك


 
التعديل الأخير تم بواسطة د.رعد الغامدي ; 14-04-2013 الساعة 07:16 PM

رد مع اقتباس