30-04-2013, 01:25 PM
|
#19
|
مستشار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 32511
|
تاريخ التسجيل : 12 2010
|
أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
|
المشاركات :
6,372 [
+
] |
التقييم : 75
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Darkcyan
|
|
كلامك صحيح أخي أبو عابد فيما يخص محاربة الحجاب في الدول التي اصدرت قوانين تمنع الحجاب كفرنسا ، بينما ضربت لك مثلا في نيويورك وأقصد بالذات هذه المدينة شديدة التحرر في الفساد ولا تحارب الحجاب. وأنا في الأساس لم أقصد موضوع الحجاب بالذات وانما قصدت مظهر من مظاهر التشدد او التطرف. وأنا ضد لبس الجينز اوالتنورة للركبة مع الحجاب المغطي للشعر، انا اتحدث عن المعقول من اللبس الواسع الغير تصادمي مع ثقافة الآخر. ثم اني أخي أبو عابد لا أطالب بتحوير الدين ليتماشى مع الزمان، لا أخي، انا قلت ان هناك سنة كونية نبأنا بها الرسول (ص) وهي ان افضل القرون هو قرن الرسول وصحابته وانه كلما سار الزمان يقل الفضل الى ان يصل الى ان يكون هناك زنا في الشارع، ويكون في ذاك الزمان اتقياء لايرجمون الزناة ولا يعتزلون الناس فلا يخرجون للشارع، ولا يوبخون فاعلي هذه المعصية ، وانما تكون تقواهم في اقتراح ان يتنحوا عن الطريق. بينما إخواننا الذين يريدون تطبيق سنة الرسول بحذافيرها لايريدون ذلك، يريدون ان يكون هذا الزمان يشبه زمن الرسول (ص) وأصحابه. الرجال كلهم لديهم لحى وأثوابهم قصيرة ، والنساء كلهن عباياتهن على الرأس وأعينهم مغطاة ولا توجد قنوات سوى قناة المجد ، فحتى القناة التي بها القليل من الموسيقى مرفوضة ويجب ايقافها. هذه الصورة لايريدونها في بلاد الحرمين فقط، لا ، وانما في كل بقعة على وجه الأرض، وان لم يقبل بها الأوروبيون فهم هدف للجهاد قبل الدعوة على المدى القريب او البعيد. ماقصدته أخي الفاضل هو ان نعي بأننا لسنا في الزمن الذي يمكن ان نطبق فيه سنة الرسول (ص) بحذافيرها. نحن بحاجة للتمسك بالأركان ونجتنب الكبائر . نقدم أشياء لها اولوية ولا نتمسك بالشكليات التي توحي لثقافة الآخرين في الغرب بأن عقيدتنا هشة مختزلة في تقليد شكليات سطحية وإعطائها الأولوية على اساسيات أبسطها اننا نذهب لبلادهم ونحتاج علمهم وصناعتهم ونعتمد عليهم وفي نفس الوقت نحاربهم ونشتمهم وندعوهم بأن يقتنعوا بأننا أفضل منهم.
بالنسبة لمسائل انهيار الرأسمالية وانهيار امريكا ومن قبلها انهيار السوفييت فهي أحلام أخي ابو عابد وليس لها من حقيقة على ارض الواقع. النظام العالمي اخي ابو عابد وضعته الدول الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية، وهو نظام لو انهار فستنهار معه أقوات الناس في دول العالم الثالث قبل رفاهية الناس عند الغرب. النظام العالمي نحن جزء منه، ولا اتكلم عن السعودية او مصر، وانما كل الدول بما فيها روسيا التي اعتقدنا انها انهارت وانها ستكون سعيدة لو انهارت امريكا. هل تعلم ان الدولة الوحيدة في العالم التي تطبع اوراق نقدية بدون غطاء من الذهب هي الولايات المتحدة فقط؟ وهل تعلم انه يحق لأي دولة الإستدانة من صندوق النقد الدولي مالا يدفعه الصندوق بدون غطاء من الذهب؟ هل تعتقد ان السعودية ودول الخليج هي من فزعت ولولا فزعتها لانهارت الرأسمالية؟ هذا كلام يردده المعارضون للسعودية او الخليج ككل بغير علم مثله مثل من ردد بأنه لو وقف المسلمون مع طالبان والقاعدة ولم تتآمر باكستان وايران ودول الخليج لانتصر المسلمين ولسقطت امريكا. التغيير الذي نرجوه بانتصار المسلمين واستعادة امجادهم طريقه مختلف اخي الكريم. نحن بحاجة لكي نعد القوة ورباط الخيل، ليست على طريقة القاعدة، ولا مزايين الإبل، فرباط الخيل يقابله في زمننا الطائرات المقاتلة. القوة هي السلاح القوي وليس قوة القلب بالوقوف امام الدبابات بالحجارة. ماذا اعددنا نحن؟ قنابل وطائرات نقتل بها الأبرياء؟!! ان كانت روسيا قد انهارت كما كنا نحلم فلمذا هي الى هذا اليوم قوة عظمى؟ لم يحدث شيء سوى تفكك تحالف فقط، كأن يتفكك الاتحاد الاوروبي او دول الخليج، فهل لو تفكك مجلس التعاون سنقول انهارت السعودية؟ الاقتصاد العالمي اخي ابو عابد هو مثل سوبرماركت وحيد كل الدول تتمون منه، فلو تعرض لحريق ولم يهب الجميع لإنقاذه فسيتأثر الفقراء قبل الاغنياء، الضعفاء قبل الأقوياء، لأن الأغنياء والأوقياء لديهم مخازن في بيوتهم بها الكثير مما يمكن ان يعيشهم أطول مدة ممكنة مما لدى الفقراء والضعفاء. التعويل على انهيار اقتصادي عالمي او ثورات تعمل على انهيار مؤسسات الدولة كالتي حدثت بعد غزو العراق والاعتقاد بأن هذه هي البيئة المناسبة لنشوء الخلافة الاسلامية هي كلها اوهام، ولن تفرز الا ضياع وتشتت يطال الفقراء والبسطاء والنساء والاطفال والشيوخ، والعراق وسوريا وافغانستان ومن قبلهم فلسطين هم شواهد على ذلك. فالأغنياء والأقوياء سيهربون والمقاتلين يكفيهم حمل السلاح وسيجدون من يمولهم بالطعام، ولكن العذاب والوليات ستطال الفقراء والضعفاء والمسالمين.
