عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-2013, 02:29 PM   #37
ابو مياس
عضو نشط


الصورة الرمزية ابو مياس
ابو مياس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43508
 تاريخ التسجيل :  05 2013
 أخر زيارة : 24-08-2023 (12:14 AM)
 المشاركات : 150 [ + ]
 التقييم :  45
لوني المفضل : Cadetblue


" المُذكرة الحَمراء "

فـي الليالي الرمضَـانية الفـائِتة , كُنت أتحرقَ شوقا ً لأرى وقتَ ظهورِها في في قائمة المُحادثاتْ في جهاز البلاك بيري .. لأنني إعتدتُ ان لا تُطبَق أجفاني المُستسلمة ً للنوم العمِيق
قبـل أن أقرأ كلمة أحِبُك والوردة بجانِبها ..
حيثُ كانتْ تلك الكلمة تُنهـي يومٌي بِ سعادة , ورسٌمِ آبتسامة تبقى مُتمثلةً بِها وسومي حتى يبزغ نورَ الصَباح

ف أتتْ الصاعِقة التي هزٌت وجداني وأذابة قلبي برسالة ٍ وصلتني من أختها , كان مُوجز آسطُرها أن من تُحبُها
تحتَ رحمةِ خالِقِها فإليك بالدُعاء لها أن تَصحوا مِن غيبُوبتِها .. كما ً هائلها ً مِن الأعاصِير إجتاحتْ عقلي وقلبي
جعلتني أفقد حاستَي فاللمس فأُسقِطُ ما بيدي , فأقول : " أنتي تمزِحين إليسَ كذلك ! حبا ً فالإله قولي لي بأنكِ تمزحين !! "

الأخُت تسٌترسِل فالكلماتْ فتقول : " بحوزتي لكَ أمانةً أرادتْ أن تصِلك قبل عيدِ الفطر المُبارك , وآحتراما ً لِرغبتها
قطعتُ عهدا ً أن تصِل إلى محبُوبِها " ... أقفِل الخط
لا نور لا حياة لا آحلام لا مُستقبل , في لحضةٍ من شَوقٍ عظيم تختفين هكذا دون مُقدِمات ! هل هذا معقول
لا أصدِق , أنها تُحاول الإبتعاد عني , ماذا فعلتٌ كي تغضَب ؟ وأنا أحسِب ثواني الأيام لتأتي لحضة سعدي بلقائها !
بعد مرورِ 15 يوما ً الجِهازُ يرن .. رقم غريب ! فأقول : " من المُتصل " المُجيب المجهول : " لديك طرد عليكَ تحديدُ موقعك لإستلامة " أضنُ أن الأختْ قد وفت بِكلامها ..

أذن هذا ليس مُجرد مزاح أنها الحقيقة المُرة , هل سيكون
هناكَ ماهو أمرُ من روية هذا الطرد الذي خُتم بتوقِيعها وأولُ حرف ٍ من أسمِها ( M ) رائحة عِطرها وصلتْ آنفاسي
قبل لمسِه ! فأُزيـلُ الورق لأرى مذكِرة ً حمراء تتوسطُها وردة شَديدةُ الحُمرة , بِ عنوانٍ لازِلتُ أذكُره : " هادي هديةُ السماء لي " .
كانتْ قد سَردت لي في تلك الصَفحاتْ تفاصِيل حياتِها من نعومة ِ أظافرها حتى بلغتْ سِن المراهقة وكيف كانتْ مرحلة
حبُ المراهقة مُتعِبة عليها , وشرحتْ بأعذبِ ما قرأتْ من عباراتها كيف أن بعضَ الصُدف قد تُلقي بِ عاشقانِ كُتب لهم
الحبُ من وهم بين الطِينِ والماء .. وفي آخر تلك الصفحات التي تغير لونها من مضي الوقتْ


حيُث قالتْ : " ستكون الحيـاةُ الأبدية لي حينما ألتقِيك في جنةٍ تجري من تحتِها الأنهار حيثُ أضمنُ رؤية وجهِك أمامي
دون غياب .. كم أحُبك يا هادي "
.
.
HS



 

رد مع اقتباس