نفساني - عرض مشاركة واحدة

21-05-2013, 12:45 AM

صباح الطمأنينة و راح البال على الجميع ..

لا أخفيك أن مساندة الأهل و المجمتع من العوامل ( المساعدة ) للعلاج او الوصول إلى الشفاء ..
و لكن ليس هو العامل الوحيد و لله الحمد و لا نريد أن نقف مكتوفي الأيدي لأن المجتمع او الاهل لا يستطيعون ادراك او فهم اهمية العلاج النفسي بجميع اركانه و انهم عامل معين و مساعد ..
العلاج النفسي .. متعدد الوسائل و العوامل .. حالة كحال المرض النفسي الذي اعتقد ايضًا انه جاء نتيجة عدة عوامل و ليس عامل واحد فقط كما يدعي بعض الاطباء الذين تنقصه عمق الرؤية ..
فهناك و لله الحمد في العلاج النفسي عوامل عدة .. منها..

العامل الروحاني .. و الذي اعتقد انه من اقوى الاسباب التي تخلق « دافعا ً» للشفاء و « مصلاً» منيعاً للانهار او الانكسار او تردي الحال ..
العامل النفسي ..
العامل الدوائي ..
العامل الرياضي ..
و عوامل اخرى ..

هذا بحد ذاته يخلق شيئًا من الطمأنينة في نفس المريض حينما يدرك ان هناك العديد من العوامل الاخرى التي من الممكن ان تساعده في رحلتة الشفاء .. غير العامل الاجتماعي ..

و ان اردت ان اصدقك القول .. فأنا اقول كما قال احد الاخوة .. الانسان عدو ما جهل .. فلا تبتأس او يضيق صدرك لعدم تفهم الاهل و عدم احساسهم بك .. فأنه لا يدركون حجم المعاناة التي تكابدها انت فالتمس لهم.الاعذار ..
و ها أنا اكبر مثال اهلي رفضوا الطب النفسي لأنهم يظنون انه للمجانين .. و ان ما لدي مجرد اوهام اتخيلها .. في الحقيقة في.البداية كان ذلك يقتلني .. اقول لهم اني اموت من الداخل .. و لا مجيب منهم.. اعلم علم اليقين انهم يحبونني و لكن لا يدركون حجم ما اعانية .. لذا بدأت امارس اسلوب و جادلهم بالتي هي أحسن .. و بدأت النظرة تتغير نوعًا ما ..
لذا انا اقول كل مريض نفسي هو « سفير » نعم سفير الطب النفسي .. لأنه اعلم الناس و اكثرهم قربا ً اليه فهو الوحيد الذي يكابده و يعرف تفاصيلة .. لذا عليه ان يقرب الصورة للأصحاء و ان كما الجسد يمرض فالنفس تمرض .. و لو أن الدواء النفسي لا ينفع .. فلماذا امرنا الرسول عليه افضل الصلاة و اتم التسليم بأكل التلبينة .. التلبينة شيئ نأكله و الدواء النفسي شيئ نأكله لذا نحن نؤمن بأن الغذاء له تأثير على النفس من منطلق حديث الرسول الكريم علية الصلاة و السلام ..

لذا كما قلت يا اخي الكريم .. لا تبتأس او تحزن إن لم تجد من يساندك او ياخذ بيدك من اهلك .. فالله قد فتح ابوابه في كل وقت و في كل.حين فعلق قلبك هناك مع الله و لن ترى بأساً معه ..