بالنسبة لدعم امريكا للمجاهدين (او لنقل أهل السنة) صحيح انه تقاطع مصالح، وما أقصده هو انه لو استمر الجهاديين في محاربة الروس فسيظلوا يتلقون الدعم، ولولا احداث 11 سبتمبر لما حاربتهم امريكا ولما انقلبت عليهم ودعمت عدوهم من الشيعة والشيوعيين. امريكا دعمت روسيا ودعمت الشيعة في افغانستان ودعمت ايران بعد ان انقلب الجهاديين ضدها، فكيف يحفظون الجميل!! بالنسبة لقضية فلسطين فالكل يتاجر بها بمن فيهم حماس. ولا يستفز اليهود شيء كصواريخ حماس وحزب الشيطان المدعوم من ايران ومن القوميين ليجدوا مدخلا للمتاجرة بهذه القضية. ثم ان صدقنا احداث 11 سبتمبر وارتباطها بالقاعدة فنسأل: اين الصواب الاسلامي الجهادي في ارسال طائرات مدنية لقتل ركابها المدنيين وموظفي برجي التجارة المدنيين؟!! اين الصواب في مسلك التفجيرات والارهاب في فرد العضلات على المدنيين؟ هل يجوز لنا ان نفعل مثل مايفعل اليهود من باب المعاملة بالمثل؟ هل ديننا يقول ذلك؟
أخي أبو عابد: أمريكا او الغرب او الروس ليسوا بحاجة لدخول قوات لجزيرة العرب او اي دولة عربية. فمطاراتنا وقواعدنا وأسلحتنا كلها مكشوفة لهم عبر الاقمار الصناعية وعبر الصفقات التي هم جزء منها. لديهم حاملات طائرات تسير في المياه الدولية وتتمشى في الخليج والبحر الابيض المتوسط وبحر العرب. ماذا لدينا مقابل ذلك؟ صدقني هم لايخافون من تحول كل الدول العربية الى جهاديين. فرأس مالها قنبلة نووية تلقى علينا وتبيدنا كما تباد الحشرات. ماذا فعلنا نحن؟ ماذا أعددنا من قوة؟ للأسف لاجواب سوى تفجير سيارات مفخخة في مدنيين ، هل هذه هي القوة؟
وفي المقابل اعود وأقول كلامك صحيح في أن لانرضى بالظلم والعبودية للغرب ولا ان نتوقف عند اتباعهم والاعتماد عليهم دون ان نبني انفسنا، لكن كيف؟ كيف نبني انفسنا في ظل وجود حكومات تحارب ذلك؟ اين الحكومة العربية التي تشجع صناعات حربية نووية؟ صناعة طائرات وصواريخ؟ تنمية كبرى لاقتصاديات عالمية؟ هذا مانأمل حدوثه في حكم الإخوان، وهذا يتطلب ان نهادن الغرب او الشرق لا أن نعلن عليهم الحرب في وقت نحن فيه ضعفااااء.
صدقني أخي أبو عابد أنا لست راضِ عن كل الحكومات العربية بما فيها حكومة بلادي. المرحلة الحالية التي نعيشها هي مرحلة الإخوان المسلمين والعمل الجاد والصحيح لبناء العزة الإسلامية. والحكومة السعودية ان لم تركب مركب الإخوان المسلمين وتتبنى معهم مشروع الخلافة الاسلامية والعمل الجاد على بناء العزة الاسلامية الحقيقية اقتصاديا وعسكريا وقضائيا وفكريا فإنها للأسف لن تصمد طويلا. وليس خوفي هو على حكم آل سعود فالملك لله وهو يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء، وانما الخوف هو من حدوث ثورة تنهار معها مؤسسات الدولة وتعم فيها الفوضى فيدعس فيها الطيبين والضعفاء والفقراء وتتحارب فيها التيارات المتصارعة من ليبراليين وجهاديين وشيعة، ناهيك عن المتربصين الذين يتربصون بنا الدوائر سواء من ابناء جلدتنا او من الأجانب، وماأكثرهم.
بالنسبة لتساؤلك عن حرب امريكا على القاعدة وافغانستان ومن بعدها العراق ، وان هناك قائمة أربكها حدوث الربيع العربي، نعم ، انا ارى ان الحرب دينية عقائدية ولا شك بوجود تقاطع المصالح فيما يخص انه ليس من مصلحة امريكا اتساع رقعة الارهابيين الذين يهددون المدنيين ، كما ان ايران ابدت تعاون افضل وولاء اكبر فتحالف الغرب معها. لازلت على يقين بأنه لو لم يحارب المجاهدين المدنيين الامريكان ولو انهم وجهوا اسلحتهم لإيران او روسيا او الصين فإن امريكا ستستمر في دعمهم. ولا أدري هل تذكر عندما حشدت طالبان قواتها على الحدود الإيرانية ، هل تحركت امريكا لدعم ايران او منع طالبان من اجتياح ايران؟ لم يحدث أي شيء بل كان الكل حول العالم سعداء.
|
|
|