عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-2013, 09:28 PM   #15
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح سليم مشاهدة المشاركة
دكتور رعد ..
لم ابالغ فى عبد الناصر ولم ادافع عن القومية او غيرها .. واعلم ان له اخطاء جسيمة ارتكبها بقصد او بدون .. لكنى ذكرت بعض من اعماله التى تسقط عنه العداء للاسلام كذبا .. وان كان الحديث عن غيره لفعلت ما يستوجب فعله بما يرضى الله ..
فان وجدت فى ذلك انتماء فلا بأس .. لكن اؤكد ثانيا انى لا انتمى ببساطة لانى لا اؤمن بالحزبية او الاختلافات الدينية ..
فالاسلام واحد .. وربه واحد .. ورسوله واحد .. وفكره لا يجب ابدا ان يقسم هذا سلفى وهذا اخوانى وهذا جهادى .. انما فقط ما يؤخذ من القراّن والسنة فى الامور القطعية .. وما يختلف عليه يرجع الى اهل العلم والسلف والتابعين .. مع الحرص على عدم التناحر لاجل الاجتهادات التى قد تصيب وقد تخطىء .. او قد تختلف من حالة الى اخرى طبقا لما يراه المجتهدون ..

ولذلك فيجب ان نتجرد من اى انتماءات عند الحديث عن امور واقعة فعلا ..
التطرف والارهاب له وصف واحد .. هو قتل الابرياء بغير حق .. دون النظر لرؤية الغرب او الشرق له او الصاق الامر من قبل الحكومات ..
والاخوان المسلمين قاموا فعلا باعمال متطرفة ..وهم معترفين بذلك .. فمنطقيا يجب الا نتخطى الامر ونصوره على ان ابواق الانظمة هى من تروج لهذا متجاهلين الحقيقة ..

بدأت مقالك بان الخطر على المسلمين السنيين الاول مصدره ايران ومن يتحالف معها ..
فكيف ترى زيارة رئيس ايران لاول مرة منذ انقطاع 35 عام لمصر فى عهد الاخوان المسلمين ..؟؟ ومن قبلها زيارة مرسى لطهران .. ومن بعدها زيارة الصين وروسيا .. والدعوة لقيام تعاملات وتبادلات تجارية واقتصادية وايضا سياحية .. وما يمكن ان تفرزه من مخاطر حذر منها الجميع بلا استثناء وعلى رأسهم السلفيين الذين اعلنوا براءتهم من هذا التعاون ..

يا عزيزى نتمنى ان تطبق الشريعة الاسلامية بشكل كامل لانها المخرج الوحيد ان كنا نبحث عن عزة ونصرة ..
لكن الخطأ فى الاعتقاد بان الاخوان هم المنوط بهم تطبيقها . واليوم ان كنت تتابع عن كثب لعلمت ان شعبيتهم انحدرت كثيرا بسبب التصرفات التى تتعارض مع الاقوال ..
سهل ان نقتنع او حتى نشك بوجود مؤامرات تناهض الاخوان لاجل مصالح .. سواء من النظام السابق او المعادين او من اصحاب الفكر اليسارى او غيرهم ..
لكن اظنه صعب التصديق ان خرجت الانتقادات من الاخوان المنشقين او من السلفيين او من كانوا يدافعون عن الاخوان بالامس عيانا فى عز تجبر النظام او من تحالفوا معهم ..
جميل جدا أستاذ صلاح
مسألة نبذ الحزبية والانتماء فقط للإسلام هو الصواب، ولم اتحدث بلغة الأحزاب الا بسبب ان كل حزب يعتقد انه هو ناصر الإسلام وغيره يخذله
فكان الهدف هو ايضاح وجود اطراف مختلفة كل منها يدعي انه هو الصواب

التطرف يختلف عن الإرهاب. الإرهاب متفق عليه بين الشرق والغرب وهو قتل الأبرياء ، ولكن التطرف فيه أقوال وخلط للأوراق ومبالغات ومغالطات من أهله وممن يعارضونهم من متطرفي التيارات الأخرى

فعلا أخي صلاح نحن بحاجة لتطبيق الشريعة الاسلامية. ولا يكفي ان ننهج نهج الإصلاح الذاتي ونترك أمر الخلافة الإسلامية، وهذا ما يسعى له الإسلاميين، والذين أؤيدك القول فيهم بأنهم ليسوا فقط الإخوان المسلمين ولا هم فقط المنوط بهم تطبيقها. الا أني لازلت أرى أنهم هم الأكثر فهما واستيعابا للواقع. وأؤيدك القول بأن لديهم تعارضات بين الاقوال والأفعال وغموض وصعوبة تنبؤ عن خطواتهم، الا أني كقارئ للسياسة ككل وحقيقتها من السهل ان ادرك ان النفاق الذي يمارسه الاخوان هو نفاق مضاد، ومما وصفه القرآن بقول ((الا من أكره وقلبه مطمئن)) من السهل ايضا ان نعلم أن هناك مايسمى بالهدنة وهناك المناورات والحيل والتحالفات مع ألد الأعداء على مفهوم "ومن نكد الدنيا على الحر ان يرى *** عدوا له مامن صداقته بد"، وكلها أدوات من أدوات اللعبة السياسية. ربما يكون أصعب ماواجهوه هو محاولات اقصائهم عن السلطة في وقت ضحوا فيه بالكثير ولسنوات ليصلوا الى مواقع صنع القرار. فكانت ردة فعلهم شرسة، مبالغ فيها، ميكافيلية المنهج ، دنيوية في الشكل الخارجي، هذا للأسف مافهمه غالبية الناس من حولهم وربما تم التضليل المتعمد من جهات ليس من مصلحتها حكم الاخوان.

