|
حزنك يا أختي درة أذاب شيء من حزني ..
أختي درة ...
سبحان الذي يحيي العظام ، وهي رميم ..
عائشة إلى الآن ..
ظننت أن التاريخ نساكِ ..
أختي الفاضلة .... ذاتك لها الاحترام ...
أما سلوكياتك فهي من سأكتب عنها ...
مساءات الخيررررر ..
مساءات بضحكات جدتي حين تتابع أفلام كرتون وهي تأكل من البفك ، والتشبس ....
مساءات برأت طفلك الذي يشبهك ، وتحتاجين الذهاب معه إلى الروضة ، ويدفع زوجك قصدين للمدرسة ... هذه قدرة ....!! فأنا أعرف أنه يحبك كثيراً ....
مساءات العصافير حين تتصارع مع الجمال ...
مساءات المطر .. والورد ..
لا أعرف اليوم لدينا يوم جمعــة ... لكن لديك لا أعرف في أي يوم أنتِ .... فاليوم به ساعة استجابة .... فإن كانت الجمعة لديكم فأدعي الله يفرج عنك ، كي تكبري ، وتكون كما تريدي ..
* بعد كل محاولتي التي بآت بالفشل ...
لم تتعلم شيء ، ولم تتغيري ...
بل تعلمت أسلوب الاستفزاز ، وأصبحت بارعــة فيه ، وإلا ما أتيت لأكتب لكِ .... رغم أني لا أملك القدرة في المشاركة ، وأعان الله أخي بسام على وجود كم من المشكلات والأسئلة التي لا يجاب عليها ، فهو من يحترق ، ويؤرقه بقاء سؤال لم يجاب عليه ...
أختي درة ...
* ما زلت طفلة .... أم أنك نسيتِ حين سافرت كيف قررت والدتك الذهاب بصحبتك ليس من أجل طفلكِ ، وإنما من أجل أن ترعاك ، وتقص عليك قبل النوم قصة النملة ، والفلاح ....
* وبعد هذا كله عــدت لتسألي هل أراجع عيادة !!! أنت تحتاجين مشفى متحرك يأتيك ويطرق الباب ، وينتظر حتى تستيقظين من نومك ... ويحمل معه الورد ، والشي كولا ...
* أخبرت جدتي أنك تعانين ، وأنك تزوجت ، وأنجبت طفلاً ... لكنها يا جدتي ما زالت كما هي ...غضبت وقالت : لي لا بد من أخذهـا لمن يكويها على رأسها بعدد أحرف أسمها ، وتربط في وسط الدار لمدة أسبوع ، مع كأس من الرشاد ، والينسون قبل النوم ... لن تخسري شيء جربي علاج جدتي ...!!
* أختي .... أنت تريدين حلولا جاهزة ... دواء سحريا يجعلك أميرة ، وخالية من التوتر ، ودوما في قمة سعادتكِ .... وهذا إن شاء الله ستجدينه في الجنة ... ما أصبر أمك عليكِ ، وتقولين أنك تخشين عقوقها ... أنت لا تعرفي ممارسة الصراخ أصلا ، ولا الشتم ، وأن كنت قادرة على ذلك فجربي هنا ، واشتميني واصرخي في وجهي ... كي تعلمي أن قاموسكِ ليس به إلا التشكي ، والبكاء والونونة .... لذا عليك الذهاب إلى الروضة كي تتعلم مع الأطفال كيف يقفزون ، ويصرخون ، ويلعبون ، وتضيع ربطات شعرهم ، وينسون فسحتهم ، أما أنت فقد تنسين حقيبتك ، والطريق للعودة لداركم فأنت ما زلت صغيرة ... نعم تبكين أعرف ذلك ، ووالدتك حفظها الله دوما تهرع لك وتأتي بمصاصتين وحادة لطفلك ، والأخرى لك كي تهدئي ... وتهدكِ لتنامين ...
* سأكون متواصلا معك .. لكن مع طفلة تريد أن تكبر حقيقة ...
|