من أقوى علاجات الرهاب (( التعرض التدريجي للامر المخيف ))
وهذا من قوانين المدرسه السلوكيه في علم النفس
تقول المدرسه السلوكيه
ان سبب الرهاب هو تشريط الخوف
وتشريط الخوف هو ان يرتبط الخوف بشي او بشخص او مكان اوزمان
وهذا الارتباط نوعان
ارتباط فطري طبيعي مثل سيلان اللعب عند رؤية الطعام .. ونزول الدمع عند تقطيع البصل
ارتباط صناعي مثل سيلان اللعب عند دخول المطبخ .. ونزول الدمع للمثل على خشبة المسرح
وعليه فأن من يخاف من الناس أو من الظلام او من القطط او من الزحمه
فسبب خوفه انه ارتبط عنده الخوف بالظلام بسبب موقف حدث له في الصغر
كيف ذالك ...؟؟
مثال وقع في الحرب العالميه الثانيه ..
احد الجنود يخاف خوف مبالغ فيه من الاماكن الضيقه
وعند فحصه اتضح انه كان يجلس في الخنادق في وقت الحرب
وكانت الخنادق ضيقه .. وكان يعيش اجواء من الرعب والفزع والموت يتنظره في أي لحظه
ولذا عمم الخوف فصار يخاف من كل شي يذكره بهذا الخندق
ومنه بالطبع المكان الضيق
مثال اخر
انسان يخاف من الزحمه .. لانه اغمي عليه وهو صغير من زحمه من الناس
فتحول الخوف من الاغماء الى مكان وقوعه
وربما خاف بعض الناس من يوم الخميس او من الشتاء او من الصيف
والسبب ان ازمه وقعت له في هذا الزمان .. فتحول الخوف الى الزمان
العلاج ماهو ؟؟
قالوا العلاج ان تتشجع وتتعرض للامر المخيف .. وبالتدريج سوف تجد نفسك انسحب منك هذا الشعور بالخوف
بعض الابطال كان اذا التحم الصفان يبول على نفسه من الخوف
وبعد تعرضه للحرب كثيرا .. صار خوض الحروب احب اليه من وصل الغواني
كما قال خالد ابن الوليد
والله ان ليلة بارده القي فيها لعدو وانا جائع .. احب الي من ان ادخل على بكر حسناء .. او نحو من كلامه هذا
وقال المتنبي
ومن يتعود خوض المنايا .. فأسهل ما يمر به الوحول ..
قصه
اذكر ان شابا عنده رهاب من ركوب السياره ...
فأصبح لايركب السياره ولا يذهب الى عمله ولا الى اصدقائه
استمر به الحال على هذا ستة اشهر
نصحه احد الناس ان يركب السياره ولوحده ويقوم الخوف
وقال له
صدقني الخوف سيكون قوى في الاسبوع الاول .. ثم اخف في الاسبوع الثاني ..
وهكذا يستمر في نزول معدله حتى يصبح خوف يسير لا يعطلك عن حياتك
وفعلا عمل هذا الشاب بهذه النصحيه .. وبعد ثلاثة اسابيع رجع الى حالته الطبيعه