موضوع سلوك الأخوان مسلك الارهاب لا أحد يستطيع ان ينكره، فهذا تاريخ موثق. الا ان مالا أتفق معك فيه هو ان يتوب الاخوان ويقروا بالخطأ ويغيروا هذا المسلك، فيعتدلوا ، ونظل نرفضهم وننبذهم ونردد عليهم ماضيهم ولا نعترف بتوبتهم. هذه مسألة كارثية ان صدرت منا كمسلمين. هل هذا هو ماتعلمناه عن التوبة؟ اليس الصحابة وهم أفضل الناس دخلوا في الاسلام بتوبة عن الشرك والكفر؟

موضوع ايران ومعسكر الشرق والتقارب الاخواني معهم هو واضح لي من ناحيتين أتمنى ان توضح لي ان كنت مخطيء في ذلك. الناحية الأولى هي متطلبات السياسية او الدبلوماسية. فليس من السياسة او الدبلوماسية ان تقطع علاقاتك مع عدوك من باب ابقاء مجال للحوار والتفاوض من جهة، ومن الجهة الأخرى قد يكون لك مصالح ايا كانت مادية ، اقتصادية، أي شيء ولا تريد ان تفقد او تتخلى عن هذه المصالح من باب ان المصلحة المرجوة اكبر من المفسدة او الضرر او حتى من باب الضرورات تبيح المحضورات. الناحية الأخرى فيما يخص ايران فقط، الحقيقة التي شاهدناها كانت تقارب من ايران تجاه الثورات العربية ككل كإصطياد في الماء العكر. فمنذ زمن الخميني والإيرانيين يتحدثون عن تصدير الثورة. وثورة الخميني كانت تدعي انها ثورة اسلامية ضد الخنوع للغرب. والانظمة العربية في نظر ايران هي انظمة خائنة موالية للغرب، ايران بسعيها للتقارب مع الإخوان لم تكن تستهدف مصر الا على سبيل شكلي إعلامي بأنها داعمة للإسلام وضد الغرب، وربما لكسب هدنة خوفا من الإخوان. الا ان ايران تستهدف ماهو وراء ذلك وهو دعم حدوث ثورات أخرى وفي الخليج بالتحديد وفي السعودية على الأخص. كان موقفهم من اليمن والبحرين وسوريا المؤيد لحدوث الثورة اليمنية والبحرينية كثورات ضد الخليجيين بينما محاربة الثورة السورية ومن يدعمها في الخليج. مسألة دعم الفكر والفعل الثوري في الدول المعادية لإيران بحيث تصبح مع ايران ضد اهل السنة هو كل ماتسعى له ايران من وراء دعم الثورة المصرية. ايران تريد ان تقول: نحن ندعم الثورات ضد الانظمة الخائنة بغض النظر عن كونها سنية او شيعية، فهانحن ندعم ثورة مصر رغم انها سنية. طبعا هذا لاينطبق على الثورة السورية بسبب عامل الكذب المتاح لهم هناك وبسبب الشكل المسلح هناك ووجود فرصة لانتصار الشيعة على السنة وهو ماليس متاح لهم في مصر.

في الطب النفسي هناك أمراض في الشخصية يصاب بها اناس ويكونوا ذوي اتجاهات إجرامية او عدائية مما يجعلهم منبوذين او غير مرغوب فيهم. الا انهم يلجؤون لتكوين علاقات محددة مع اناس محددين ويحرصوا على انجاحها والحفاظ عليها مهما كلفهم ذلك وبهدف واحد هو ن يقولوا للرأي العام: نحن جيدون والدليل لدينا أصدقاء كبار يحبونا ونحبهم. هذا بالضبط ماتريد ان تقوله ايران في علاقتها بإخوان مصر. والإخوان لن يتضرروا او يخسروا من تودد ايران لهم، بل ربما يجدوا منفذا لكسب شيء فلماذا يحاربوا هذا التقارب؟

سعيد جدا بالتحاور معك أخي صلاح، وبانتظار نظرتك لما أفهمه من التقارب الإخواني الإيراني


 
التعديل الأخير تم بواسطة د.رعد الغامدي ; 28-04-2013 الساعة 09:31 PM

رد مع اقتباس